الفصل الثاني

8.7K 528 8
                                    


#دكتور_النسا_وحرمه_المصون...

#الفصل_الثاني.....

_الحقوووووني يا بشر، يا ناس ياللي برة إلحقوووني...

إنطلقت صرخاتها المزعجة بالمركزٍ الطبي، ترقب الجميع جناح العمليات بنظراتٍ تحمل الدهشة بين أطيافها، لطالما عهد هذا المكان صرخات متألمة لولادات متعسرة ولكن ليس مثل هذا الصوت الصاخب، قيد "عنان" حركة يدها وهو يهمس لها بصوته المنخفض:

_صوتي براحتك يا حبيبتي، خلاص أنا قررت إنك هتولدي النهاردة عشان خلاص إتخنقت منك ومن حجتك اللي بتستعمليها كل ما لسانك ما بيطول..

ابتلعت ريقها الجاف بخوفٍ شديد، فمالت برأسها على كتفيها وهي تهمس بصوتها الخبيث كمحاولةٍ أخيرة بائسة لإستعطافه:

_يا عنونة راجع نفسك يرضيك تفتح على ابنك بالوقت دا، أكيد مش جاهز لإستقبالنا يا حبيبي...

رسم بسمة ساخرة على وجهه وهو يجيبها ببرود:

_إن شالله عنه ما جهز، هو مش مستعد بس أنا آه يا روحي...

ثم أشار للممرضات متسائلاً بإستغراب:

_أمال فين دكتور "عبد الرحمن"؟...

أجابته أحداهن بتوجسٍ:

_دكتور البنج لسه نازل من شوية يا دكتور، زمانه لسه على الطريق....

قالت" إسراء" بابتسامة واسعة:

_شوفت بقى، نخليني بقى بكرا ولا الشهر الجاي أما عبده يبقى جاهز...

شدد من إحكام يديه حولها وهو يقول ببسمةٍ خبيثة:

_متقلقيش يا عمري، الموضوع عندي...

صرخت بوجهه بذعرٍ:

_يالهوووي هتفتح كرشي من غير بنج!..

تجاهلها تماماً وهو يخرج هاتفه لينتظر قليلاً حتى استمع لصوته فقال ببسمة هادئة:

_أنت فين يا دوك؟..

_آه يعني مبعدتش يعني، طيب إرجع حالاً عشان معانا حالة مستعجلة...

حاولت ان تبعد يديه عنها فصرخت بغضب بالهاتف:

_متجيش يا عبده، الحالة مش موافقة...

أغلق "عنان" هاتفه ببسمة إنتصار، وهو يشير للممرضات بتجهيز الغرفة في التو والحال، سكنت حركتها مما جعله يتطلع لها في ذهولٍ، حاولت التوصل لحل يخرجها من تلك المعضلة فابتسمت بمكر وهي تتدعي الحزن قائلة:

_يرضيك أولد كدهون من غير حد من عيلتي يقفلي بره ويستنى بدموعه الحارقة المقلقة عليا، يعني الناس تقول أيه لما تلاقيني جاية لوحدي يقولوا ماشية في الحرام وجاية تولد العيل وتحطه قدام باب جامع!......

دكتور النسا وحرمه المصون ..  آية محمد رفعتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن