الفصل الرابع عشر

399 38 5
                                    

لم يهتم لحالتها النفسية بقدر ما هاله ما سمعه من الطبيب عن سكرته وما حل بها على يدها إنها السبب الأكبر هى ومن حولها بما أصابها وهو لن يكون رحيما بها بعد الآن لقد احترم هذه المرأة رغم كونها لا تبادله لكن حين يتعلق الأمر بهمسة فالوضع مختلف كليا وليس هناك مجال للصمت والتجاهل هنا

- كله بسببك استريحتى دلوقتى لما كانت هتموت بسببك مش فاهم ازاى أم تأذى ابنتها الوحيدة عشان كلام ناس ولا شكل  ؟
لما تموت هترتحى يا ملكة جمال شبرا هتهدى يعنى....

قاطعه عبد الحميد الذى وصل توا ولم ينل رضاه طريقه عابد فى الحديث مع أخته رغم علمه بكونه محقا

- عيب يا عابد شادية فى عمر والدتك وهتكون حماتك المفروض تحترمها أكثر من كده وبعدين أنت جاى هنا بمناسبة ايه   ؟

التفت عابد له وقد لانت ملامحه فهذا الرجل مختلف عن أخته ويرتاح للحديث معه عكس شقيقته تلك 

- أنا أسف أستاذ عبد الحميد مقتدرش اتمالك أعصابى عارف إنه مش وقته بس محتاج اتكلم مع همسة ونتفق على كل حاجة معنديش وقت اضيعه أكثر من كده

ابتعدت عين عبد الحميد عنه ونظر لشقيقته التى نظرت له بحزن بات واضحا عليها وقد تجاهلت جمالها ومظهرها للمرة الأولى في الواقع يبدو أن مشاعر الأمومة تملكت منها آخيرا وشكلت صدمة قوية تفوقت على الغرور وأى مشاعر خلاف أمومتها المفقودة وهذا دفعه للحديث معها منفردا بعيد عن عابد

- خمس دقائق بس والباب مفتوح ومفيش قرب ولا مسك ايد ولا جو العشق المفقوع ده والكلام بميزان حساس معها.....

رمش عابد بعينيه لتسلط المدعو خالها عليه بتلك الطريقة وهو من ظنه موافقا عليه يبدو أن طريقه طويل جدا

- تحب اكلمها من هنا وخلاص ومفيش داعى ادخلها

استجاب عبد الحميد لكلامه بموافقة سريعا

- ياريت يا عابد كده أحسن دى بنت ناس بردوه ومحبش حد يتكلم عنها بطريقة مش كويسة

مسح على وجهه حتى يهدأ ثم انطلق للغرفة الخاصة بها مجبرا على تنفيذ كلام خالها موقتا حتى يصل لها والطريق رغم كونه معبأ بالألغام والمتفجرات هو لا يمانع التعرض لها فقط من أجلها هى

وجدها مستلقية على الفراش شاردة بالسقف دون اهتمام بمن دخل الغرفة ساعات مضت على تركه لها ليجدها بأسوء حال

- سكرتى

ابعدت عينيه لتنظر له يقف مشاهدا لها بنظرته الهائمة كالعادة بها وبما يخصها

- عابد

وقف مكانه متجمدا بصدمة هل قالت اسمه توا   ؟ هل سمع صوتها الرقيق وشفتيها تتذوق حروف اسمه  ؟
لقد ظنها تجهله لذا لا تتحدث معه رغم كونه أخبرها به سابقا لكنها مرتها الأولى

- واقف كده ليه يا عابد  ؟

وجد نفسه ينطق دون سيطرته

- سكر حياتى هنتجوز امتى بقى أنا جبت أخرى ولا هستنى لما اعجز  ؟

ابعدت عينيه عن خاصته تعبث بيدها بإرتباك بتول لأول رجل يطلب الزواج منها دون السخرية من وزنها أو طلب منها أن تخضع لعملية جراحية

- ليه أنا  ؟ فى أجمل....

جلس على الفراش أمامها ممسكا بيدها واضعا إياها على صدره باتجاه قلبه مرددا بصدق محب وصل لها

- اسأليه هو ليه  ؟ يمكن عشان جميلة أوى ولا عشان طيبة جدا لدرجة الهبل ولا عشان قلبها أبيض أوى وطفلة فى تصرفاتها ولا عشان مؤدبة ومحترمة و.....
قولى ليه أنا مش حد أحسن منى وعنده وظيفة ثابتة ويقدر يخليك ملكة.....

- عااااااااابد أنت بتعمل ايه.........



يتبع..........

جمعة مباركة عليكم

سكر حياتى ( الجزء الثاني من سكرتى) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن