كانت تتقلب على الفراش بأنزعاج والم شديد يفتك رأسها، وكانت الرؤية مشوشة بعض الشئ، سرعان ما اعتدلت على الفراش عندما ادركت انا هذا ليس فراشها، والذى فجائها وجود كل افراد العائلة حولها، ولكن اهم النظرات هى نظرات حبيبها المنكسرة ولكن سرعان ما ادركت ان هذه النظرات سببها وجودها عارية لا يستر جسدها شئ سوى ملأه
ونظرات كلها غضب من خالها وزوجته ولكنها كانت تجهل كل شئ، يافاجرة
تفوه بهذة الكلمة خالها وهو يقترب منها اما هى فكانت تهز رأسها بلا
اقترب منها وقال
على : كنت دايما بكدب مرتى لما كانت تقول عليكى مش ساهلة بس طلعت معاها حق واول من لفيتى عليه هو ابنى
اماهى فلا تشعر الا بوجه يستدير من تلك الصفعة الذى تلقتها من خالها التى على اثرها فاقت بعض الشئ وتذكرت الليلة الماضية نعم انه هو المسؤل عن كل ذلك ابن خالها اللعين
رزان بصوت متقطع من اثر البكاء : ه.... و هو والله
ولكن لاتكنل حديثها بسبب تلك الصفعة الذى تلقتها مرة اخرى ولكن هذه المرة من ابن خالها
احمد : اخرسىى انا.. انا السبب ليه انا اللى لفيت عليكى ها مش انتى اللى كنتى على طول بتلزقى فيا وتتمحكى وتقوليلى سيب خطبتك انا بحب وكل الكلام ده ثم توجه لابن عمه الذى كانت الصدمة تحتله
احمد : محمد انا عارف انك بتحبها بس صدقنى انا مليش ذنب هى اللى كانت بتلف عليا ولما عملتلها اللى هيا عيزاه اكتشفت انها مش بنت فوقتها عرفت انها مش سهلة وان انا اكيد مش اول واحد فى حياتها
محمد بصدمة : انت بتقول ايه
احمد : بقول الحقيقه صدقنى انا انقذتك منها انت كنت هتدبس فيها وانا انقذتك
على الشافعى : اخرس بقا ثم توجه مرة اخرى الى تلك المسكينة الذى كانت حالتها ترثى عليها وقال لها
على : بقا كل ده يطلع منك لا وكمان طلعتى مش بنت
رزان بصوت متقطع من البكاء : و.. والله م.. عملت حاجه
على : اخرسى، وليكى عين تتكلمى
اما الاخرى كنت تنظر لكل مايحدث حولها وعلى ثغرها ابتسامة شيطانية لدمار حياة هذه المسكينة وتردد قائلة متصنعة الحزن
فاتن : مش قولتلك مش قولتلك ياعلى ان البنت دى مش سهلة وظلت تلطم على ركبتيها وتقول، واول من وقعت وقعت ابنى ايوا امال ايه وقعت ابنى وكانت عايزة تتجوز ابن عمه وتنظر لها وتقول يا بجحتك ياشيخة يا بجحتك لا وطلعت مش بنت بنتوت ثم تنظر لها وتقول : غلطى مع مين يابت انتى غلطتى مع مين انطقى الحمد لله انى بعدت بنتى عنك قبل ماكانت تتعلم منك
رزان ببكاء : مرات خالى صدقينى انا معملتش حاجه والله العظيم معملت حاجه ثم نظرت لمحمد بأمل لكى تجد نظرة تصديق ولكنها لاتجد الا نظرة استحقار والم فى نفس الوقت فأخفضت رأسها بألم وهى تردد : والله ماعملت حاجه
على : اخرسى لما انتى معملتيش حاجه ايه جابك فى اوضة ابنى وعلى سريره لا وكمان طلعتى مش بنت دى اخر تربيتى ليكى
رزان بلكاء : ياخالوا والله صدقنى معرفش حاجه
على بصوت جهورى : اخرسى بقااا انا هوديكى عند عمتك الظاهر ان هيا الوحيدة اللى كانت الوحيدة اللى عرفاكى علشان كده رفضت انك تفضلى عندها بس انا هوديكى ليها تعملك زى الخدامة هو ده اللى هيليق بيكى
انتفضت الاخرى بذعر وقالت : لا لاا والنبي ياخالى متودنيش عندها انا والله معملتش حاجه ومعرفش جيت هنا ازاى لا تجد امل ابدأ فقامت ببطأ شديد من على التخت وهى تلف تلك الملأة حول جسدها وهى تتجه لحبيبهابأمل كبير وتقول : محمد انت مصدق الكلام ده
ولكنها لا تجد الا الصمت فعلمت ان هو يصدق كل ماقال عليها فجلست فى مكانها اسفل قدميه وهى تبكى وتنوح لكى يتعاطف احد معها ولكن لا فائدة يبدوا ان الجميع قلوبهم قاسية
اما عن الاخر فكان قلبه يعتصر من الالم عليها ولكن يتردد فى عقله كلمة انها ليست عذراء
اذا كان الامر ان ابن عمه كان سلب منها شرفها فكان سوف يتصرف فى هذا الامر ولكن ابن عمه وصديق عمره قال انها ليست عذراء ماذا هذا يعنى ان فى شخص غيره كان فى حياتها ومن يعلم يمكن ان يكون اكثر من شخص
اما عنها فعينيها تورمت من كثرة البكاء وهى تحت قدميه ولا تشعر االا عندما القاه خالها بعباية سوداء وهو يقول لها
على : البسى دى يابت انتى فى دققتين الاقيكى مخلص يلا علشان تغورى فى داهية انا كنت غلطان اصلا لما فكرت انى اعتبرك بنتى وادخلك بيتى
قال هذه الجملة وهو يخرج من الغرفة بعد ان امر الجميع بالخروج اما هيا بعد ماخرجوا قامت من على الارض بضعف والم شديد لانها تذكرت احداث الليلة الماضية تذكرت وهى يتم سلب شرفها منها على يد من اعتبرته اخ لها ولكن بكل برود وقسوة بعدما اخذمنها كل شئ اكنه لن يفعل شئ وملاه السرير الذى كانت تحتوى على شرفها تم تبديها من قبل زوجة خالها نعم ومن ثم يفعل ذلك سوى هذه الشيطانة لكى تثبت عدم برائتها وعفتها ولكن لا كان لهاوحول ولا قوة لانها كانت تحت تأثير هذا المخدر اللعين وبعد ان خلصوا من فعلتهم الشنعية وضوعوها على التخت ولكنهم لم يفعلوا شئ اكنهم لم يقتلوا روح بريئة، اكنهم لم يخذلوا قلب وثق فيهما، اكنهم لم يطعنوا فتاة فى شرفها، ولكن ليس فتاة عادية بل كانت فتاة فرحها بعد يومين من تلك الحادثة بحبيب عمرها الذى طالما تمنته فاقت من شرودها على صوت خالها وهو يقول
على : اخلصى يابت
انتفضت بسبب نبرته الحادة ولبست تلك العباية بسرعة وخرجت له فقال لها
على: خسارة فيكى بس مضطر
اما هى فأكنها فقدت النطق لا ليس النطق فقط اكنها فقدت روحا هو كان يسحبها وهى تسير خلفه بهدوء كأنها جسد بلا روح تحت نظرات مختلفة نظرات سعيدة ونظرات خوف ونظرات شيطانية واخرى حزين وممزقه
خِذِلَآنِ قُلَبً
أنت تقرأ
خذلان قلب
General Fictionماذا تعرف عن الخذلان؟؟ خذلان الحبيب فقط، لا بل خذلان كل من حولها فتاة فى ربيع عمرها ذات 18 عام تم خذلانها من الجميع، توفى والديها وتعيش مع خالها وزوجته وابنائه الاثنين وابنته، اعتقدت وجود هذه العائلة سيعوضها عن فقدان اهلها، ولكن القدر له رأى اخر...