اجعلي من نفسك اميرة

1| اين انا بالضبط

"اجعلي من نفسك اميرة". كانت جدتي تروي لي قصص الاميرات اللاتي يتزوجن الامراء ويعيشون قصة حب سعيدة ، لكن في نهاية كل قصة كانت تخبرني بعدم تصديق مايكتب ، لانها مجرد قصة خيالية، ففي الواقع كل الرجال اوغاد يتهربون من المسؤلية . انا اتفهم راي جدتي ، فكلا من امي و جدتي تم هجرهم بعد سنتين من الزواج ، لذا كانت تقول لي امي ان اعمل جاهدة لتحقيق احلامي ، فشعاري هو "اجعلي من نفسك اميرة" . لطالما كنت الاولى بفصلي ، فهذه هي ثمار مجهوداتي ، وفي النهاية تحصلت على منحة للدراسة في بريطانيا . كنت احب اختراع اشياء جديدة ولكن بدات رحلتي بتطوير اجهزتنا اليومية، وعند لاحظت تطوري قررت انشاء مشروع مع اصدقائي . افتتحنا شركة بسيطة وكنا نسهر ليلا ونهارا لتطوير اجهزة او لخلق افكار جديدة ، الشكر للاله نجحنا وصارت شركتنا عالمية . اخر مشروع عملنا عليه هو جهاز قراءة الافكار ، حاولنا صنعه ولكن كان فاشلا ،فنسبة نجاحه كانت 21% ولكن مع تلك النتائج المحطمة استمررنا بالبحث . مرت ليال عدة وانا اعمل دون راحة ، تعبت ، وضعت المستجدات وكل المعلومات لانشاء الجهاز ورجعت للمنزل ، في طريق رجوعي وردني اتصال . انها صديقتي في عمل ، اجبت على المكالمة فاخبرتني ان اسرع بالعودة فقد نجحوا في صنع الجهاز اما عن نسبة نجاحه تحولت من 21 % الى 97% . لجات الى اقرب منعطف وعند واقترابي للشركة ،لا اعرف ماحدث بالضبط ،...رنين مزعج...ضلام داكن ،لانهاية له "اوليفيا ! ...اوليفيا!..." من هذه اولفيا فتحت عيناي ، كانت امامي امراة غريبة بملابس غريبة وتصرخ باسم اوليفيا ، لقد كانت مزعجة ، سالتها عن من تكون لم افهم جيدا لانها تتحدث برسمية ، لكن سرعان مالاحظت انني لست في جسدي ، دفعت الانسة مسرعة نحو اقرب مراة "شعر وردي ، عيون ذهبية ، بشرة بيضاء جسم طفلة شابة " انها ليست انا فانا شعري اسود وعيوني داكنة وبشرتي داكنة ولست شابة عمري 33 سنة ، من هذه . كان الحل الوحيد هو التكلم مع تلك الانسة ، اتضح انها خادمتي الشخصية سيرا و انا "اوليفيا بيكر " ابنة الدوق الاكبر عمري 13 سنة ، انه لامر مضحك ، كانت هذه الفتاة مصابة بالحمى لهذا كانت سيرا تصرخ . لا اعلم اي سنة انا بالضبط لكن من الواضح انني لست في الحاضر بل ابعد عنه بمات سنين ، انه عصر تاريخي مقارنة بالحاضر .ارسلت الخادمة كي لا تزعجني وجلست افكر مع نفسي عما يحدث بالضبط .