4| لن اعجب مرة اخرى

392 48 14
                                    

مر اسبوع وكان نفس الحلم يراودني ، لكن هذه المرة اوليفيا اصبحت تتكلم ، اخبرتني عن سبب دخولي لهذا العالم . لقد كانت اوليفيا ملعونة منذ ولادتها ، كانت تفعل اشياء ضد رغبتها لذا تلك الفتاة السيئة لم تكن هي ، بل كانت مجرد متفرجة ترى حالتها تسوء ، لكن اعطيت لاوليفيا فرصة لفك اللعنة ، وكان يجب عليها ترك جسمها بالمقابل ،وعليها ان تجد شخصا يحل مكانها ، وفي نفس الوقت تعرضت لحادث ومتت ،فلا اعرف كيف حدث بالضبط لاكنني حللت مكانها. اخبرتني ان هذا اخر حلم ساراها فيه وكل ما ارادته مني هو ان اكون سعيدة ، ولا اسيء استخدام جسمها *ليس بعد الان* . مرت اربع سنوات وحياتي المملة تكرر يوم بعد يوم ، لم يكن هناك تطور فلم التقي كثيرا بالدوق لكثرة انشغاله ، وغالبا عند تفرغه كان دوري ان انشغل ، لذا لم احظى بفرصة لمناقشته حول رغباتي . اما الان اصبحت بالسابعة عشر و اقتربت من بلوغي لسن الرشد لذا ستزيد فرصي من لقاء الدوق ، يجدر بي التفكير فيما اطلبه منه ، اريد ان استمر في الاختراع وسيكون من السهل علي لانه لم يخترع في هذا العصر الكثير من الاشياء البسيطة التي استعملناها في حياتنا اليومية بالعصر الحديث ، لدي ما اطلبه الان وبقي سوى ان يطلبني الدوق … لكنه لم يطلبني لم يطلبني لما يقارب ثلاث سنوات ، حسنا سوف اذهب شخصيا لمقابلته . قابلت الدوق ودردشنا قليلا واخبرته بما اريد فقبل دون تردد و لكن بشرط ان احافظ على شرف لقبه وقبلت بكل سرور . دخلت الى مدرسة يتم فيها تعليم الاساسيات ونشر اختراعات التلاميذ . كان عدد التلاميذ قليل من مختلف الاعمار ذكور وايناث ، احببت الجو وسرعان ما انسجمت . تعرفت على كاتيا التي تصغرني بسنتين و صارت صديقتي المقربة لانها لطيفة جدا ونفهم بعضنا ، وكنت مهتمة قليلا بزاك الذي يعتبر نبيل ساقط لكن لم اهتم فعلا بذلك فقد كان لطيفا وذكي و اعجبت بمهاراته ، غالبا ما كان يساعدني في اختراعاتي وقد ساعدني في اغلب اختراعاتي ، وبعد مدة قليلة اعترف لي وكنت سعيدة بمعرفة مشاعره اتجاهي لكن اخبرته اني احتاج للتفكير ، وذهبت مسرعة الى كاتي واخبرتها بما حدث ، فرحت كثيرا واخبرتني بمصارحته واخباره عن مشاعري ، اتفقت مع قولها وبدات اجهز نفسي للحصة ، تذكرت ماكنت تقوله لي جدتي وامي عن الرجال ، ولكن لم اهتم لانني الان لست في العالم الذي عاشوا فيه لذا لا اعتقد انهم محقين بعد الان . كنت متحمسة جدا  لدرجة انني وصلت قبل ساعة ، دخلت الى المدرسة وكانت فارغة و قسمنا ايضا . بدات اتجول بالارجاء لانني شعرت بالملل ،اقتربت من الباب الخلفي فسمعت صوت ، حاولت التركيز معه ، ووجدت انه زاك ، تحمست كنت ساكلمه ولكن سمعته نطق باشياء مزعجة . لقد كان يتحدث مع والده واخبره انه سيساعده على النهوض مرة اخرى بواسطة ابنة الدوق اوليفيا الغبية سهلة المنال , لم اسمع حتى النهاية وذهبت لشدة غضبي وحزني في نفس الوقت .اختلطت علي المشاعر ،و بدات اركض دون ان اشعر ، ركضت بعيدت والدموع تنهمر على وجهي، فقد كانت اول مرة اععجب فيها ،لماذا علي ان اكون تعيسة؟ توقفت عن الركض واخبرت نفسي انني لن اعجب اطلاقا مرة ثانية …

اجعلي من نفسك اميرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن