أولاً بعتذر جدًا جدًا على التأخير الغير مبرر ده بعتذرلكم وتعويضًا لحضراتكم هنزل كل يوم فصل أو فصلين في اليوم لو توافر النت عندي بحيث نخلصها قبل رمضان ، قراءة ممتعه إن شاء الله
إضطراب مشاعر
الفصل التاسع:-
***
داخل مكتب مدير المدرسه كان جالسًا على المقعد الذي يقابل مقعد المدير...
تحدث المدير بجمود:
- في إيه يا حضرة وإيه إللي حصل!
أجابه "مدحت" بعصبيه:
- إبن إلـ***أتعدى حدوده مع بنتي إللي في سنه خمسه.
تحدث الشاب بإستنكار وهو يقف بعيدًا عن جلستهم خاشيًا من إنفعال الأخير:
- محصلش يا أستاذ ده بيكدب ، ده أنا معرفش شكل بنته عامل إزاي أصلاً..
كاد يقترب منه"مدحت"لكن منعه أحد المُعلمين الذين يحضرون في الغرفه:
- ما إنتَ هتعرف شكلها إزاي يا***؟ما إنتَ أكيد عملت كده مع بنات غيرها..منك لله ياشيخ..
صمتَ لعدة دقائق بعدما هتف بجملته الأخيره دون قصد ودون إراده منه تذكر حديث"ورد" ثُمَ إستنكر ما يفكر به وغمغم بتهديد:
- وأنا مش هسيب حق بنتي..!
قاطعه المدير بصرامه:
- هو غِلط فعلًا يا أستاذ وهو أخد عقابه منك بزياده وكمان هيترفد من الوظيفه هه عايز حاجه تاني؟.
أجابه بقهر:
- مفيش حاجه هتشفي غليلي منه مفيش!!
***
في الثالثه عصرًا في الاسكندريه داخل أحد محلات الصيغه الذهبيه الشهيره ، كانت تتطلع في جميع الخواتم بتردد لاحظ"مروان"ترددها مابين إثنين:
- عاجبينك؟
- آه بس محتاره أخد أنهي..شوف كده إختار معايا.
عانق يديها بين كفيهِ مُغمغمًا بحنو:
- إنتِ مش مضطره تختاري ، إحنا هناخد الاتنين.
وجه عبارته الأخيره لصاحب الصيغه الذي هتف بتهذب:
- تحت أمرك يافندم.
بينما"ريتاچ"إتسعت حدقتيها بإحراج هاتفه:
- لأ لأ أنا هختار واحد بس مش عايزه الاتنين!
تدخلت والدة"مروان"قائله بلطف:
- خدي ياحبيبتي إللي إنتِ عايزاه ومتتكسفيش عشان دي هدية من خطيبك.
إبتسمت بخجل لولدته هاتفه:
- ماشي ياطنط..
بعد مرور ساعتين كانوا يجلسون جميعهم في منزل آل "ياسين" بعد أن اشتروا الصيغه.
تحدثت والدة "مروان" بإستفهام:
- هنعمل الخطوبه إمتى ياحاج "ياسين".؟
أجابها بنبره يائسه:
خليها الأسبوع الجاي بِما إن الولاد قرروا إنها تكون عائليه..
إعترضت"ريتاچ" بهدوء:
- بابا أنا كده مش هلحق ، أنا لسه محجزتش الميك آب أرتست ولا الفستان لسه.
غمغمت والدتها بأمل:
- هتلحقي ياحبيبتي إن شاء الله.
تحدثت "ريتاچ" بجرآه جديده عليها:
- بابا لو سمحت ينفع أتكلم مع"مروان"برا في البلكونه شويه ؟
نبض قلبه بسعاده عندما إستمع لعبارتها بينما والدته التي تجاوره في نفس الأريكه كانت تكتم ضحكاتها..
أجابها"ياسين"بهدوء:
- تمام عشر دقايق بس مش اكتر.
- أوكي يا بابا.
ثُمَ توجهت ناحية الشرفه وهو خلفها..
تحدث وهو يحاول إخفاء نبرة السعاده في صوتهِ:
- كنتِ عايزه تقولي إيه يا"ريتاچ".؟
تنحنحت بحرج وهي تتساءل:
- إنتَ زعلان مني؟
عقد حاجبيه بإستفهام هاتفًا:
- لأ ليه؟
- متكدبش أنا مبحبش الكدب وإنتَ فعلًا زعلان.
هتف تلك المره بنبره حاده:
- وأنا هكدب ليه يعني؟هه وبعدين مين قال إني زعلان وهزعل من إيه؟
أخفضت نظراتها للأسفل بإرتباك:
- بسبب الموقف إللي حصل لما خرجنا صدقني أنا..
قاطعها بحزم:
- مزعلتش وبعدين مش إحنا قفلنا الموضوع ده وإنتِ حلفتيلي إنك مش بتتواصلي مع أهل المرحوم فـ أنا هفضل زعلان ليه لحد دلوقتي ؟ ، كمان في أخر اليوم كنا مبسوطين لما رجعنا من على البحر.
رمقته بإرتباك مغمغمه بتلعثم:
- إنـتَ من يوم ما خرجنا وإنتَ مش بتكلمني.
إرتفع ثغره بشبه إبتسامه هاتفًا:
- موبايلي كان مسروق عشان كده ولما إشتريت واحد جديد ورجعت الخط عرفت أتصل عليكي النهارده فهمتي؟
خجلت من إندفاعها الذي جعلها تتحدث معه كذلك ثُمَ غيرت مجرى الحديث هاتفه بتساؤل:
- موبايلك إتسرق إزاي؟
- لأ دي حكايه طويله بعدين أبقى أحكيهالك.
همست:
- أوكي.
إقترب منها وهو يبتسم بمشاغبه هاتفًا:
- وَحشتيني!
إبتعدت الخطوه الذي أقتربها وهي تدراي وجهها بخصلاتها البُنيه الطويله التي تناثرت على وجهها بخجلاً ولم تجيبه.
***
- ماتوجعيش قلبي معاكي يا"دنيا"الله كُلي وماتعمليش في نفسك كده.
كانت جالسه في فراشها تبكي بهدوء أقلق والدتها ، أزالت عبراتها بإبتسامه مهتزه:
- ماما أنا كويسه ماتقلقيش عليا.
تحايلت"نعمات"عليها بحزن:
- كُلي يا ضنايا وإنسيه قليل الأصل ده مايستهالكيش والله.
دخلت عليهم "نشوى" الغرفه قائله مؤكده حديث والدتها:
- ماما معاها حق هو ميستهالكيش وولا يستحق دِمعه منك ، ربنا هيرزقك بـ الأحسن إن شاء الله.
أنسدلت عبراتها مره أخرى وهي تغمغم بعدم فهم:
- أنا مش زعلانه عليه صدقوني آ..آنا زعلانه عشان طلعني وحشه قدام نفسي وأنا مش كده أنا فعلًا مش كده صح يا ماما صح؟ طب أنا فعلًا وحشه زي ما بيقول يا"نشوى"؟
رمقتها "نشوى" بشفقه هاتفه:
- لأ ياحبيبتي ماتقوليش كده ، أنا مش عارفه ليه هو قالك كده.
- سيبوني لوحدي لو سمحتم.
- لأ أنا مش هسيبك..
قاطعت والدتها بحزم:
- ماما لو سمحتي !
أنا مش مجنونه يعني عشان أرمي من البلكونه ولا أقطع شراييني ، أنا محتاجه أقعد لوحدي شويه بس وهبقى كويسه.
تركوها لحالها بعد إلحاح منها.
وجدت هاتفها يرن بإسم رفيقتها المقربه"ماريا" ضغطت على زر الرد فهي بالفعل تحتاج للحديث لكن ليس مع أسرتها أجلت صوتها المبحوح من كثرة البكاء قائله:
- ألو..
على الناحيه الأخرى كانت"ماريا"تهتف بعصبيه:
- إيه إللي بعتهولي على الواتساب إمبارح ده ؟ أنا لسه شايفه المسدچ حالًا.
أجابتها بآسى:
- إللي شوفتيه يا"ماريا" هو فعلًا سابني وبأبشع الطرق وأنا مش مسامحاه.
كزت الأخرى على أسنانها وهي تهتف بعصبيه:
- إبن المهزقه!!
إقفلي يا"دنيا" إقفلي أنا جيالك.
بعد مرور ساعه ونصف كانت رفيقتها تجلس أمامها في الغرفه وهي مرتميه داخل أحضانها تبكي بقهر قائله:
- أنا فعلًا كده يا"ماريا" ؟ أنا أستاهل إللي عمله فيا!؟..
قاطعتها رفيقتها والعبرات تترقرق في حدقتيها هي الأخرى:
- شش متقوليش كده إنتِ مفيش زيك.. مفيش في جمالك ولا في جمال قلبك وروحك ، هو الخسران صدقيني وبكرا ربنا هيعوضك بالأحسن منه وهتقولي"ماريا"قالت يلا قومي إلبسي علشان نتمشى على البحر شويه.
دفنت حالها أكثر في أحضان"ماريا"وهي تهتف:
- مش عايزه.
أبعدتها عن أحضانها قائله بجديه:
- مفيش حاجه إسمها مش عايزه نص ساعه وتكوني جاهزه ماشي؟ وأنا هطلع أقعد مع "نشوى" شويه.
***
في منزل "مدحت" وأسرته..
كانت والدته تبكي من السعاده بسبب عودة إبنها الغائب مغمغمه بنبره سعيده وهي تقبله من وجنته:
- وَحشتني يا حبيبي ، كل ده ماتسألش عن أمك!
أنهت عبارتها الأخيره بعتاب.
قبل يديها بحنو ثُمَ هتف بمشاكسه:
- يا كوكو ده أنا لسه مكلمك من يومين.
تحدثت "كوثر" بإمتعاض:
- النُص ساعه دي مسميها مكالمه ؟ مش المفروض تكلمني كل يوم زي السنيوره!
قهقه"يامن"ضاحكًا من غيرة والدته عليهِ:
- خلاص أنا كلي ملكك الشهرين إللي هقعدهم هنا و على سيرة السنيوره أنا رايح عندهم كمان ساعتين.
شهقت"كوثر"بإستنكار وهي تهتف:
- إيه كمان ساعتين؟ ده إنتَ لسه راجع من السفر!
أجابها بإرهاق:
- هعمل إيه يا أمي باباها عايز يشوفني..
قاطعته بإستفهام:
- إنتَ مش قولت إنهُ جوز أمها!
- أيوه بس هو في إعتبار والدها وهي بتعتبره كده فعلًا..
غير مجرى الحديث وهو يوجه سؤاله لـ "ناريمان":
- فين "رنا" ماشوفتهاش من ساعة ما جيت؟
إبتسمت بإرتباك وهي تُجيبه:
- نايمه.
تساءل"يامن" وهو يوجه سؤاله لـ شقيقه الأكبر:
- مالك يا"مدحت" شكلك متغير!
تصنع البسمه وهو يهتف:
- مفيش حاجه يا"يامن"مرهق شويه من الشغل.
غمغم بتفهم:
- ربنا يقويك.
***
- خدي ياستي جبتلك الأيس كريم بالشوكولاته زي مابتحبيها.
تناولت المثلجات من رفيقتها بخفه وهي تهتف:
- تعبتي نفسك يا"ماريا"
نهرتها برفق:
- بس ياعبيطه ، المهم طنشي "شافع" وإعرفي إنه لو كان خير لبقى.
زفرت بإرهاق وهي تقول:
- ونعمه بالله..
أكملت حديثها وهي تقترب منها وتعانقها بحب:
- حقيقي وجودك جنبي شيء فارق يا"ماريا" وبيهون عليا كتير إنتِ مش بس صاحبتي إنتِ أكتر من أختي إنتِ جزء من روحي بحبك جدًا.
دمعت عينيها وهي تضاعف من عناقهم مغمغمه:
- يا حياتي إنتِ ، أنا بموت فيكي وصدقيني ربنا هيعوض قلبك عن كل خذلان وكل صدمه شوفتيها.
- آمين يارب.
***
في السابعه مساءً داخل القاهره...
- نورتنا يا إبني.
تنحنح "يامن" بحرج:
- ربنا يخليك يا عمي.
- هه هنتعرف على الأسره الكريمه إمتى؟
- الميعاد إللي يناسب حضرتك.
- تمام بكرا الساعه 6 يناسبك؟
- آه إن شاء الله.
- حلو على بركة الله.
وجه "يامن" حديثه لـ "ورد":
- وإنتِ في سنه كام يا"ورد"؟
إبتسمت بهدوء وهي تُجيبه:
- تانيه ثانوي.
- علمي ولا أدبي؟
- علمي.
- حلو أنا أخويا مُدرس فيزياء شاطره لو إحتاجتيه فأي حاجه قوليلي.
- أوكي.
تنحنح "طاهر"بخفه وهي يبتعد عن مقعده:
- تعالي يا"وردتي" عايزك تعمليلي شاي.
تحركت هي الأخرى وقد فهمت ما يفعله والدها:
- عيوني يا بابا.
وغادرا بالفعل غرفة الصالون ولم يتبقى بداخلها سوى "يامن" و"رفيف".
ضحك بخفوت وهو يهتف:
- وَحشتيني..
فركت فستانها متمتمه بخجل:
- وإنتَ كمان.
تنهد وهو يهتف بعدم تصديق:
- أنا مش مصدق إن أنا فـ بيتكم دلوقتي.
ضحكت الأخرى:
- وأنا كمان مش مصدقه.
- هانت يا "ريري" هانت كلها 11 ساعه وهتبقي تخصيني رسمي..
***
كانت جالسه تتحدث في الهاتف وهي تشعر بالسعاده قائله:
- نخرج بكرا؟ أوكي مش ورايا حاجه ، هنروح فين طيب؟
أجابها بغموض:
- مفاجأه مكان هتحبيه اوي.
تحدثت بفضول:
- بجد؟ طب فين!؟
- بقـولك مفاجأه!!
ألحت بفضول:
- ونبي قول أنا أول مره أطلب منك طلب!
هتف الأخر بنبره مرحه:
- مادام ده طلبك فـ تمام أنا برفضه.
تحدثت بحده:
- "رسـلان"!!
- ياعيون "رسلان".
غمغمت بغيظ:
- مبعرفش أخد منك ولا حق ولا باطل حسبي الله.
قهقه بمرح وهو يقول:
- بتحسبني عليا؟ أنا زوج المستقبل يا"شوشو".
كزت على أسنانها بعصبيه مغمغمه:
- قولتلك ماتقولش "شوشو" بكره الدلع ده.
تصنع النسيان وهو يصفع جبهته بخفه:
- أوبس نسيت ، حقك عليا يا..يا"شوشو".
هتف بالعباره الاخيره بنبره متسليه.
غمغمت بعصبيه:
- بس بس إقفل سلام..
لم تنتظر رده وأنهت المكالمه بعصبيه..رأت "شافع" ينزل على الدرج وهو يتساءل بتسليه:
- مالك يا"شادو"إيه إللي معصبك كده؟
أجابته بغيظ:
- صاحبك ده هيشلني..
قهقه شقيقها عليها ورفع يديه لمعانقتها وعانقها بالفعل إبتعدت بعد دقيقه واحده عن أحضانه وهي متمسكه بكفه اليمنى هاتفه بتساؤل:
- دبلتك فين يا"شافع"؟
***
- يتبع -