أحاول أن أجمع الأوراق المبعثرة أمامي أن ارتبها واجعل مكان لفنجان الشاي من أين أبدأ هناك الكثير من الكلام بداخلي ولكنني عاجزه عن الكتابه الحروف تتبخر أمامي والكلمات تتناثر وتتباعد وكأنها مسبحه تبعثرت من يد رجل مشلول غير قادر على الحركه لا يستطيع فعل شئ الا النظر لحبيباتها الهاربه أمسك رأسي وأرجع به للخلف وابتسم على وضعي هذا لماذا لا استطيع الكتابه لماذا عندما أبدأ بكتابة شي عنك أنسى ما اريد قوله أتأمل الفوضى من حولي أريد أن أكتب شي واملئ الأوراق الفارغه ولو بكلمه تعبر عن كل ما بداخلي أصبحت كرجل ثمل يمشي في الشوارع ليلاً ويمسك بيده قنينه من النبيذ ولا يوجد شئ حوله سوى نباح الكلاب وعدة مصابيح قديمه ذو اضاءه منخفضة لايستطيع رؤية الطريق من خلالها ويسقط في منتصف الطريق عاجز عن التقدم أو الرجوع للخلف هكذا هي حالتي الآن عاجزه عن الكتابه أو الرسم ولست بقادره على الرجوع لابد أن أكتب لك اليوم هاهي الكلمات التي حرمت منها موجعه كما اردتها من أين جاء هذا الارتباك لماذا رعشة الخوف تشل يدي وتمنعني من الكتابه اريد في وقتي هذا ان استبدل القلم الذي بيدي بسكين كي أكتب كلمات قاتله إليك تجعل الخوف والارتباك الذي يراودني خائف من قسوتي أريد أن أحدثك عن أشياء كثيرة لا أعلم ماهي ؟؟؟! أنني احادثك من مدينة تشبهك تحمل الجمال والحزن الذي أراه بعينيك قوية صامدة رغم جروحها نعم انت اليوم تشبهها كثيرا لا أعلم لماذا شبهتك بها ولكنني أرى القوة والضعف والحزن والفرح في عينيك أعترف بأنني لم اراها في واقعي ولكنني أشعر فيها
لقد كتبت كثير من القصائد والروايات لكن هذه الرواية وجدتها مختلفة لأنني عندما كتبتها كان عنوانها عيناك التي جهلتها وفهمتها لا أعلم لماذا ولكن كل ما أعلمه هو أنها جعلتني في وسط صحراء تائهه انظر لجميع الاتجاهات ولا يوجد سوى عيناك السوداويتان تدور حولي وصوتك يردد أسمي أحاول الخروج من هذه الدوامه ولكنني أعود من نقطة البداية
مالذي يحدث لي؟؟!
أنها روايتي الاولى الذي كتبتها وانا لا اجهل لمن تكون حروفها جميع كتاباتي كانت لخيال إنسان مجهول الملامح ولكنني اليوم أكتب بخوف وتردد وانا أعلم أنها ستكون لك يبدو أن رعشة يدي وخفقان قلبي سببها انك شخص لست غريباً عني
.....
بقلمي/كبرياء متمرده
