1

58 5 0
                                    

جونغكوك..
نعم أسمي جونغكوك...
داك الأسم الملعون من الجميع ، تعرفني؟!..
نعم تعرفني تعرفني فمن هناك لا يتذكرني ...!
تذكرني؟؟!
أتوقع ذلك فأنا جزء لا يتجزأ من حكاية يحكيها الجميع ..
و لكن أرجوك لا تظلمني ..
فليس لي يد بكل ما حدث ..
فما أنا غير ثمرة صالحة سقطت من شجرة معطوبة ..
ليس لها جذور في الأرض..
و لا روح تضج في السماء...
ليس ذنبي ..
حقا ليس ذنبي...
فأرجوك توقف ! كفاني عقاب...
فلا تعاقبني فقد انتهت حياتي يوم قدمت حياة عائلتي للموت ..
و لكنهم يستحقون..
هكذا أخبرني الجميع ..
فماهم غير قتلة لم ترحم ضعف ضحايهم ، غرتهم الحياة فأعتقدوا أنهم بظلمهم اقوياء ...
نعم ...
انا ابن لي سونغ..!
فقط في شهادة الميلاد  لكني في الحقيقة لست سوى طفل أتى للحياة بلا اب معطاء و لا ام حنونة..
فأرجوك لا تحكم علي..
و اسمع قصتي قبل أن ينطق لسانك بحكم الإعدام..، فأنا لست مثلهم اقسم لك!!..

سأبدأ منذ اللحظة التي اعترفت فيها للضابط بأن امي و ابي و خالتي و زوجها قتلة..

ربما علمت بأن ما اصنعه خطأ و ربما لا..

فكلما تذكرت ما فعلت شعرت بالذنب..

لكن ما ان اتذكر ما كانت تفعلته امي بي، تنتابني مشاعر الحقد عليها و استسلم لفكرة انها تستحق ما حدث لها.
لا تستعجب فلم تكن امي ككل الأمهات التي رأيتهن يحملن أطفالهن تدليلا على الرغم من كوني وحيدها..!!
الا انها كانت تعتبرني قطعة من اثات المنزل ؛ لا حق لي بأن العب او حتى ان اكل الحلوى..!!
كنت أرى الأطفال كل مناسبة يحملون بأيديهم عصى الحلوى و يرتدون ملابسهم الجديدة و المزركشة ، بينما انا اقبع داخل منزلنا بثيابي البالية..، لا اخرج الا لقضاء حاجيات امي ..؛ او للذهاب لخالتي بيول أخبرها ان والدتي ترغب برؤيتها..

كنت محط سخرية الجميع من للأطفال في الشارع ؛ حتى عائلتي داخل المنزل..
ذهبت مرة إلى والدتي اسألها ان مالا لشراء الحلوى؛  و لكنها لم تعبأ حتى بالنظر الي! و عندما الححت عنها بالسؤال ؛ دفعتني للارض صارخة تطلب مني ان اغرب عن وجهها ..
هذه امي..
لكن رغم قسوتها تلك..؛ كنت احبها و لا اعرف لماذا؟!..؛ ربما لاني اعلم بأن ليس لدي احد سواها ..

فمن يوم جئت لهذه الحياة لم أعرف أحدا غيرها؛ لاناديه امي..

اتذكر يوما بينما امي و زوج خالتي في حالة التجهيز لدفن احداهم ؛ انني تسللت خفية إلى جثتها و اخدت وشاحه المزركش بالألوان..،ذلك الوشاح الذي طلبتها به أياما و ليالي وهي ترفض دون ان تعيرني  اهتمام..؛ فلم اهتم وقتها بذلك الذهب الذي يعمي الانظار كما اهتمت امي..؛ بل ظلت عيناي منصبة عن ذاك الوشاح الذي وضعته على رقبتي اليوم التالي لازهو به بين أطفال حينا..

و كأني احاول اغاضتهم ...! و كأني احاول ان اثبت ان لي اما تحبني و تهتم بي و تهاديني الهدايا مثلهم...

و ياليتني ما فعلت..

فلقد تعرفت على الوشاح والدة الضحية ، واتهمت امي بإخفائها و بالرغم من إنكار امي الدائم ، الا انها لم تصدقها و هددتها بالذهاب للشرطة ، لولا أن والدتي انهت الموضوع بإلحاقها بإبنها.

لم انس ذلك اليوم في حياتي..؛ فقد ضربتني امي بشدة ؛ و قامت بالقائي في الغرفة حيث يدفنون  قتلاهم..
يا لها من ليلة مرعبة تلك التي قضيتها هناك..
لم انم طوال الليل..؛
و اخدت في البكاء وانا اتوسل لأمي ان تخرجني؛
ولكنها أبت ذلك فحسب..
قولها اني كنت سأقودهم إلى حبل المشنقة..

قولها اني كنت سأقودهم إلى حبل المشنقة

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Mar 16, 2022 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

ليس ذنبي Where stories live. Discover now