اهلًا!
اعتبروها مفاجأة عيد الحُب و تجاهلوا انه الوقت متأخر و الكل نسي عن عيد الحُب-
عمومًا عيد حُب متأخر سعيد عليكم جميعًا!
—
" أتعلم.. يستطيع القلب أن يبتسم ايضًا! انت تجعل قلبي يبتسم في كل مرة تَنظُر إلي "
—
شابَك يده بيد الآخر، متجهًا الى بُقعَة خالية من الأنام أمام البِركة كان يَجذِب جايمين خلفه بينما يبتسم بوِسع.
" جايميني!! لنجلس هناك ! " توقّف عن الركض و أمسك بيد جايمين بكِلتا يديه، كان يحاول إلتقاط انفاسه، هُنالِك إحمرارٌ طفيف غطى وجنتيه، شفتيه مفترقة بخفّة و عَينَيه لم تنظر الى أي شيء سِوى الشاب أمامه.
ابتسم جايمين بخفة و سرعان ما بادله جينو تلك الابتسامة بشكلٍ أوسع، أطال جايمين النظر في عيني الآخر، أحب جايمين ما تُصبح عليه عينَي جينو عندما يبتسم، كـ هِلالَين صغيرين.
" توقّف عن النظر .. " تمتم جينو بينما يدفع كَتِف جايمين بخفة، قهقه الآخر بخفة بينما يُمسِكُ بِوجهِ جينو المُحمر " و لكنك جميلٌ جدًا، كيف لي أن أتوقّف عن النظر همم؟ " اقترب منه وقبّل مقدمة رأسه.
كان جينو ينظُر اليه كما لو يُريدُ أمرًا ما، و لكن لم يسأله جايمين عمّا يُريد.
أمسك بيده و أجلسَهُ مقابلًا له، كان جينو لا يزالُ ينظُر اليه بِعَينَين متلألئة و كان جايمين يعلَمُ بالفِعل ما يُريدُه.
" ما الأمر ؟ " سأله مُميلًا رأسه لليسار قليلًا، إحمرّت وجنتي جينو و نظر الى يديه الموضوعة على حجره ثم أعاد نظره الى جايمين.
اقترب منه جايمين و قبّل عينيه، اليُسرى اولًا ثم ابتعد قليلًا ونظر الى الفتى بين ذراعيه، عينيه مُغلقة و أصابعه مُمسكة بأطراف أكمامه.
قبّل عينه اليُمنى ثم ابتعد مبتسمًا بخفة، نظر اليه جينو بعبوسٍ طفيفٍ ارتسم على معالمه، شفتيه مزمومة و حاجبيه مقطبة بخفّة.
كانَت حولهم بعضُ زهورِ الأقحوان، بَيضَاء اللون ذاتُ عبيرٍ طيّب، قطف بعضها وبدأ بصنع طَوقٍ من الزَهر.
إقترب جينو منه و أخذ يراقبه، كان قريبًا جدًا للحد الذي يُمكِّن جايمين من شمِّ رائحة عِطرِه و تقبيل المنطقة خَلف أُذُنِه.
لكنه لم يفعل، و أكمل صُنع طَوق الزَهر بين يديه.
و بعد نصف ساعة كان قد انتهى، جينو استلقى واضعًا رأسَهُ على فَخذِ الآخر، بعثر جايمين شعره و نهض جينو متذمرًا.
" اه لِمَ يبدو أميري عابِسًا؟ لقد صنعتُ لك تاجًا يليقُ بك " قال جايمين بينما يضعه على رأس جينو بخفة.
كان جينو سريع الخجَل، و يعلمُ جايمين كم يُحِب جينو أن يُدعى ببعض الألقاب هكذا.
قبّل جايمين أرنبة أنفِه و وجنتيه المُحمرة، احاطت يديه بوجِهه ثُمَ همس أمام شفتيه " تَجعلُ الزَهر يبدو جميلًا " ثم ابتعد عنه و استلقى على ظهره.
و لم يَعُد جينو يستطيع الانتظار أكثر، فَور استلقاء جايمين، جلس جينو على فخذَي الآخر، ليس تمامًا ربما للأعلى قليلًا.
" لماذا لا تُقبِّلُني؟ " همس ثم انحنى ونظر الى عينَي جايمين ثُم شفتيه، ابتسم الاخر بخفة.
أحاطت يديه خصر جينو و همَس أمام شفتيه " لِمَ لم تفعل ذلك أنت اذًا؟ " لم يُجِبه جينو و لَكِنهُ لم يسمح لجايمين بالحديث ايضًا.
لم يكُن جايمين سيتحدث ان كانت شِفاهُ جينو قد أُطبقت على خاصتِه على اي حال.
—
[ انتهى ]