كنز العالم المفقود

فيلق الفاتحيين

بالعودة إلى 1822 و قبل بداية الحرب بين الممالك الخمسة، شعر الولد الصغير بالخوف، لكنه سرعان ما أدرك أن لا خيار له سوى أن يعيش قدره.
في قمة جبل من جبال المملكة يخضع الولد برعاية لقمان إلى تدريب مكثف، لكي يلتحق بالجيش و يجسد شخصيته التي هو عليها الآن
بعد مرور شهر و أسبوعين من التدريب اليومي المتواصل، شعر الولد بالإنهاك و لم يعد يحتمل مشقة التدريب خاصة مع حلول فصل الشتاء و قساوة الطبيعة..
ذهب إلى لقمان و أخبره بأنه ليس عليه أن يقوم بهذا.. فهو شخص مسالم يحب قراءة الكتب و لا يحب الحروب
في حين كان المحارب في الجامعة يتشاجر مع الأشخاص الذين كانو يتنمرون على أمير و يوسعهم ظربا دون خوف و لكنه وجد نفسه أمام عقبة واحدة؛ هي مجارات نقاط أمير العالية لكي لا يكتشف أمره.

بعد مرور 6 أشهر من التدريب و في بداية فصل الصيف يدخل فصل الحصاد في المملكة
هذا هو أفضل وقت يتم فيه استغلال الطاقات الشبانية..
عاد لقمان من رحلته هو و الولد و ودعه و قال له أن مغامرته ستبدأ الآن و أن يجب عليه أن يستغل القوة التي حصل عليها بحكمة...
بعد مجموعة من الإختبارات إجتازها الولد كما كان متوقع كان عليه أن يختار أين سيخوض حياته الجديدة...
توقف لقمان قليلا و حمل ورقة بردي قديمة و قلم من الصبغ و أخذ يشرح للولد ماهو الجيش الملكي
لقمان : جيش المملكة : يتكون من 4 أنواع من الجيوش..
أولا و هو جيش الحدود و هو من يحرس أسوار المملكة
ثانيا : الجيش البحري و هو المسؤول عن سلامة المؤن التي تصلنا من خلال التجارة
ثالثا : الحرس الملكي و غالبا ما يكونون من النخبة الذين يجتازون الإمتحانات
الرابع : جيش الفاتحين ...
صمت لقمان قليلا ثم تنهد و قال .. هذا كل شيء
لكن الولد أراد أن يسأل عن هذا الجيش و بدا مصرا على ذلك
رد لقمان بنبرة خافتة : أنه جيش كان تابع للإمبراطورية التي كانت تضم جميع الممالك قبل سقوطها و تفرق الممالك
أصبح جليا للولد السبب الأول وراء كل هذه الحروب و تبادرت إلى رأسه أفكار و طموحات جديدة ...

لسبب ما كان الجميع يسعون للإلتحاق بالجيش الملكي.. لما لا فهو أكثر أمنا.
و لكن صديقنا الصغير إختار جيش الفاتحين..
تحركت نسيم عليل ، يظرب وجه الفتى و قال في سره ( ربما أنا في مفترق طرق معقد جدا ) ..

تعود الصورة ل 2021 حين كان الولد طالبا عاديا في المدرج . محاضرة تتكلم عن أهم الفتوحات الإسلامية التي كانت في الماضي من أجل نشر السلام بين الممالك

غدا يبدأ الإمتحان و الولد غير مدرك للمسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقه

لكنه مصمم على الوصول إلى هدفه الجديد و عيش أسطورته الشخصية التي كان يحلم بها منذ أن كان طفلا صغيرا ..