يجلس في مكتبه
بكل هيبه ووقار ينظر الي العمال الذين يقفون امامه
" عايزين اجازه صح "
خرج صوته الجشن قليلاً والرجولي
اومأ الواقفين امامه موافقين ليقول احدهم
" ايوه يا ياسين باشا والله ظروفنا صعبه وانت عارف اللي بيحصل في البلد دلوقتي "" ومفكرتوش اللي هيحصل في المصنع لما خمسه من المشرفين يسيبوه "
قال بكل برود وهدوءليرد احد من العمال
" يا باشا انا بنتي بتموت حتي اني قدمت اني اخد مرتبي بدري وبطمع ان حضرتك توافق وكمان حسين وسعيد امهم لسه ميته واهلهم محتاجنهم في العزا هو أسبوع واحد والله وهرجع تاني "" ماشي انت ليك الاسبوع وسعيد وحسين هما تلت ايام ويرجعوا الشغل الباقي عايز اجازه ليه مراتتكم وحشتكم اتفضلوا علي شغلكوا "
خرج العمال فور انتهاء كلامها
لكن صوته ظهر مجددا قائلاً
" استنى يا احمد "توقف احمد ذلك والتفت ليقول
" تأمرني بحاجه "اخرج من جيبه حزمه من الأموال وقال
" خد دول واكشف علي بنتك واهتم بيها "" لكن يا باشا دول كتير اوي "
اعترض احمد ليقول ياسين
" لا مش كتير هتلها فاكهه وخضار علشان تخف بسرعه يلا امشي علشان متتأخرش عليها "اومأ احمد وقال بينما هناك بعض الدموع في عينيه
" ربنا يخليك يا باشا ويرزقك زاي ما انت مراضينا "ابتسم ياسين بخفه بينما يربت علي كتف احمد احد أفضل العمال ليه والمجد بعمله
هذه لمحه صغيره عن ياسين المنشاوي
في 28 من عمره مواليد خمسه يناير عام 1920
من أصول فرنسي حيث ان جده جاء بغرض العمل ثم استقر في مصر بعد الزواج بجدته المصرية
ذو طول يتخطي 185 وشعر بني رفقه عينان زرقاء ورثهم من والدتهياسين يعرف لدي الجميع بالباشا
هو جيد من الجيد وشيطان مع السئلا احد يعارض كلامه
لا احد يتجرأ ويتطاول عليهما يقوله ينفذ
هو ابدا لم تكن حياته سهله حاولوا قتله مئات المرات
وهو لم يسكت بل رد الصاع صاعينطرق باب مكتبه
ليأمر الطارق بالدخول
والذي كان صديقهمحمود
" اخبار الباشا انهارده "
تحدث صديقه بنبره مرحه جعلت الذي امامه يبتسم قليلاً وقال
" بخير "" طب كويس نقلت ولا لسه "
" اه البيت الجديد احلي الخدم ظبتوا كل حاجه هناك وانا هروح هناك انهارده "
رد بينما ينظر الي الاوراق التي امامه ليقول صديقه بتذمر
" يابني انت مش ناوي تتجوز وتريحنا منك بقي "

أنت تقرأ
الباشا
Lãng mạn" انا ذلك المتشرد الان اقف وكل الغنياء تحت قدمي انا من تمت السخريه منه اقف ها هنا اراكم تنتظرون اشاره من يدي فأخبروني من المسيطر الان " -بين حب برئ وعالم جشع أيهما يطغي علي الاخر هذا ما لا يعلمه احد