لقد رأوا الحزن في عينيك و مروا كالغرباء، رأوك تجر أذيال الخيبة و الخذلان، رأوا عينيك تغزر بالدموع، كيف ستأمنتهم على قلبك يومًا ما.
_______________في منتصف الليل في ليلة عاصفة ، في أحد أحياء المدينه ، هناك بيت إن رأه أحد من الخارج ظن أنه مهجور ، بيت متهالك يعمه الظلام ، لكن الغريب أن هناك فتاة تسكن به
هذه الفتاة عانت كثيرا ، تعيش بين ذكريات الماضي المؤلم لا أحد يُحب الاختلاط بها ، ظًنا منه أنها مجنونة ، فمظهرها مريب و بيتها من الداخل يعمه الظلام ، لا تخرج منه إلا لأوقات الضرورة
لكن هناك شاب لازال جديد في هذه المدينة ، في هذه الليلة العاصفة لم يكن أمامه سوا هذا البيت ، يمكث فيه إلى أن يتوقف المطر، اتجه إلى هذا البيت ، و طرق الباب منتظرا أن يجيبه احد
فجأة فُتح الباب ، و عندما نظر إلى التي فتحته دب الرعب في قلبه ، و عندما نظر إلى داخل البيت قد اشتد رعبه
الفتاة: من أنت و ماذا تريد
الشاب: كنت أريد المكوث هنا إلى أن يتوقف المطر، لكن لا بأس سأذهب إلى مكان آخر
قامت بفتح الباب أكثر ، و وقفت ورائه ، و أشارت بيدها إلي الداخل تحثه علي الدخول ، دخل الشاب و هو يرتجف خوفًا ظنًا منه أنها مجنونة ، و ربما تقوم بقتله
الفتاة: لا تخف أنا لست شريرة كما أخبرك البعض
ابتسمت إبتسامة حزينة ، تدل علي أنها عانت كثيرًا
«الشاب»
من يراها لأول مرة يخاف منها ، لكن عندما يسمع صوتها ، سيشعر براحة كبيرة ، صوتها مثل نغمة موسيقية ، تلعب علي أوتار القلب أعتقد أنها مرت بالكثير جعلها هكذا ، هذا الملاك بالتأكيد ليس شخص شرير ، لكن هو بحاجة إلى شخص يكون بجواره ، و يخفف عنه
هالتها تقول أنها حزينة لأبعد الحدود ، و كذلك نبرة صوتهاشعرت بالحزن علي حالتها حاولت أن أتحدث إليها ، لكن لا أعلم إلى أين ذهبت المكان كله مظلم ، حاولت العثور عليها، إلى أن وجدتها تجلس علي النافذة من الداخل ، و تنظر للسماء، تحدثت بخفوت مُتسائلًا
"هل أنتِ بخير"
الفتاة: و هل سيفرق إن كنت بخير أم لا
"بالتأكيد سيفرق ربما أستطيع مساعدتك"
الفتاة: لا أعتقد أنه يمكنك مساعدتي
"و ربما يمكن"
نظرت لي نظرة حزينة ، أطالت النظر إلى بعيون دامعة
الفتاة: هذه أول مرة منذ 15 عام يتكلم معي أحد، أو يسألني عن أحوالي
هل تقصد أنها تسكن هنا بمفردها منذ 15 عام بالتأكيد تمزح، كيف استطاعت العيش بـ مفردها كل هذه السنين
الفتاة: لما أرى في عينيك نظرات استغراب ، أجل أن اقنط هنا منذ 15 عام لوحدي ، و لم يختلط بي أحد أنت أول دخيل يتكلم معي منذ ما حدث
تسائلت بفضول "و ما الذي حدث"
تنهدت بقوة ثم قامت بمسح دموعها
الفتاة: حدث الكثير و الكثير و تركني الجميع
نبرة صوتها جعلت قلبي يتمزق إلي أشلاء ، هذا الملاك الصغير تألم كثيرا ، و لم يخفف عنه أحد، تفوهت بـ حنان
"هل يمكنك إخباري ما حدث ، لعلي استطيع التخفيف عنك"
أشاحت بنظرها عني
الفتاة: لا أريد ،و أخرج من هذه الغرفة و عندما يتوقف المطر غادر
لا أستطيع تركك و عدم مساعدتك ، لا يمكن أن اراكِ هكذا و أغادر ، سأظل بجانبك إلى أن تكوني بخير أعدك، أردفت قائلّا
"سأخرج و لكن لن أغادر"
الفتاة: ستتعب إن بقيت معي صدقني أنا عالة علي من يقترب مني، و ربما اتسبب في قتلك
لم أفهم ما قالته ، لكن هذا الكلام ورائه أحاديث كثيرة ، لكن سأتركها الآن بمفردها
الجميلة التي صممت الغلاف
rev_jk79
🖤🖇
"Minsoo🖤🖇"
أنت تقرأ
"وما هو ماضيي إلا سواد"
Short Storyتعيش ببن ذكريات الماضي الأليم لا تستطيع التقدم للأمام لازالت بين ذكريات الماضي غارقة فقدت كل شئ تملكه لم يعد لديها سوا بيتها هذا كل ما تمتلكه في الحياة Started:-20/3/2022 Finished:-31/3/2022