ديلان : یا إلھي لقد مر الوقت سریعاً أرید التسكع معك أكثر یا دیفي
لكن علينا العودة وسماع ترحیب عائلتي بطرح أسئلتھم المتكررة كل مرة
( أین كنت؟ ، متى تنھي دراستك حتى تبحث عن عمل وترفع راسنا ، لماذا أكلك قلیل ، لماذا أنت بارد ھكذا ، لماذا لا تتكلم معنا ، متى سنرى مشاريعك وإنجازاتك تقتحم العالم كما فعل فلان وفلان إلخ)
هزت رأسها ديفي أي أنھا لا تود العودة
دیلان : أتمنى أن ینتھي ھذا سریعاً
عاد إلى المنزل برفقة قطته ، سمع ما يسمعه كل یوم ثم ذھب إلى غرفته، كان دیلان
جیداً في المدرسة لكن والداه يريدان منه أن یكون مفعماً الحیویة ومتفوقاً دائماً وأن ینھي دراسته سریعاً وكأنه يملك عصا سحرية يختصر بھا الأیام ، ذات یوم سمع والديه يتحدثان بشأن أخذه إلى مصحة نفسیة أو یكون تحت أشراف طبيب خاص ، بعد سماعه لھما قرر العيش مع جدته
وبعد مرور عامين ..
أي أصبح دیلان في العشرین
في صباح اليوم الباكر فتح عينيه بفزع
دیلان: مازلت حیاً مجدداً .. لم أمت بعد سأواصل عیش ھذه المعاناة مرة أخرى في كل یوم طوال الوقت !
أنھار دیلان وبدأ يصرخ ، صراخهُ الجدة ف هلمت إليه
قائلة : ما بك یا بني ؟
دیلان: لم أمت یا جدتي ما زلت حیاً مجدداً .. ما زلت سمعت حیاً مجدداً مجدداً
خافت الجدة واتصلت بالإسعاف أخبرتھم أنه حاول الانتحار وعندما وصلوا أخبرھم دیلان أنه رأى كابوساً أفزعه لیس إلا و لم يكن يفكر في الانتحار مطلقاً كذلك لا توجد إصابات في جسده اقتنعوا بكلامه وغادروا آخذين قلق الجدة بعین الاعتبار .
علم دیلان أن وجب علیه الرحیل من منزل الجدة حتى لا یقلقھا مجدداً وبعد عدة أیام أخذ ديفي والقيثارة وحقيبة أغراض صغیرة وغادر وھو في طریقه لشقته الجدیدة سمع صراخ فتاة كان صراخھا رھیباً للغایة ، تلقت الفتاة مكالمة ھاتفیة تكلمت بصوت مرتفع
قائلة :لا یھمني إذ تزوجت رجلاً وسیماً أم ثریاً أم لم أتزوج أبداً ولا حتى أن أصبحت مھندسة ذا شعبية كبیرة في اليابان ولا حتى أن اصطحبتني معك متباھیة بي أمام صديقاتكِ المزعجات ، اعلمي يا أمي أني لن أعود للمنزل مجدداً أبداً وأغلقت الخط
من رھبة الموقف الذي كان فیه دیلان لم يتحرك بقى ساكناً متعجباً مما رأى
وبعد مرور دقائق..
إيف : جید وصلت الحافلة
دیلان : أنت ، انتظري ... لقد رحلت لم تسمعني اللعنة
على حظي
وبعد مرور ساعة وصل الى شقته الجديدة رتب أغراضه ثم جلس على الأريكة
دیلان : ابقي ھنا یا ديفي سوف أحضر الطعام من أجلك عزیزتي ثم أعود سریعاً
مایلت ذيلها أي أنها ترید طعاماً لذیذاً
دیلان: حسناً حسناً ، سمو الأميرة وھو في طریقة العودة ... دیلان: یجب أن أجد عمل حتى استطیع شراء الطعام الجید لديفي حياة الرفاھیة و تلك العائلة انتھت بالنسبة لنا ، رغم أن الجو ھادئ إلا أن صراخ تلك الفتاة ما زال في أذني .
وصلته رسالة نصية " أرسل لي عنوانك الجديد، أراتا "
ديلان أراتا المزعج !
ينتظر صديقه حتى يعودان للمنزل معاً بعد أن أرسل له العنوان
مر بعض الوقت...
أراتا : مرحباً ، لا تقل إنك تعیش ھنا!
دیلان : لندخل ..
أراتا : ھاي ، ديفي ... تلك القطة أصبحت بدينة مؤخراً ، أنت تبالغ في دلالھا
دیلان: یناسبھا ذلك ، بالمناسبة لماذا جئت ؟
أراتا: لمعرفة قصة ھذه الشقة ومصير دراستك !
دیلان: بسبب اصرار أھلي الشدید أصبحت طبیباً أما الآن لا سبب لدي لإكمال الجامعة
أراتا: أتعلم الجمیع یحلم عيش حياتك أنت أبن الرئیس ، من قد یرفض حياة الترف تلك ، توقف عن التصرف بحماقة يا صاح
دیلان: أنا لا أھتم إن كنت أستطيع شراء الحلوى اللذيذة أم لا ولا يعنيني أن أصبحت فاحش الثراء أم بقیت على ما أنا عليه ، ولا إذا أكملت دراستي وبحثت عن وظيفة جيدة ولا حتى أن تزوجت أجمل امرأة في العالم .. لا أحد یفھم أنني متعب حتى من نفسي لا رغبة لي بإكمال ھذه الحياة اللعينة كل ما یھم أن أكون ممیزاً وناجحاً مثل الجمیع وإلا أنا بنظر هم لا شيء فلیذهب الجمیع ویعیش کما یرید الامر لا یعنیني.
أراتا: أنت رخو جداً یا صدیقي إلا أن الحياة ليست كما نرغب دائماً وخسارتك عائلتك لیست حلاً
ديلان: ھم من كانوا في سبب رخائي وحان الوقت للتخلص من ھذا الرخاء ومن سببه، لن أنسى سخریة أخوتي من عزفي وعندما أخبرني والدي بترك العزف والتركيز في دراستي في المقابل سوف يحضر لي أي عازفاً أريده وأي شيء یخطر في بالي ؛ یجب أن لا أحلم بشيء . عندئذ بقيت في مكاني وحیداً أعزف من شدة خيبتي حتى جاءت قطة ولم ترحل رغم سوء أدائي
أخذت القطة وأسمیتھا ديفي وتعني (الملاك )
أراتا : ذلك حدث في الماضي أنت الآن على وشك أن إنھاء جامعتك والرئيس فخور بك ، إنھا فرصتك لإثبات نفسك
دیلان: لا أرید إثبات شيء لأحد یا اراتا ، أتعلم الأيام كفيلة بأن تریك حقیقة معدنھم
أراتا : ولكن ما تفعله جنون
دیلان: أنت معي أم معھم ؟
اراتا: لا أرید أن تعيش الحياة التي عشتھا وما تعیشه الطبقات المتوسطة أو الفقيرة
دیلان : لست مختلفاً عنهم جميعنا لدینا هویه بشریة ، لا تقلق عليّ سأكون بخیر .. لا تفھم أن في داخل كل منا روح عظیمة تبدع عندما یتھیأ لھا الظرف المناسب وھناك أرواح تبدع حتى في أسوأ الظروف ، المواھب تصنع المال لكن المال لا یصنعھا أبداً، من المزعج أن تعيش حياتك كلھا من أجل عرضك للآخرين
اراتا : یا لعنادك أنا أفھمك لكن أنت لا تفھم طبیعة حياة الأثرياء یجب أن تكون كذلك على كلٍ خذ ھذه النقود وسأرسل المستلزمات التي تنقصك
دیلان: شكراً , لا احتاج
أراتا: عندما تموت سوف إرثك لذا لا تقلق حيال الأمر لیس لدیهم ثلاجة حتى ..
دیلان : وغد جشع أموال فحسب
نظر الى النافذة بعد رحیل صدیقه
قائلاً :
ھل ھناك من یخرج الكلام الذي في داخله على ھیئة صراخ ؟ ، أتساءل حيال تلك الفتاة كيف استطاعت إخراج مشاعرھا دفعة واحدة رغم أن الطریق كان فارغاً ولكن عند وصول الحافلة ھدأت و تصرفت و كأنه لا شيء حدث
مرت عدة أیام حتى وجد عمل في محل بيع ألبسة رجالية بمرتب جيد مع استمراره بتأليف الأغاني، يحب الغناء أمام دیفي ھي الوحیدة التي يغني أمامها ويغني لأراتا عندما يراه حزین
وبعد مرور أسبوع
النادل : ھاي ، يا رفاق أنظروا إلى إیف تعابیرھا الباردة تخيف الزبائن
تبلغ إیف اثنین وعشرین من عمرھا لم یمضي سوى شھر على تخرجھا من الجامعة ، غالباً ما تكون إيف صامتة وھادئة محبا للعزلة والمكوث في المنزل
عادت إيف الى منزلھا بعد انتھاء عملھا في المطعم وجدت ھیكو في شقتھا تجاھلته
ھیكو: عادت المتوحدة الباب يطرق ، ذھبت إيف
لفتحه
إیمیلي : مرحباً، إیف
إيف : أدخلي عمتي
إیمیلي: یال فضاضة ترحیبكِ
ھیكو: وااو ، أنھا جمیلة لقد جاءت فتاة أحلامي
إیف: غبي أنھا عمتي في الأربعین وھي متزوجة
ھیكو: تحطم قلبي أشعر بالأسى عليّ
إیف : أصمت قلیلاً
إیمیلي: ھل ھذا حبيبكِ ؟
إيف: أبداً، أنه ھیكو تاكاشي لكنه كبر وأصبح بدین
إیمیلي: أوه یا إلھي كم ھو لطیف ، لا شك أنك اعتنیت بإیف جیداً
إيف : أجل كثیراً لدرجة أنه يتنمر عليّ طول الوقت
ھیكو: لا تصدقيها یا سیدتي الجمیلة ، صحیح ھلا تفضلتِ بأخذ رقمي ؟
إیمیلي: بكل سرور أعطني إياه رغم اني لن اتصل إلا إذا كنت في حاجة إلى المساعدة ههههه
ھیكو : وأنا سأكون في انتظار اتصالك
إیف : یا إلھي .. ھلا تكلمنا في الداخل ؟
ھیكو : أنا ذاھب یا كابتن ماجد
إیف: كابتن ماجد ؟! ، ادخلي و أغلقي الباب یا عمتي .
إيميلي: وداعاً أیھا الشقي .. ابنة یولیوس تعیش ھنا !
إیف: هل اتيت من المانیا لكي تخبرني بھذا ؟
إیمیلي : لقد تخرجِت للتو لديكِ مستقبل بالھند..
إیف: الھندسة لا تھمني البتة علاوة على ذلك أمي تأخذني للحفلات ھي وصدیقاتھا یتبادلنّ الحدیث حول مجوھراتهن و فساتینھنّ وأنا أظل جالسة طوال الوقت اسمع كلامهن السخيف وعليّ المشاركة به وو..
إيميلي: طبیعة حیاتکم هكذا یا عزیزتي
إیف: انسي الأمر
إيميلي : أتعلمين منذ سنتين عدت بأمر طارئ وفتحت عيادتي لمدة عشرة أيام زارني فتى يدعى ديلان لم يتحدث بشكل كافي رغم طلبه المساعدة لم استطع مساعدته في الیوم الأول لذا طلب منه العودة مجدداً لكنه لم یعد .. رؤيتك تذكرني به
إیف: فعل الصواب بعدم قدومه مرة أخرى ، ساذھب للنوم
لایف في غرفتھا..
إیف: أتعلم یا تارو(قط) لمَ لم يأتي دیلان مجدداً ؟، لأنه لم یکن یعرف كيف يصوغ الكلمات المتراكمة داخل قلبه النجاة لكنه لا یعرف الطریق لذلك لا یرد أن یكون محض للسخرية من قبل أي أحد أو مثیراً للشفقة
و في تمام الساعة التاسعة مساءً اتصلت إیمیلي ب ھیكو تحدثا معاً وأخبرھا
" أعتقد أن ھناك شيء سيء حدث مع إيف في العمل لم تكن بخیر ابداً "
إیمیلي: سنذھب نتحقق من الأمر
أصبحت الساعة السادسة صباحاً و إيف مستيقظة كالعادة
إیف : امم رسالة من ھیكو ! "أ علم أنكِ لن تقولي شیئاً لكن أن كنتِ حزینة جداً كلمیني إذا أردتي الكلام سأكون معكِ دوماً "
ردت " غبي لسُت حزینة شخصيتي ھكذا فحسب لا داعي لقلقك الزائد، كن بخير لأكون أنا ایضاً "
وفي مساء اليوم التالي
دیلان: أنھیت عملي أستطيع التسكع مع دیفي الآن .
سوزي: أنا منشغلة الآن یا أراتا ،آسفة حبيبي .
أراتا : لا تھتمي، عندما تنھي عملك أتصلي بي
سوزي : حسناً ، الى اللقاء .. أنت يا فتى توقف
دیلان: ما الأمر؟
سوزي: كنت أراقبك منذ عدة أیام وأنا معجبة بك
دیلان: یا آنسه انتِ تقفین في الطریق تنحي جانباً من فضلكِ
سوزي : أخبرني أراتا أن صدیقه ذكي لكنني أرى العكس .. تبدو لطیف ، صحیح ما اسمك ؟
دیلان : ماذا تفعل فتاة من الطبقة المتوسطة مع شخص مثلي ؛ أنھا تمشي بجانبي ھذا مزعج ، لم اتكلم مع فتاة في حياتي وجدتھا سأتصل ب أراتا وأخبره أن يرتبط بھا
سوزي:ھاي ، أنا أتكلم معك !
دیلان: آسف ، كنت أود الاتصال بصديق
سوزي: دعك من ھذا الآن و عرفني علیك أولاً ، ادعى ریم وأنت ؟
دیلان: أنتِ غریبة جداً ، توقفي عن ملاحقتي رجاءً
سوزي: أنت تجرح مشاعري ، لا تقل أن لديك حبيبة
دیلان : لیس لدي
سوزي: توقعت ذلك ولن تحبك فتاة اخرى غيري انت بارد ، نحن الفتیات في طبیعة الحال نحب الأھتمام والكلمات اللطيفة لا نحب الباردین
دیلان صامت
سوزي: أنا جائعة خذني الى المطعم مشوا نصف ساعة حتى وجدوا مطعماً صغیراً
سوزي: ھذا المكان لیس من مستواي
دیلان: إذن اذهبي إلى مكان من مستواكِ
سوزي: لا بأس سوف ابقى معك ، ماذا ستطلب ؟
دیلان : السمك
سوزي: أجعله لشخصین
مرت ساعة و دیلان صامت
سوزي: لماذا لا تنظر الي ، ألست جمیلة أم ماذا ؟ ، ھاي ھل أنت أخرس أم تعاني من مرضاً ما ، أستطيع مساعدتك ثق بي
دیلان : عليّ العودة للمنزل ، سادفع الحساب
بكت سوزي
سوزي: انت قاسِ جداً
دیلان :اااء... آسف ، أنا متعب وغداً لدي عمل ھذا كل ما في الأمر، لا تبكي من فضلكِ
سوزي: تقصد أن لم تكن متعب سوف تتحدث معي ونكون مقربین اكثر ؟
دیلان : لیس ھذا ما اعنيه ، اممم ..
سوزي : لدي فكرة ، ما رأیك أن تعمل لدى والدي سوف احرص على أن تأخذ مرتب ضعف مرتبك الذي تجنیه من عملك الحالي وایضاً لن تتعب لأنك لن تذھب للعمل دوماً وایضاً تعمل ساعتین فقط
دیلان : شكراً لكِ لكنني مرتاح في عملي
دفع دیلان الحساب وخرج
سوزي : لماذا خرجت ولم تنتظرني ؟، أن لم تھتم بي وتعرني اھتمام في الغد سأعاود البكاء واتحطم وتنھار نفسیتي بسببك
دیلان: لا تفكري ھكذا ؛ سأفعل ما في وسعي في المرة القادمة
سوزي : هذا ما اود سماعه
عاد دیلان الى منزله محبط
دیلان: أنا آسف بحق یا دیفي ، لقد كان یومي سیئاً للغایة
دیفي لا تنظر إلیه
دیلان: لا تفعلي ھذا بي ، ھیا تعالي إلي
دیفي لا تحب أن یتأخر علیھا الطعام ولا تحب اكله بارد لكنھا تحب دیلان لھذا سامحته واكلت من الأكل الذي أحضره لھا
جلس دیلان يفكر
دیلان : يبدو أن تلك الفتاة الغريبة سوف تستمر في ملاحقتي وعليّ الاعتناء بھا والصرف علیھا باختصار لن يكون لدي وقتاً كافياً لها ولا مالاً يكفي للصرف عليها هي وديفي معاً
تعب دیلان من كثرة التفكير بكيف ستكون أيامه القادمة ، يا ترى
أخذ دیفي ووضعھا في حضنه ونام
وفي صباح الیوم التالي ذھب إلى عمله
دیلان: من الجید ریم لیست ھنا، أنھا لا تشبه تلك الفتاة التي رأیتھا عیناھا حنونتين جداً ماذا لو أراھا الآن!
كاي : صباح الخیر .. امم ھاي دیلان أین أنت شارد ؟
دیلان : اھلا اھلا ، كیف حالك یا كاي؟
وفي هذه الأثناء یدور حدیث بین إيميلي وهیکو
إیمیلي : كيف عرفت أن إيف تواجه مشاكل في العمل؟
ھیكو: إيف تسخر مني عندما أسخر منھا لقد دعوتھا كابتن ماجد ولكن لم تقل شیئاً علمت أنھا حزینة ، أنا متأكد من وجود خطباً ما حدث
إیمیلي: لقد تنكرنا جیداً لن يشك أحد بنا حتى إیف ، لذا لا تقلق سنكتشف حقيقة ما حدث
ھیكو : أجل
إیمیلي : بالمناسبة ھل لدى إيف حبيب او شخص تواعده؟
ھیكو: أنھت الجامعة بدون صداقات لذا لا أعتقد أنھا تتواصل مع أحد ثم إن ایف لا تحب المواعدة او ما شابه
إیمیلي : إذن العزلة بھذا الشكل تؤثر علیھا وھي بحاجة الى حبیب حقیقي
ھیكو: ھي من اختارت العزلة التغییر یجب أن یكون في داخلھا و مظھرھا لیس أنثوي أن غیرته سوف تتغیر الكثیر من الامور معها
إیمیلي: دع أمر مظهرها لي فقط جد لها حبیباً
ھیكو: انسي الأمر إيف ستقتله وتقتلني معه أنھا مجنونة
إيميلي: معك حق بكونھا مجنونة المھم علينا التركيز في المراقبة
والآن نعود بالأحداث إلى دیلان
دیلان : لماذا في وقتاً كھذا أفكر بتلك الفتاة يبدو أنني أرغب برؤیتھا حقاً رغم علمي بأني لن أراھا مجدداً
مرت عدة ساعات ، اتصل به أراتا
دیلان: أنا بالعمل أیھا الوغد، ماذا ترید الآن ؟
أراتا : دعنا نتقابل بعد انتھائك
دیلان: بعد انتھائي توجد في انتظاري ورطة
أراتا: عن ماذا حدث ؟
دیلان: قصة طويلة ، اخبرك في وقت لاحق
أراتا: أنا متفرغ الیوم فحسب كما تعلم أنني كثیر السفر بسبب عملي لذا لن نتقابل إلا بعد عودتي بالمناسبة سوف نتزوج أنا و سوزي
دیلان: حقاً ؟ ، متى ذلك؟
أراتا: بعد عودتي ، حدثتھا عنك وقالت أنھا متشوقة لرؤيتك سوف تحضر خطبتنا، صحیح ؟
دیلان: اعتبرني أتيت بصراحة لا احب مقابلة الفتیات كذلك لست جیداً في الرسميات
أراتا: إذا لم تأتي لن اتزوج
دیلان: لا مفر حسناً حسناً سوف آتي ، رحلة ممتعة و زواج مبارك مقدماً
أراتا : هههه ، شكراً یا صدیقي
یحدث نقاش بین لیلي و سوزي
لیلي: ما كل ھذه الأناقة یا سوزي ، ھل انتِ ذاھبة لمقابلة أراتا ؟
سوزي : سأقابله فیما بعد ، أنا ذاھبة لمقابلة صدیقه دیلان
لیلي: ألم تقولي أنه مغفل وغبي ومن عائلة فقیرة جداً ؟ ، لمَ تصرین معه ھكذا ؟
سوزي: يستفزني .. أنه لا ینظر إليّ ، یقصد أني لست جميلة ؟
لیلي: وما شأنكِ به ، اتركي الفتى یا سوزي إذا علم أراتا سوف نقع في المشاكل
سوزي: لا أھتم ، أراتا سوف يتزوجني بكل حالاً من الأحوال .
لیلي: ماذا عن دیلان ؟ ماذا إن حدث له مكروه ؟
سوزي : ومن یھتم لذلك الأحمق سيدفع ثمن وقاحته معي وتجاھله لي وأخذي إلى أماكن رخیصة ومنعدمة ، وشخصيات مميزة مثلي لا ترتادھا لكنني تحملت ذلك لتحقیق غايتي لا لأنني أحبه كما يعتقد.
لیلي: انتِ لئيمة يا أختي أتمنى أن تتركیه وشأنه
سوزي : انا خارجة أخبري أمي بأي حجة
لیلي: لا بأس ، أن سألت عنكِ سأتصرف
سوزي : أبدو جمیلة ومثیرة لن یصمد امامي أي رجل صحیح ؟
لیلي : بالطبع، عزیزتي
وبعد حلول المساء انھى دیلان عمله وجد سوزي جالسة تنتظره
دیلان: یا إلھي ، ألیس لدیھا شيء آخر تنشغل به سواي ؟
سوزي: مرحباً دیلان ، انا هنا ھیا تعال
دیلان: أعلم أنھا ھنا أنھا تبعد عني بضعة أمتار ھل ھي غبية أم تتغابى؟
كیف سألقي التحیة علیھا یا ترى
سوزي: طاب يومك ، هل انت بخیر ؟
دیلان : و یومک یا صاح
سوزي : ماذا ؟ قلتھا بصيغة المذكر وایضاً ماذا تعني ب " صاح"
دیلان : مھلاً لحظة لا تسيئي الفھم أنا معتاد على مخاطبة صدیقي ھكذا لذا لم انتبھ جیداً انا اعتذر ، یبدو انني مرھق قلیلاً
سوزي : انسَ الأمر ، على أية حال احضرت ھذا الطعام من أجلك
دیلان: شكراً لكن أنا لا آكل اللحم
سوزي: لماذا ؟
دیلان : طعمه غریب بالنسبة لي ، كلي انتِ
سوزي : تذوقه من أجلي أرجوك
تظن سوزي أن دیلان لم يتذوق اللحوم والأكلات الباھظة الثمن بسبب فقرة لكنھ في الحقیقة أبن رئیس البلاد وھو معتاد على تذوق ألذ الأطعمة بمختلف أنواعھا ، لكنھا لا تعلم حتى الفقراء یستطیعون العمل و ادخار الأموال لشراء الطعام الجید فھم لیسوا ك الحیوانات یعیشون على غذاء معین .. ھم يعملون بجد لكسب رزقهم یجتھدون لإكمال الحیاة لتلبیة احتیاجاتھم الیومیة بظل الحفاظ على أحلامھم وتحقیقھا بأختصار هم لا يشبهون نتخیلات سوزي ابداً بعيدين كل البعد عنها وعن تخيلاتها , ويا ليتها تتخيل شيء جيد
تذوق دیلان منه قلیلاً ، قال أنه جید رغم أن الطعم لم یعجبه ثم أخذھا لتناول الرامن لكنھا انتظرت في الخارج كونھا لا تدخل اماكن رخیصة
طلب دیلان طبق آخر وحاول انھاء أكله سریعاً كونه لا یحب ترك أحدھم ینتظر في الخارج وبالأخص إذا كانت فتاة
سوزي: من الجید أنك جئت سریعاً ، صحیح لم تخبرني ھل أبدو فاتنة الیوم؟
دیلان : إن الله لا یخلق شیئاً قبیحاً تذكري ھذا
سوزي: لكنني أجمل من غیري جمالي غیر عادي البتة أتلقى العدید من العروض من الشبان في الجامعة وحتى عندما أخرج لمكان ما دیلان غیر مھتم بما تقوله ..
سوزي: ھل ھناك صفات معینة على الفتاة أن تملكھا حتى تصبح حبیبتك ؟
دیلان: أولھا أن لا تكون ثرثارة
سوزي:هههه ، من الممل أن یسود الصمت بین المحبین عندما تقع في حبي ستفھمني أكثر
دیلان: ألیس لديكِ شيء تفعلینه في حیاتك سوى السیر معي ؟
سوزي: والدي صيدلاني و أمي دكتورة وأختي ممثلة لكنھا خريجة ھندسة و أنا مھندسة لذا يأتون إلينا الكثير من الزوار من المفترض أن ابقى ھناك لاستقبالھم لكنني أريد البقاء معك ، أرید التعرف على عائلتك
دیلان: أنا یتیم
سوزي : آسفه لذلك
دیلان: لیس لدي الكثیر لأقدمه لأحد ولا افكر بالمواعدة ولا تحمل مسؤولیة أحد لقد تعودت على الوحدة
سوزي: لا تقل ذلك أنا ھنا الآن وعلى هذا أن یتغیر
دیلان: لا اعلم حقا لكن اتمنى ان تنظري للأمر جیداً
سوزي: انا احبك ولن اتخلى عنك ولن اسمح لك بالتخلي عني
وبعد مراقبة مركزة أظھر ھیكو وإیمیلي نفسیھما
ھیكو : ھل لاحظت ذلك یا إیمیلي ؟
إیمیلي: ماذا ھناك ؟
ھیكو: النادل الاشقر یحاول ازعاج إیف یجعلھا تذھب لأكثر من طاولة وھو جالس
إیمیلي: اتبعني ... مرحباً ، أرید رؤیة المالك
لیون: المالك لا یأتي الى ھنا إلا في الضرورة ماذا ھناك یا سیدتي ھل ھناك من مشكلة ؟
إیمیلي : اجل .. ابنتي تعمل ھنا تدعى إیف ھناك من تنمر علیھا في العمل وبسبب ذلك ساءة نفسیتھا احمل المالك المسؤولیة
لیون: اھدئي سیدتي نحن جاھزون لتلبیة طلبات ِك دعینا نحل ھذا الأمر بالتفاھم
ایمیلي: دع زملاءك یعتذرون من ابنتي بعد أن تعلم من ھم الذین قاموا بالتنمر علیھا وإلا لن اسكت عن الأمر ابداً ، بالمناسبة لماذا تذھب لأكثر من طاولة وھناك من یجلس ولا یقوم بعمله؟
لیون : قد یكون تعب من العمل ، لا تقلقي اتركي الأمر لي من فضلكِ
إیمیلي: لا أرید أحداً یعلم بأمر قدومي ، مفھوم ؟
لیون: بالطبع ، أنا في خدمتكِ سیدتي
حلت الساعة السابعة مساءً استطاع دیلان المغادرة ، وصل إلى البیت أخذ دیفي وخرج
دیلان: ایتھا الامیرة ھل ظننتي اني قد انام الیوم ؟ ، حتى لو كنت متعب سنخرج وسأظل معك حتى الصباح
جلس دیلان یعزف لدیفي ویغني لھا ما كتبه صوت دیلان جمیل جداً لكن كان سیئاً بالعزف حتى استمر بالتدرب واصبح مذھلاً ، دیفي تحب الاستماع إلیه في كل الأوقات فھي تعرف أنه یلحن مشاعره توقف دیلان عن العزف فجاءة
دیلان: أتعلمین یا دیفي تلك الفتاة لا تخرج من راسي ، اتذكرین فستانھا الأبیض وكعبھا الزهري ؟، و لون عینیھا البنیتین سحرني أما نظراتھا الحادة اعجبتني ، أرغب برؤیتھا مجدداً
ابتسمت دیفي أي أنھا تود رؤیة إیف ایضاً
دیلان: انتِ تحبین الأشیاء التي أحبھا لذلك انا احبكِ
أصبحت الساعة الثانیة صباحاً
دیلان : تأخرت الوقت ھیا لنعد .. دیلان لیلعب مع دیفي ھي تختار قطع المكعبات وھو یركبھا
دیلان: أوه ، أنھا الخامسة سوف أنام واستیقظ بعد ساعتین اذھبي للنوم ایتھا الامیرة ، اتفقنا ؟
استیقظ في الساعة السابعة كالعادة
دیلان: ھاي نسیت أن الیوم عطلة سأعود للنوم ..
مرت ثلاثة ایام لاحظت إیف تغیر تعامل الجمیع معھا واصبحوا یعتذرون منھا كل یوم على كلامھم الذي قالوه لھا
استغربت إیف من تصرفاتھم إیف في غرفة المشروب تنظفھا ، اصطدم بھا شار أوقعت ھویتھا التقطھا شار لكنه قرأ اسم یولیوس فزع شار جداً
إیف: أعطني ھویتي من فضلك
تودد إلیھا شار وحاول التقرب منھا
إیف : شكراً لك
شار: أشعر بالفخر لأنني اتكلم مع فتاة مثلكِ ، اعذریني على الاصطدام بكِ
إیف: أرجو أن تعاملني كما تعامل أي أحد وأن یبقى الأمر بیننا
إیف: كم أنا حمقاء لقد نسیتھا في جیبي !
بدء شار یقدم المساعدة لإیف ومع مرور الوقت وثقت به وأصبحوا أصدقاء
وبعد شھر
دیلان: أتعلمین یا دیفي افكر في الارتباط بریم أعلم أنھا لا تنظر الي بحب أشعر بأن نظراتھا كاذبة وأنھا طبقیة وثرثارة لكنھا تأتي كل یوم من أجلي أشعر بالذنب تجاھھا
رفضت دیفي .. في ھذه الاثناء اتصل به أراتا
أراتا : مرحبا یا صاح ، لقد عدت .. أراك بعد الغد ، اتفقنا ؟
دیلان: مرحباً بعودتك ، اتفقنا
أصبحت الساعة الثانیة والنصف صباحاً
باب دیلان یطرق
دیلان: یا إلھي من الطارق بالكاد استطعت النوم إذا كان أراتا حتماً سأقتله
فتح الباب..
دیلان: ریم !!!
سوزي: مرحبا ، لقد أحضرت النبیذ وفیلم ، لنسھر معاً
تفاجئ دیلان
دیلان: ااا..اھلا ، تفضلي
سوزي: شكراً
دیلان: توجد بجانب غرفتي غرفة تستطیعین استخدامھا ، سأعود للنوم طابت ليلتكِ
سوزي: لقد أتیت من أجلك!
دیلان: أقدر هذا حقاً لكن انا فعلاً متعب في الغد لدي عمل كما تعلمین وأعلم أنك تحبیني و سوف تقدرین ھذا
سوزي : حبیبي، ابقى معي قلیلاً ثم اذھب الى النوم
دیلان: أنا آسف
ديلان لا يحب ارغام نفسه على امراً ما من اجل شخصاً اخر مهما كانت مكانته عند ديلان
غضبت سوزي كثیراً ولم تمضي سوى دقائق حتى قامت بكسر زجاجات النبيذ التي احضرتها
سوزي: أنت مجرد حثالة من تظن نفسك یا ھذا حالك من حال الكلاب السائبة لا أحد یھتم لأمرك سواي ولا احد یسأل عنك ، أحببتك فتاة جمیلة ورائعة مثلي بالرغم أنك لا تستحق وأنت ترید النوم ! ,أتعلم أنت مریض وبحاجة إلى حجر صحي لا یجب أن تتعایش مع الأشخاص الطبیعیین ...
أخذت حقیبتھا وذھبت ، دیلان حساس جداً ولم یعلم أنه قد یعامل ھكذا ، لقد تحمل أزعاجھا وتطفلھا و تعامل معھا بلطف إلا أنھا تكلمت معه بوقاحة ، صمت كما یفعل في كل مرة لكن ھذه المرة دخل في حالة اكتئاب ولم یذھب للعمل
أراتا : اتصل بذلك الوغد منذ أسبوع ولا یجیب ذھبت لمنزله ولم یفتح الباب أمرة غریب
ذھب أراتا إلى دیلان
أراتا : أین أنت یا رجل
دیلان : أنا بخیر لكن لست في مزاج جید فحسب
أراتا : ماذا حدث ؟
دیلان : أدخل أولاً وبعد دخول أراتا وإعداد القھوة له ولدیلان
أراتا : إذن ؟
دیلان : البشر قبیحین جداً یا أراتا لا أعلم كیف سأواصل العیش في ھذا العالم المشؤوم
وبعد مرور بضعة أیام
أرسلت سوزي رسالة إلى اراتا ترید مقابلته في اليخت عند الساعة الحادیة عشر صباحاً وارسلت رسالة اعتذار لدیلان وترید أن تعتذر منه وجھا لوجه في الیخت عن الساعة العاشرة والنصف صباحاً .. ذھب دیلان لیسمع ما عندھا دیلان في الطریق
دیلان: أتساءل ما خطبي لمَ أنا أذھب إلیھا ؟ ، لو علمت أني أبن الرئیس لما تجرأت على رفع صوتھا في وجھي في تلك المرة
وبعد قلیل وصل دیلان الى الیخت... رحبت به سوزي لكنه تجاھلھا وجلس
سوزي: اسفة على ردة فعلي المبالغة لكنني احببتك بشدة أما أنت لم تفعل شيء سوى رفضي ، جرحت مشاعري كثیراً
دیلان: جرحت مشاعركِ ؟ ، أتعلمين انتِ لستِ جميلة جداً بالنسبة لي ولكن كنت افكر في حبكِ بعيداً عن مظهركِ وشخصيتكِ ولو كنت قد فعلت هذا لكنت نادمت طوال حیاتي ، انتِ مجرد فتاة لیس لدیھا شيء تتباھى به سوى جسدھا ، تفرضین نفسكِ على الآخرین متطفلة ومزعجة ؛ انتِ لا تحبیني بل تحبین نفسكِ لم تفكري بمشاعري حتى ؛ أنتِ مثل الجمیع الجمیع لاحظ برودي لكن لم یلاحظ أحد الأسباب التي أدت له ، كوني بارداً لا یعني أنني لا أشعر
سوزي : انت فھمتني بشكلٍ خاطئ، صدقني لقد احببتك كث..
دیلان: إذا كان ھذا كل ما لدیكِ فأنا ذاھب
سوزي: أنتظر لدي مفاجأة لك
دیلان: أي مفاجأة ؟
سوزي: انتظر ھنا لتعرف وبعد مرور عشر دقائق دخل أراتا
أراتا: مرحب... دیلان !
دیلان: أراتا !
سوزي: أجلس أولاً یا أراتا لدي ما أخبركما به
أراتا: حسناً
دیلان: لقد قال سوزي أي من المفترض أن تكون حبیبته أراتا ، لكن ماذا عن ریم ؟
سوزي: أنت تعلم یا أراتا مدى حبي لك وإخلاصي وتأكدت من ذلك خلال السنوات السابقة
أراتا: اذن؟
سوزي : بعد أن حدثتني عن صدیقك وتشوقت لرؤیته ذھبت لمقابلته وتعرفنا على بعضنا أحببت أن أفاجئك بالأمر قبل یوم زفافنا كھدیة معنویة كوني موقنة أنك ستحب الأمر ولكن منذ فترة أخبرني دیلان عن حبه ولم یھتم لعلاقتي بك بصراحة لم أشأ أن أكون السبب في خراب علاقتكما لذا بقیت معه لعلي أغیر من قراره لكنه تجاوز حدوده ، تستطیع سؤال تاكاشي الذي یعد الرامن أخذني إلیه دیلان والتأكد من صحة كلامي دیلان في حالة صدمة أراتا : بصراحة لم أفھم شیئاً سوزي: قرأت المحادثة بینكما بعد أن رأیت صورتي في هاتفه ھو من طلبھا منك ، صحیح ؟
أراتا : أنا من طلبت منه التعرف علیكِ في السابق
سوزي: لقد تعرف عليّ وجھاً لوجه, لمَ یطلب منك صورتي ولماذا لم یخبرك أننا نخرج معاً ھو جالس ھنا أمامك أسأله كما تشاء (سوزي أخذت ھاتف دیلان وتكلمت مع أراتا بصفتھا دیلان وطلبت منھ أن یرسل صورتھا وبعد انتھاء المحادثة قامت بمسحھا من ھاتف دیلان حتى لا یعلم بالأمر ، في ذلك الحین كان دیلان یحضر لسوزي دفتر مصنوع من جلد الغزالة ، طلبت منھ ھذا طلب حتى یتأخر في البحث )
خرج دیلان أما أراتا لم یقل شیئاً
سوزي : أتذكر عندما أخبرتك بأن الفقراء دائماً ما يطمعون بأشیاء لیست لھم ، صدقتني الآن ؟
ابتسمت سوزي وغادرت أما ديلان ف اتصل بموري الذي یعمل في القصر
دیلان: موري ، أحضر لي سیارة من مودیل ھذه السنة مع بدلة تناسب مقاسي الى العنوان الذي سوف ارسله لك وسأرسل لك برید فتاة تحدث إلیھا واطلب منھا القدوم فوراً الى العنوان وبعد أن أحضر موري البدلة لدیلان والسیارة رتب دیلان نفسه جیداً ذھب ینتظر سوزي في المكان الذي حدده ولم یمضي الكثیر من الوقت حتى وصلت سوزي
سوزي : لماذا یرید مقابلتي ابن الرئیس في مكان مھجور قریب على منطقة یمنع الدخول لھا !
تقدمت سوزي نحو السیارة التي أخبرھا عنھا موري
سوزي: أیعقل أن ابن الرئیس ینتظرني في السیارة ؟ سیكون ذلك مذھلاً لابد أنه سمع عني في الوسط فأنا مشھورة بجمال لافت
وبعد أن وصلت فتحت الباب وجلست في الكرسي الأمامي نزع دیلان النظارة والتفت إلیھا
قائلاً: یا مرحباً ریم اقصد سوزي .. ابن الرئیس يرحب بكِ بنفسه
تجمدت سوزي في مكانھا ولم تتحرك
دیلان : بالمناسبة قفلت الباب فور دخولكِ ونحن قریبون عن منطقة یمنع الدخول لھا تعلمین ذلك صحیح؟ ، افكر في دخولھا معاً ما رأیك ؟
سوزي: م .. ماذا !
دیلان : كما سمعتي
سوزي: أنا.. أنا ..
ديلان : لم أكن على علم من أنكِ وقحة لھذا الحد
سوزي : انتظر ارجوك ، سأخبرك بكل شيء ... أراتا دائماً ما یھتم بالفقراء حتى أنھ یتركني ویذھب لیجلس مع الأطفال ویأخذ لھم الھدایا ، یبالغ كثیراً وذات مرة تحدث عنك وأصبح یتحدث عنك كثیراً أخبرته أن الفقراء دائماً ما یأخذون شیئاً لیس لھم لكنه غضب مني في ذلك الحین ، أردت أثبات له صحة كلامي من خلالك وعندما قابلتك استفزني برودك نحوي ، لا توجد فتاة في ھذا العالم تحب أن ترفض
دیلان: بالطبع إذا كانت عاھرة فلابد لھا أن ترفض من قبل شخص مثلي تكون شعبیتھا كبیرة بین الحمقى فحسب ، استغلیتي طیبة قلب أراتا لا تستحقین شخصاً مثله أبداً ، الفقراء بشر مثلكِ وأطفالھم بحاجة للكلمة الطیبة الصادقة لا أكثر لكنھم لا یحتاجونھا من أمثالكِ
سوزي: اا ..أنا آسفة
دیلان : فات الأوان على أسفكِ المھم أنفصلي عن أراتا و ایاكِ أن أراكما معاً مجدداً .. فتحت الباب ھیا انزلي
سوزي : اخاف العودة وحدي دیلان : لا تخافي لن یحدث مكروه للعاھرات
أنت تقرأ
نحيط
Actionتَدُور الْقِصَّة حَوْل يُدْعَى ديلان شَابٌّ غَنِيٌّ و كَاتَبَه تُدْعَى إِيف مِنْ الطَّبَقَةِ الْمُتَوَسِّطَة يُعَانُون مِن صِرَاع الطَّبَقَات فِي مجتمعهم .