_DIVORCE_ طلاق

PART 2

تسير وحدها وسط الطرقات بعدما استوعبت غروب الشمس السريع و حلول الظلام بسرعة

تلألأت مقلتيها بالدموع عند استيعابها لما حدث .... كبريائها. يمنعها من الرجوع للبيت بحجة انها لازالت غاضبة و منزعجة من موقف والديها المفاجئ تشعر بالبرد يسري في أنحاء جسدها نظرا ان الجو صباحا كان مشمسا لكن الان انخفضت درجة الحرارة كثيرا
انخلطت الأحاسيس لدى جوزفين و باتت تتقلب بين برد و جوع و يأس و تعب بكل انواعه ....
*لا يوجد مكان ابيت فيه و لا املك النقود الكافية لتقسيمها على حاجياتي ااخخخ تبا لي و لعصبيتي على * قالت بانزعاج بينما تضرب على راسها بخفة
لوهلة نسيت امر صديقتها لورين و التي يمكنها المساعدة في مثل هذه المواقف ......
* اااااا ياا الاهي لماذا نسيت امرهاااا؟؟؟*
حملت هاتفها لتضغط على بضع ازرار ثم تهم بوضع السماعة على اذنها
* يااااااا جونغ لورين!!*
* ما الذي حدث ما بالك تصرخين *
اجابها ذلك الصوت المنفعل وراء السماعة
* أحتاج يد العون و الأن قبل اي شئ انا في مأزق*
* اخبريني متى كان اخر يوم اتصلتي به لتتسألي عن الحوالي فانتي دائما ما تتسببين في خلق مشاكل ... دعينا الان ما الذي تحتاجينه بالضبط انا في انتظار الاوامر*

سالت لماذا اطيل النظر لوجهك فاجبت اني احفظ ملامحك خوفا ان تضيع مني ولا اجد لفؤادي ملجأ

مرت بضع دقائق و بطلتنا تنتظر صديقتها لتصطحبها بحكم انها تمتلك سيارة
استقرت على الرصيف تلعب بأصبعها و الملل يكاد يقتلها لتشعر فجأة بشئ يوضع بخفة على كتفيها لتحس بالدفء
رفعت راسها لنرى الفاعل ... و يكاد يغمى عليها من الصدمة ...... انسان وسيم لطيف و مراع حقا استفاقت من الصدمة لتستواب ما تفعل .. اطال النظر بها و ينزل مستواها يحضنها برفق

هي لا تعرف ما يحدث ولا من هذا الشخص لكنه وسيم و قد احبت حضنه بحق
* كيف حالك عزيزتي؟؟؟ لا تعلمين مقدار اشتياقي لك لا تغيبي مرة أخرى عن ناظري *

ارادت دفعه عن حضنها لكنه شد عليه و همس بصوت احس قرب اذنها
* لا تحاولي فعل اية حركة *
* مهلا ماذا؟؟؟*
* اهه انظري هناك في اخر الشارع ... رجل يرتدي معطلة اسودا طويلا و كمامة تخفي ملامحه .. يحمل معه سكينا في جيبه .. انا اساعد الان في تقمص دور حبيبك لذلك سايريني حتى اساعدك فهو من الظاهر يتربص بك منذ مدة كنت اراقبه من بعيد و كان اكره مشكوكا في أمره*

*حسنا لا باس لكن عذرا لكني اختنق*

اتخذ الغريب مجلسا قربها و بدئا في تبادل اطراف الحديث
* شكرا لمساعدتك لي لقد كنت قلقة فعلا من ان اصاب بمكروه *
نبست جوزفين بابتسامة تزين محياها

* انا الذي اعتذر من انني لمستك دون إذن أظن أن ذلك ازعجك لذا انا اعتذر بشدة *
*انا بالفعل سامحتك كما انني مدينة لك ... اوه لقد اتت صديقتي لاصطحابي عذرا*
نهضت مغادرتا مكانها للصعود السيارة ليتبعها الغريب ليلقي التحية على صديقتها
* يبدو انني لم اجد الفرصة المناسبة للتعريف عن نفسي
انا جوزفين و هذه صديقتي لورين*
مد الفتى يده للورين العامة بالفعل ببحر عسليتيه