بارت 1

730 26 1
                                    

البارت الاول من روايه أرض زيكولا "الجزء الاول" للكاتب:"عمرو عبد الحميد"
يقولون الحب أعمى.. و هو يقول أصابني العمى حين أحببت.. و لكن ماذا يفعل..
ها هو قد أحبو حدث ما حدث.. و ها هو يجلس كل يوم في حجرته ليكتب مجددا :" أنا خالد حسني.. ثمانية و

عشرون عاما.. خريج كلية تجارة القاهرة منذ ستة أعوام.. بلدي يسمى "البهو فريك" تابع ملحافظة الدقهلية.. واليوم رفض زواجي بحبيبتي للمرة الثامنة.. و لنفس السبب .."
ثم نظر إلى الحائط.. وقام بتعليق الورقةبجوار سبعةورقات أخريات، بدت أنها علقت في أوقات سابقة..
الورقة الأولى كتب بها اسمه و سنه و بلده و بها: "زواجي بحبيبتي اليوم"..

و بجواره ورقةثانية بها: " رفضت للمرة الثانية".. و الورقة الثالثة بها رفضه للمرة الثالثة ..وهكذا حتى الورقة السابعة..

* * *

بعدها أسند ظهره للخلف و نظر للأعلى، ولا عادت به ذكرياته إلى ماقبل ستة أعوام
مضت حين كان يدرس بالسنة ألاخيرة بالجامعة.. وشاءت ألاقدار أن يتعرف على (منى) ابنة بلدته، صدفة، في طريقهما من البلدة إلى جامعته بالقاهرة.. و زادت
فرحته حين علم أنها تدرس بنفس الكلية في عامها الأول بالجامعة.. و من يومها وقد تعددت صدف لقاءاتهما كثيرا، سواء بقصد أو دون قصد.. 
حتى أفاق من ذكرياته و زفر زفرة قوية
حين نظر إلى ورقة كبيرة علقها على الحائط أسفل الثماني ورقات كتب
عليها: "رُفِضتُ لنفس السبب.. والد منى المجنون".
                       * * *
كان خالد إن سمع كلمة مجنون دائمًا يتذكر والد منى.. ولا أعتقد أنه خالد فقط
بل جميع اهل البلدة..  ولكنه أكثر من عرف جنونه؛ فمنذ أن أنهى دراسته وعزم
على أن يتقدم للزواج من منى حتى فوجئ به - في أول زيارة لخطبتها- ينظر إليه بغرابة ويسأله:

- أنت عايز تتجوز منى؟!

- أيوة
فسأله مجددا:

- و أنت عملت إيه في حياتك؟!
فازداد وجه خالد احمرارا، و اضطرب كأنه لم يتوقع سؤاله.. حتى رد:

- عملت إيه في حياتي؟!.. الحقيقة، أنا خريج كلية تجاره جامعه القاهرة.. حضرتك عارف إن والديَّ توفاهما اللّٰه و أنا صغير و عايش مع جدي.. و معفي من جيش.. و حاليا بدور عن وظيفة مناسبة..
فقاطعه :

- و تفرق إيه عن غيرك عشان اجوزك بنتي؟!!..
ثم أنهى املقابلة بالرفض..

                       * * *

اعتقد خالد وقتها أن سبب رفضه للمرة الأولى أنه لم يجد الوظيفة المناسبة، و لكنه تأكد أن السبب  ربما يكون غير ذلك تمامًا حين وجد عملًا و توجه لخطبة منى مجددا..  حتى قوبل بالرفض للمرة الثانية
و نفس سؤال الأب.. ماذا فعلت في حياتك.. و فيم  تختلف عن غيرك.. هذا السؤال الذي لم يجد له إجابة مستوفاة
حتى المرة الثامنة لطلبه الزواج ،  و
لم يراع في كل مرة حب خالد لابنته أو حب ابنته له.. حتى فاض به الكيل في تلك المرة و صاح به:

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Apr 02, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

أرض زيكولا {الجزء الاول}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن