و إتقابِلنَا 🤍

لم تكن الحياة لطيفه ..

بقولك تعرف البنت اللى هناك دى ؟
=فين دى ؟
-ام فستان اسود
=اه قصدك فيروز مالها ؟
-اسمها فيروز ؟ اسم لطيف  بس اى حكايتها بقى ؟

- محدش عارف ، زي ما انت شايف هى هاديه زياده اوى وف حالها جدا من اول ما كنا فى أولى كليه  وهى علطول لواحدها لا صاحبه ولا صاحب ، دايما معاها كتاب وماشيه حضناه ولما عرفت أن الكليه هتعمل مناقشه ف الكتب وهى دايما بتحضر استعداد المكان ، وقاعده هنا اكتر الوقت ودايما الابتسامه الهاديه دى رسماها
=غريبه ؟
-هو اى ؟
=ولا حاجة روح كمل شغلك
"بعد فتره " =عاش يشباب كده لسه بكره ويكون المكان جاهز للمناقشه
=فيروز
'باستغراب ' - انا ؟!
=مش اسمك فيروز ؟
-ايوه
=يبقى انتِ  .. ممكن ثانيه م وقتك ؟
'بقلق ' -اكيد .. بس هو حضرتك عرفت أسمى ازاى ؟
=مفيش سمعت صحابك بينادوا عليكى
-بس انا مليش أصحاب هنا !
=ليه ؟
' بتوتر ' - ها . عادى .. انا اسفه انا لازم امشى بعد اذن حضرتك
لفت وراحت ناحيه الباب سبقها ووقف قدامها
-بكره اخر ترتيب للمناقشه اتمنى تحضرى
=ان شاء الله عن اذنك
"فى بيت فيروز "
-فيروز انا عايزاكى فى موضوع مهم
=اتفضلى يا ماما فى اى ؟
-انا قررت انك لازم تسيبى الكليه دى وتنزلى تشتغلى معايا
'بصدمه' -بتهزرى ، ماما انت بتقولى اى ؟ اكيد بتهزرى
=زي ما سمعتى ومفيش نقاش ف الموضوع ده واللى قولته هيتنفذ
-اللى. انت بتطلبيه ده مستحيل اعمله  ، مستحيل ، انت عايزانى انزل فى صاله كلها ناس سكرانه وبتلعب قمار والمفروض اكون جنب اللى بيكسب ، انا اسفه بس انا مش هخلى نفسى سلعه رخيصه واغضب ربنا  ،
'الام بعصبيه تضربها بالقلم ' - انت اتعديتى حدودك ومحتاجه تتربى من الاول وجديد ، الظاهر نسيتى أن الفلوس الحرام دى اللى معيشاكى العيشه اللى انت فيها الوقتى ، وعملتك بنى ادمه ودخلتك كليه وخلتك تلبسى احسن لبس ومعاكى عربيه وليكى رصيد ف البنك  ، ولا وقتها مكنتش حرام ؟ ولا نسيتى أن ابوكى لما مات مسبش لينا حاجه نعيش بيها واعمامك رمونا ف الشارع تحبى افكرك ؟
=الفلوس والعربيه والدنيا اللى بتتكلمى عليها خديها انا مش عايزه منها حاجه ، ولو انت ناسيه وقتها انا كنت صغير ومكنتش اعرف اى حاجه من دى ولا الفلوس دى بتيجي منين ولما كبرت وعرفت اترجيت كتير اوى ترجعيها و قولتى لى حاضر واصرفى انت عالبيت ، مسكتينى من ايدى اللى بتوجعنى ، وذلتينى بالهدوم والعربيه والفلوس ، زى ما بتعملى الوقتى ،من وقتها ونا بلعن الساعه اللى اتولدت فيها واتمنيت اموت الف مره ، كرهت نفسى وحياتى  وبقيت بخاف اقرب لحد يعرف حقيقتى ويعايرنى بيها أو يبعد بعد ما اتعلق والألم اللى ادتهولى الوقتى علشان واجهتك بالحقيقة اللى بتخبيها وتعملى نفسك مش شيفاها  ، وعرفتك حقيقتك اى
"بعصبيه " -اطلعى برا ، مش انت مش عاجبك العيشه يبقى تطلعى برا
=انا همشى واوعدك عمرك ما هتشوفى وشى تانى
وخرجت م البيت بتجرى كان مخاوفها بقت حقيقه وبتجرى وراها علشان تقتلها ولا عارفه بتجرى فين ولا ازاى وفجأة حست انها اترفعت م الارض ووزنها بقى اخف م الريشه حست براحه كبيره وابتسمت وغمضت عينها ..