"الفصل الأول"

17 1 0
                                    


في احد مستشفيات الادمان تجلس فتاه في بداية العشرينات عيون زرقاء واسعةوذو بشرة بيضاء وشعر اصفر علامات الحزن تسطر عينيها بِاحتراف تنظر في الاشئ الذكريات تهاجمها دون رحمه تتذكر كيف كان رد فعل والدايها عندما علم بأنها مدمنة كان كل ما يهمهم منظرهم الاجتماعي وسط أصحابهم ووسط المجتمع غير عابئين بها 
فلاش باك:
نهال : بقى انا بنتي تبقى مدمنه
مصطفي: مهي تربيتك يا ست هانم
نهال : بس بقى بس تربيتك تربيتك وانت كنت فين من تربيتها دي
مصطفي: كنت بشتغل ليل نهار وبتعب عشان ابقى رجال أعمال ناجع ومشهور والاعلان كله بيكلم عليه
نهال: اه يعني دلوقتي بقيت انا السبب
مصطفي غير مبالي لحديثها اكمل قائلا : شكلي اي قدام رجال الأعمال والصحافه والمجتمع مش لازم حد يعرف بالموضوع ده وانا هبعتها مصحه تتعالج هناك ف السر واللي يسأل عليها هنقول سافرت تغير جو ف اي دوله تانيه
ريهام : ايوه كده احسن عشان شكلي قدام اصحابي ف النادي هيبقى وحش اوي لو حد عرف
لما تعد قادره ع التحمل اكثر من ذلك كل ما يهمهم أشكالهم فقط فصرخت بهم
سيدرا بصراخ : بس بقى كفايه كل اللي هاممكم شكلكم طب انا فين من كل ده انتوا حتى مسالتوش نفسكم انا لي عملت كده محدش سألني انا عامله ازاي
مصطفي بحده: اخرصي انتي لي عين تكلمي بعد الفضيحه دي انا مش عايز اسمع صوتك ويلا ع اوضتك جهزي هدومك عشان هوديكي المصحه
وتركوها وغادروا وهي تنظر مكانهم بوجع وحسره
قطع هذه الذكرى
طرق باب الغرفه ودخول شاب  يبدو عليه ف منتصف العشرينات ذو عينين سوداء كسواد الليل الكحيل ذو بشره برونزيه جذابه
شيم:السلام عليكم
التفت سيدرا الي مصدر الصوت وطالعت الذي يقف أمامه باستغراب فهي لا تعرفه وسريعا ما أدركت انه بالطبع الطبيب المعالج المسئول عن حالتها.
ع الجانب الاخر كان يقف يتاملها بصدمه فهي تشبهها كثيرا بل انه يقسم أنه  يراها هي امامه فهي تشبهها بكل تفاصيلها ثم استدار سريعا وغادر الغرفه على عجل من أمره.
دهشت سيدرا من رد فعله هذا ولكنها لم تعلق وعادت تنظر الفراغ بوج حزين مجددا.
في الخارج كاد شيم ان يجن كيف لأحد ان يشبه شخصا لهذه الدرجه انها تشبهها وكانها تؤام لها قرر شيم ان يذهب للمدير ويعتذر عن تلك الحاله فهو لن يستطيع أن يتمالك نفسه أمامها كما أن وجوده معاها سوف يتسبب بفتح جراح قديمه وسوف تذكره بحبيبته الراحله.
ذهب شيم الي المدير وحاول ان يعتذر عن هذه الحاله ولكن المدير رفض بشده وأصر ان يكون هو الطبيب المعالج لتلك الحاله نظرا لكفآته ولأنها بنت اكبر رجال الأعمال ونظرا لكفاءه شيم فهو اصلح طبيب لهذه الحاله.
زفر شيم بضيق وحاول ان يتمالك نفسه وقرر ان يتولى امر هذه الفتاه فلاحل اخر امامه ثم توجه إلى غرفتها.
دلف الي الغرفه بوجه يحمل ابتسامه جاهد ف رسمها
شيم بابتسامه : اسف ع اللي حصل من شويه بس نسيت حاجات وروحت اجبها
لم تعلق ع ما قاله بل لما تلتفت اليه من الأساس.
تابع شيم بنفس الابتسامه انا شيم وانتي اسمك اي
ظلت صامته لم تتحدث كرر عليه السؤال نفسه عده مرات ولكنها لم تكن تجيب واخيرا وبعد نص ساعه وهو يعيد عليها نفس السؤال أجابت قائله
سيدرا اسمي سيدرا
شيم بهدوء: انا عايزك تتعاملي معايا كأني اخ او صاحب وانسى خالص اني الطبيب المعالج ليكي عايزك تحكيلي عن حياتك واي اللي وصلك لهنا
نظرت اليه ولم تتحدث هي لا تتقبل فكره ان تشارك أحدا اوجاعها هي لم تعتاد ع ذلك فهي دايما وحيده
حاول معاها كثيرا لكي تتحدث ولكنها كانت صامته لا تتحدث
غادر شيم وهو يعدها انها سيأتي لها ف الصباح وانها سيظل وراءها حتى تتحدث وتحكي له عن حياتها

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Mar 27, 2022 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

أحببتُ شبيهتها Where stories live. Discover now