الـــوثـــوق به اخيرا...واخيرا بدأ ألكسندر بجمع أصدقاء يرافقوه في دربه، وخاصة بعد ما اخبره الزعيم فيكتور انه يوجد فرصة لإعادة عائلته. تدرب كثيرا حيث انه اتقن اغلبية فنون ومهارات القتال هو واصدقائه (نـاسـكا، انـدريـه)، فالكسندر كان يتدرب لفنون الساموراي و أندريه يتدرب على فنون النينجا أما ناسكا فكانت تتقن مهارات علاج صديقيها خلال اصابتهما، نـاسـكا التي عاشت نفس ظروف ألكسندر، لم تجرب معنى الامومة مطلقا فهي فقدت كل من امها وابوها خلال يوم ولادتها فقط تمت تربيتها إلى ان وصلت إلى سن السابعة، تم رميها للشوارع المملوئة بالذئاب، ذئاب ليست من الحيوانات ذئاب ذات صنف من البشر لا ترحم البشر تنتظر فرصتها تتربص للقبض على ضحيتها، نـاسـكا كافحت هذه الكائنات الشريرة فهي كانت تنام يوما في القمامة وتارة امام بيوت الناس عفوا امام بيوت الوحوش لا قلب لهم، ماذا سيسلبهم ان ساعدوا هؤلاء المتشردون الذين فرضت عليهم الحياة منذ نعومة اظافرهم المشقة والقساوة، اين الانسانية ايها الناس او ليس منكم تلك البريئة التي تعرضت إلى كل انواع العنف جسديا، معنويا، يبدوا انه لا يوجد مال مخصص للمساعدة...اما عن ذلك المسكين "اندريه" فقد عمل كل انواع العمل التي لا يستطيع ان يقوم بها الشباب حتى وهو بسن الثامنة من عمره، وبأجر منعدم تماما كان يستغل من طرف الوحوش عفوا مرة أخرى عزيزي القارئ اقصد الانسان. بعد انتهاء التداريب ذهب ألكسندر إلى قرب منزله المرتفع مقارنة مع غيره، فاستلقى على سطح الأرض متأملا شدة صفاء السماء من فوقه، كانت تلك الليلة جميلة، السماء مليئة بالنجوم التي تلمع بشكل يسرق عقلك و فؤادك، ويطرح على نفسه عدة تساؤلات فتارة يقول :لماذا انا بالظبط.... لماذا لم يكن شخصا اخر غيري، لماذا بالرغم من وجود أصدقائي اشعر وكأن العالم هجرني،.... لماذا يستبد بي الخوف وكأنني سابقى وحيدا هل أنا تعيس الحظ.. "
ربما هذا الكلام احزن السماء فبدأت تهطل من فوقه، احسن بفرح يغمره "نعم انه المطر.... سيتوجب علي النهوض إلى منزلي... تبا لقد اصبت انا تعيس الحظ!! لكن من جهة اشعر وكأن هذا بصيص امل لي، فتفاجئ بأن نـاسـكا و انـدريه كانوا بجواره طوال الوقت، اعادت بسمة إلى وجه لأنه ثمة اشخاص يهتمون به. ذخلوا إلى منزلهم المشترك لكن سرعان ما ان جلسوا في اماكنهم تحت دفئ حبه وصداقتهم الوفية سرقهم النوم نتيجة تعبهم الشديد...
أنت تقرأ
ألكسندر (عهد الشياطين) ج 3
Paranormalألكسندر ومغامراته مع أصدقائه بهدف الانتقام و حماية الارض من الشياطين....