2009........
يوم ماطر وأجواء عاصفة، تسمع بها ركض بأقدام هاربين فارّين بعيدا عن ذاك المكان
بحي صغير وأبواب منازله مغلقة
كل الأنوار مطفئة ماعدا ذاك البيت...
يسمع به صوت بكاء لمولود جديد، الأبنية الأهرى تتهدم
"فرو بحياتكم.... فرو بحياتكم!"
هذا ماكان يسمع بذاك الوقت..تلد تلك المرأة المجهولة مولودها الجديد او لنقل"مولودتها.. "
وصل أجل ذلك المنزل الصغير!
حمل الزوج زوجته وأخذو إبنتهم حديثة الولادة وفرو من المكان!...يركضون ويصرخون خوفا أن تنتهي حياتهم كما حدث مع من قبلهم
تركض الأم التي كانت تحمل إبنتها رغم عنائها وآلامها..
تركض حاملة ملاكا بين يديها بجانب زىجها الذي يحاول مساعدتها..
هي تبكي... تبكي لأن زوجها يرفض مولودتها الجديدة!
هي أم صغيرة بعمر صغير حملت بذاك العمر......
وصلوا ثلاثتهم لمكان يغطى فيه الفارون من قساوة المطر....جلست تحته وهي تضم طفلتها حديثة الولادة لحضنها، هي تجهل مالتالي... هي تجهله...
..................
طلت عروس النهار وعاد صوت السيارات والحافلات يصدع بالشارع الكبير...
وقفت الأم وزوجها يشتكي ويحاول إبعاد الطفلة عن حضنها، لما... لما لايمكنه فقط أن يعتبرها كإبنته!
هذا مايدور بعقولكم...أطلقت تلك الأم تنهيدة طويلة لتردف
"اولما لا تتحمل إبنتك فقط!؟"
نظر الوالد والغضب يزيد به جاعلا من عينيه تخرج شرارا
"أخبرتك مئة مرة أنني لا أريد فتاة أريد فتى! أوتعلمين سنأخذها لدار الأيتام فورما نصل لمنزل عائلتي!"
هنا عجزت الأم عن قول شيءتلئلئت عيناها بالدموع لقول زوجها، ومن هي لتعارضه؟ من هي لتعارض زوجها؟
هي تخاف أن تطلق ولكن للأسف هذا لن يحدث!
فهو معذب أشخاص كما تدعوه هي!أتجه الإثنان لمنزل وعائلة ذاك الزوج القاسي
كانا يسيران حتى وصلا،....دخلت الأم برفقة زوجها الذي فورا أخذ الطفلة منها وناولها لوالدته"خذيها يأماه غيري ثيابها ودعينا نأخذها فورا لميتم! "
والدته لم تعارض! هي لم تعترض ماقاله إبنها وفورا طبقت!جهزتها وناولتها له
الأم... كيف حال الأم وماردة فعلها؟
هي تتمسك بزوجها وتتوسل أن يترك إبنتها لها ولا يبعدها عنها
لكنه يرفض... يرفض ذلك وبشدة!
سار بخطواته لخارج المنزل إلى أن وصل لدار أيتام
هو وبدم بارد وضع صغيرته هناك! وضعها وذهب... ذهب إلى غير عودة...
ــــــــــــــــــــــــــــــيَتٌبًعٌـــــــــــــــــــــــــــــــــ
فوت أند كومنت تشجيعا لإكمال القصة (◠‿◕)
هي لن تكون طويلة كثيرا ولكن الأهم أن تعجبكم