أتذكر أني لم أتجاوز الخامسة من عمري عِندما شاهدت لأول مرة فيلم الرجل العنكبوت للممثل توبي ماغواير في التلفاز ، كانت أول مرة أكتشف فيها وجود بطل خارق له علاقة بالعناكب و كُنت مغرمة بذلك آنذاك! أصبحت مهووسة بذلك البطل الذي يمكنه التشقلب في الهواء دون هوادة بفضل شباك العنكبوت الخاصة به ، وبقيت أُقلد حركاته و أصرخ بإسمه طيلة الأسبوع! حتى ( و رغم أني كُنت فتاة خجولة هادئة قليلة الكلام في المدرسة و لازلت ) تكلمت عنه لمن هب و دب ، و تمنيت لو تقرصني عنكبوت ما أنا أيضاً لأصبح المرأة العنكبوت، و لأحارب جنباً إلى جنب مع بطلي المُفضل!
الأن بعد أن مرت أكثر من عشر سنوات كاملة ، و كبِرت تلك الفتاة التي كانت مهووسة بذلك الفيلم و تِلك الشخصية الخيالية ، فلم تعد تقلد حركاته و تصرخ بإسمه و هي تقفز فوق سريرها ، لم تعد المهووسة بالرجل العنكبوت بعد الأن!
لكن بعد أن شاهدت كل من أفلام الرجل العنكبوت الخاصة بتوبي و توم و أندرو ، لم تستطع إلا أن تُفكر... لِمَ تلك الفتاة الصغيرة أحبت بل عشقت تلك الشخصية الخيالية المُلقبة بالرجل العنكبوت و المُقتبسة من أكثر الكائنات التي تبغضها و تخاف منها ؟
لِمَ تلك الفتاة الصغيرة كانت تصرخ بإسم الرجل العنكبوت الرائع ، البطل ، المثالي! لا بإسم ذلك الطالب البسيط و الإنطوائي ؟
لِمَ الكل يُفضل الرجل العنكبوت لا بيتر باركر؟ الفتى اليتيم المسكين ، الغير محبوب إطلاقاً والذي يتم معاملته بشكل سيئ من قبل الكل....
لِمَ عندما أسئل الناس عن الرجل العنكبوت يعرفونه ، على عكس بيتر باركر؟ أليسا ذات الشخص ؟!
لِمَ الكل يعرف من يكون الرجل العنكبوت ، ولا أحد يعرف من يكون بيتر باركر؟
الأن ، عندما تسألون هذه الفتاة التي تبلغ السادسة عشر شتاءاً عن بطلها الخارق المُفضل ، فسترد عليك بنفس نبرة صوت تلك الفتاة ذات الخمس ربيعاً ، و بنفس حماسها و إبتسامتها
" بيتــــر باركـــر"
الفتى العادي 3>
...لا تهتموا للأخطاء الإملائية ، فقد نشرت الكتاب لأنشر عن أفكاري التي تراود ذهني في منتصف الليل 3> مهما بلغت من غرابة و فوضى
أنت تقرأ
أفكارُ شخصٍ فاشل إجتماعياً
Randomالأفكار التي تدور بذِهن ذلك الشخص الصامت وقت الحديث ، الشارد وقت التركيز ، و الوحيد وقت الزحمة ، ليُصبح بنظرهم شخص فاشل إجتماعياً ، لكن أسئلت نفسك ذات يوم ، ما الذي يعُم بخلد هذا الصامت الشارد الوحيد؟ - هنا أشارك أفكاري دون هوادة او خوف او حاجز ...