1

153K 3.3K 509
                                    

لا تغتر بمن يبدو ملاكا في البداية
الجميع يخفي جانب أسود

ايطاليا الساعة 11 صباحا

تقلبت في سريرها المريح بإنزعاج بسبب رنين هاتفها توقعت بالفعل هوية المتصل لا أحد يملك رقمها غير مديرة أعمالها هذا حال الشهرة، مدت يدها الى الطاولة التي بجانب سريرها و أخذته ثم ردت عليها: أوليڤيا لما لا تتركينني أنام فحسب لقد عدت من باريس منذ ساعات فقط

أوليڤيا: آسفة لكن الأمر غير ممكن أنتِ مطلوبة

فايا: ممن !، إذا كان العمل خارج الوكالات التي تعاقدت معها ارفضي

أوليڤيا: عزيزتي اليوم موعدنا مع السيد أليكسندر بيانيتشي غراي لقد أعطيناه الموافقة سابقا كنت أعلم أنك ستنسين هيا انهضي

تأففت بإنزعاج و تقلبت على ظهرها مجيبة إياها بصوت ناعس: قادمة

تركت هاتفها بعدما انهت المكالمة و مددت عظامها بتعب ثم رفعت نفسها عن السرير حينها قابلها كلبها يبدو أنه كان ينتظر استيقاظها إنه أفضل من البشر، ابتسمت بلطف طبطبت على سريرها مرتين لم يضيع ثانية قبل أن يهرول ناحيتها ركضا، احتضنته بين ذراعيها بحب: كروس جميلي الذي أحبه ... اشتقت لك

دغدغ رقبتها و وجهها بفروه و هو يحاول التسلق على كتفها كأنه يريد مبادلتها العناق، أزالت الغطاء عنها ثم استقامت و هي تحمله معها عندما دخلت الى الحمام قفز من بين ذراعيها و سبقها الى حوض الاستحمام، وضعت كلتا يديها على خصرها و رمقته بنظرة استنكار: لقد اعتدت على الأمر كثيرا صغيري

تنهدت بقلة حيلة و ذهبت لتحميمه ماذا ستفعل هي من جعلته يعتاد على الأمر لذا عليها أن تبدأ به قبل نفسها، أكملت معه و أطلقت سراحه الى الخارج أما هي فظلت داخلا نظفت الحوض أولا بعدها خلعت ثوب نومها الخفيف و دخلت تحت المرش، رفعت شعرها البني بكلتا يديها و أعادت رأسها الى الخلف حتى تصل المياه الى طوله بأكمله المياه الباردة ساعدتها بالفعل على التخلص من التعب سواء الجسدي أم النفسي، بعدما انهت حمامها جففت شعرها و ثبتت الخصلات الأمامية باللفافات ثم شقت طريقها الى غرفة ثيابها و اختارت جينز واسع مع قميص أزرق سماوي و كعب أبيض، وضعت بعض مساحيق التجميل على وجهها ثم أزالت اللفافات عن شعرها و تركته منسدلا على ظهرها، رشت القليل من عطرها ثم فحصت مظهرها لآخر مرة قبل أن تخرج من غرفتها، تناولت فطورها الفرنسي كالعادة بعدها شقت طريقها الى السيارة و انطلقت خارج البيت رفقة الحراسة، استغرق وصولها الى المكان الذي بعثته لها مديرة أعمالها حوالي نصف ساعة وضعت نظارات شمسية مع قبعة و انتظرت حتى فتح أحد الحراس الباب لها حينها نزلت بصعوبة تمكنت من النظر الى الطريق الكاميرات كلها على وجهها، الى جانب حراسها انضم اليهم أيضا بعد رجال الأمن الذي خرجوا من نفس المبنى الذي دخلت اليه يبدو أنه تابعون لصاحب الشركة، تنفست براحة داخل المصعد و خلعت عنها القبعة مع النظرات ثم اتصلت بأوليڤيا و التي أجابت على الفور بصوت خافت: أين أنتِ !

One Night حيث تعيش القصص. اكتشف الآن