18

66.9K 2.2K 763
                                    

المكان كان هادئ لا يسمع فيه سوى صوت أنفاسهما

لا تزال تجلس فوق الحصان ترخي جسدها بين تلك الذراعين القويتين اللتان تحاوطان خصرها

كلاهما يراقبان السماء الملبدة بالغيوم في صمت، كل واحد منهما هائم في عالمه الخاص

لمست يده التي تتوسط بطنها بهدوء متمتة: أ تشعر بنفس الفراغ أيضا، أنت فزت بالتحدي لقد كان ذكرا

لدقائق انتظرت جواب منه لكنه لم يتفوه بأي كلمة و اكتفى بإطلاق تنهيدة عميقة ربما دالة على حسرته !!

و مرة أخرى ساد الصمت بينهما حتى بادر بسؤالها : كم مرة رأيتي جيلراد

فايا: مرة واحدة فقط

ألكس: و حينها أخبرك عن تعاون جوليا معه

اومأت له إيجابا ليسألها مرة أخرى: هل أخبرك بشيء آخر

هزت رأسها نفيا مجيبة إياه بعدم فهم: شيء مثل ماذا

ألكس: لا شيء انسي الامر

جمع شعرها في جهة واحدة ليتكأ بذقنه على كتفها و أغلق ذراعيه حول خصرها هامسا لها: لما اوقفتي البحث عن أخيك

أمالت رأسها قليلا و استدارت اليه تحدق به بعدم تصديق، تعلم جيدا أنه حصل على أدق المعلومات عن حياتها لكن بحثها عن أخيها كان قضية جد سرية أوليڤيا الشخص الوحيد الذي كان له علم بالأمر

و كأنه قرأ تفكيرها، دغدغ رقبتها بأنفه بيطئ متمتا: يمكنني معرفة كل شيء عنك يا صغيرة حتى ما لا تعرفينه انت عن نفسك

تنهدت بقلة حيلة لتجيبه: القضية لم تغلق بإرادتي، لقد بحثت الشرطة لسنوات لكنهم لم يتوصلوا لاي شيء يدلهم عليه ان كان ميت أم حي لذا توقفوا عن البحث

ألكس: حفنة من الحمقى، عندما تريدين البحث عن شخص أنصحك بالتعامل مع المافيا أفضل

فايا: و لما هذا

ألكس: لأننا سنجده و حتى ان كان جثة مدفونة أسفل التراب

اصغت لما قاله باهتمام لتردف بعدها: أ يمكنك فعل ذلك الان، يعني أريد أن أصل الى أي شيء يتعلق به

همهم لها ليحرك بعدها الحصان بهدوء راجعا بها الى حيث أخيها الذي مسح دموعه فور ما انتبه لقدومهم اتجاهه

توقف على بعد إنشات منه ليهمس لها: شقيقك إيكون أمامك يا صغيرة يمكنك التأكد بمعرفتك

One Night حيث تعيش القصص. اكتشف الآن