*2*

212 28 5
                                    

خرجت الأميرة من القبو وخلفها الحارس يتبعها وكل أنظاره وتركيزه مثبتان علي الأسوارة التي بين يديه يحركها بين أنامله غير مصدق أنه ممسك بها

لكن تركيزه قد قطع عند سماعه لصوت الأميرة التي التفتت له لتبلغه عما يجب أن يفعله حسب أتفاقهما

_ أسمعني جيدا يا هذا ما ستفعله الأن هو أنك ستذهب للمطبخ دون أن يراك أحد، ثم ستمليء سلة كاملة بكل نوع من الطعام قد تقع عليه أعينك لحوم وخبز وأرز وكل ما يمكنك حمله ثم عندما تنتهي ستأخذ السلة وستضعها بأحدي عربات الخيل بالخارج وستعود لي،  سأكون بأنتظارك عند غرفتي ستطرق علي الباب ثلاث طرقات وسأفتح لك ثم سأعطيك ظرف إياك وفتحه مطلقا وبعدها ستأخذ الطعام والظرف وستذهب بهما لعنوان سأعطيه لك ثم ستعود لتخبرني بما فعلت وإن أديت مهمتك كما طلبت منك ستحصل علي المال الكثير منه _

لمعت عينا الحارس بسعادة بالغة فور سماعه بجائزته التي سيحصل عليها فور عودته وعلي الفور أنحني الحارس للأميرة وأتخذ خطواته مسرعا صوب المطبخ

القت الأميرة نظراتها علي الحارس حتي أختفي عن ناظريها ثم أتخذت طريقها صعودا للدرج متجهتا لغرفتها وهي ترتب بعقلها ما ستفعله لاحقا، عندما وصلت دلفت الأميرة لغرفتها وألقت بجسدها علي أقرب أريكة مخرجتا تنهيدة عالية وأنظارها مصوبة لسقف غرفتها العالي ولتلك الثريا المتدلية بكريستالاتها اللامعة

وعندما شعرت أن رأسها سينفجر من كثرة الأفكار التي داهمت عقلها وبحركة عفوية منها مررت أناملها علي أطراف خصلاتها ثم نهضت عن الأريكة وأتجهت لخزانتها مخرجتا منها مجموعة كبيرة من الأوراق النقدية ووضعتها بظرف ثم عادت للجلوس منتظرة الحارس

مليء الحارس السلة كما طلبت منه الأميرة ثم خرج من الباب الخلفي للمطبخ كي لا يراه أحد خاصة وأن الوزير بالخارج مع الأمير والملك والملكة اللذان عادا للقصر ويجلسان الأن بينما يتسامران مع الوزير عن الزفاف الذي خربته أبنتهما

أنقضي الوقت بعد أن تناول الجميع حصة من الطعام والذي لم يلحظ أحد أي نقصان به سوي الخدم الذين أعدوه وكانو يتوسلون السماء داخلهم أن لا يلاحظ أحد غيرهم،  وعندما فرغ كل منهم وملئو بطونهم الخاوية أتخذ كل منهم خطاه لغرفته أملا الحصول علي نوم هاديء،  الجميع بأستثناء الأميرة التي جلست لفترة قليلة بغرفتها قبل أن تسمع ثلاث نقرات متتاليين علي باب غرفتها.

نهضت الأميرة من علي سريرها مسرعة ثم أمسكت الظرف وهرعت للباب الذي فتحته ثم طلبت من الحارس أن يتبعها للقبو دون أن يصدر صوت

كانا يسيران علي أطراف أصابعهما خشية أن يلاحظهم أحد حتي وصلا لمقصدهما والذي ما أن وصلا إليه حتي سمعا صوت صاخب أت من داخله كان صوت الوزير الذي يسب ويلعن جيمين الواقف أمامه وهو يتنفس بسرعة وبحنق ويده مضمومة علي شكل قبضة

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Feb 05, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

𝓓𝓲𝓯𝓯𝓮𝓻𝓮𝓷𝓽  𝔀𝓸𝓻𝓵𝓭𝓼 ♪♪ عوالم مختلفة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن