• باب اول •

143 36 32
                                    

الَاوْلُ مِنْ اكْتُوبَرْ
8:55 لَيْلًا
يَوْمُ السَّبْتِ

°°°°°°°°°°°°°°°°°°



صَوْتٌ اصْدَرَهُ الْبَابُ مُعْلِنًاً وصُولَ السَّيِّدَةِ الشَّابَّةِ لِمَثوْاها
ذُو الطْابِعْ الْعَصْرِيِّ الرَّاقِي
خَلَعَتْ حِذَائَهَا مَعَ الْمِعْطَفِ الطَّوِيلِ وَاضَعَتَا حَقِيبَةَ الْيَدِ خَاصَّتَهَا عَلَى مُنْظَدِهِ تقَرِبِهُا
مُتَسأئلتاً لِما الحَيز أحَمّ

خَطَتْ خُطْوَتَيْنِ دَاخِلَ مَمَرِّ مَنْزِلِهَا لِيَسْتَقْبِلَهَا " كِيمْ سُوكْ جِينْ "
حَلِيلُهَا الْمُحِبُّ الْمَلِيحُ

" أهْلًا بِأرتِدادِك  "
مُتَوَقِّفًا نِهَايَهِ الْمَمَرُّ مُخْضَرَ اللَّوْنِ الْمُؤَدِّي الَى غُرْفَةِ الْمَعِيشِهِ كَبِيرِهِ الْحَجَمِ مَهْدِيًّا ابْتِسَامَةَ حُلْوِهِ

" اهْلًا جِينَ .."

غْالقَتَاً عَيْنَيها تَفَوَهت بِبُرُودٍ حِسِها تُمدد أذِرَاعَهَا الَى الْاعْلَى مُحَاوَلَتَا مِنْهَا ابِّعَادَ فُتُور بَدَنِهَا
ذُو الْقِوَامِ الْمَمْشُوقِ
لَا طَلاقَة .لَا حُجر . لا قُبُلات مِنْهَا إليه

" الْمغنى مٌعَسعِس؟ "
الْتَفَتُّتُ تَسْتَفْسَرُ  بَيْنَمَا الِاخِرُ اكْتَفَى محَرِّكُاً رَأْسَهُ بِمَعْنَى ادْخُلِي مَعَ طَلاقَته اللَّطِيفِهِ مَرْحَبًا 

"اوْهُ .؟؟ "
خَرَجَتْ مِنْهَا اثْرَ رُؤْيَتِهَا غُرْفَتُهُ الْمَعِيشَهُ ذَاتَ أضْوَاءِ خَافَّتِهِ
وَزِينَه حَمْرَاءُ مُخمَليةْ  .هِباتْ أثِيثَه مُنظمةَ بجَانِبِ الْمُدْفَئِهِ
وتَتَوَسَّطُ الْمَكَانُ
مَأدبه تَعْلُوهَا عَشيَّة فَاخِرٌه مميزه  . نَبيذ شَاقّ

وَسُفرهَ أقل حَجْمًا تَمْلَئُهَا التَّحَلِّيَاتُ الْمُحَبِّبُهُ لِفُؤَادِ السَّيِّدِهِ الشَّابَّةِ

" أدْعُوْتُ أوحِدًا ؟ ؟"
بِهَمَسٍ خَافَتْ تَتَسَائَلُ مخْضَوضَرَة العَينيْن

" لَنَا بِهجَتي "
مُغَازِلًا لَهَا وَاضِعًا كَفَّيْهِ عَلَى كَتِفَيْهَا يُوَجِّهُهَا
مُحَرِّكًا الْكُرْسِيَّ لَهَا وَجَالِسًا الى الْجَانِبِ المُقابِل إليها
لِيَتَقَدَّمَ سَاكِبًا السَّائِلِ ذَهَبِيَّ اللَّوْنِ فِي كَاسِهَا

" أشُكْرًك "
نَطَقَتْ مُعَبِرتاً عَنِ امْتِنَانِهَا

" تَنَاوِلِيه إني من  أعْدَه "
نَطَقَ مُكَلَّمًا مِنْ تَلَاعُبِ شَوْكَتِهَا مايملئ صَحنَها من الزْاد

PANACEA || بَلْسَم|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن