P.3

566 37 3
                                    

****

هدأت ايلا في احضان مايرا تدريجيا  فتقدمت سيرينا نحوهما لتجلس ارضا ..
مسحت على شعر ايلا بلطف و قالت بهدوء
"لا تخافي لن يحدث شيئ سنخفي جميع الجثث و سنحميكي.. ستعيشين لاجل صغيرك و ستكونين قوية"
اومأت الاخرى عدة مرات ثم اردفت
"شكرا لكما.. بفضلكما استرجعت حقي الضائع..  فيليب الحقير غدرني بعد وفاة والدي و سرق مني كل شيئ لكن بفضلكما اصبحت قادرة على استرجاع املاكي و العيش مع طفلي بهدوء.. "
ابتسمت سيرينا بخفة ثم ابتعدت عنها قليلا و اتصلت برجالها آمرة اياهم بالقدوم الى المكان و هذا ما فعلوه ليصلوا اليها بعد ربع ساعة فقط..

دخلوا الى الفيلا فنزلت اليهم لتحول ملامحها الى القسوة و البرود ثم قالت بهدوء
"تخلصوا من جميع الجثث و ضعوا نظام حماية محكم على الفيلا "
اومأوا لها بطاعة و شرعوا في نقل الجثت لتودع الفتاتان ايلا و تتجهان الى القصر..
**
دخلت سيرينا القصر بعد مدة و علامات الغضب بادية على وجهها بوضوح فعمها الساقط و ابنه تجاوزا حدودهما لذا وجب عليها التصرف..
اتجهت الى الصالون لتلحقها مايرا بعينان لامعتان اجل فالمجنونة تعلم ان صديقتها ستتشابك مع عمها و طبعا مايرا مجرد عاشقة للمشاكل و الشجارات لذا ستستمتع كثيرا ..
لمحت سيرينا عمها وهو جالس كالعادة بتلك الطريقة المتعجرفة التي تستفزها بشدة فتقدمت نحوه بسخط لتركل تلك الطاولة الزجاجية التي يضع قدماه عليها موقعة اياها..
قفز الاخير من مكانه بفزع و قبل ان يقول اي شيئ صاحت به كالمختلة
"خطة من كانت ايها اللعين..تبا اردتما التخلص مني بواسطة ذلك الحادث التافه..هل اعتقدتما انني ساموت بهذه البساطة.."
اخذ كريس يشابك يداه بتوتر بينما تصبب جبينه عرقا..
تنهد بخفة ثم  قال بنبرة باردة حاول اخفاء خوفه بواسطتها
"سيرينا صدقيني لا دخل لي بالحادث سأكتشف من كان وراء الموضوع و سأعاقبه بنفسي"
ضحكت كالمختلة بينما اخدت تصفق بجون ثم اردفت
"لا احد يجرء على مواجهة سيرينا دي فايو غيرك انت و ابنك العاهر..صدقني ان حاولتما العبث معي مرة اخرى سأقتلكما دون رحمة و دون ان احسب اي حساب لمبادئي التافهة .."
صعدت الى غرفتها رفقة مايرا تاركة عمها يلعن بكل اللغات ..
دخلت و جلست على السرير واضعة يداها على رأسها تحاول السيطرة على نفسها التي دائما ما تحثها على القتل و التلذذ بالدماء..
جلست الاخرى بجانبها و عانقتها بقوة لتقول بهدوء محاولة امتصاص غضبها
"سيري لا تفكري كثيرا عزيزتي و  لا تشتتي ذهنك.. عمك فاسق و انت تعلمين هذا من البداية "
اومأت لها لتجيبها ببرود
"معك حق صدقيني لن اصمت اكثر ان حاول العبث معي مجددا سأقتله.." 

ردت مايرا و هي تبتسم "حسنا اذا علي الذهاب اعلم انك ذاهبة الى المهمة لا اريد تأخيرك اكثرة"
ابتسمت سيرينا مجيبة اياها بتعب "حسنا سنلتقي مساءا.."

هكذا انتهى الامر بعودة مايرا الى قصرها و دخول سيرينا الى الحمام لتتحمم
وقفت تحت المرش سامحة للمياة الدافئة ان تتدفق على جسدها الممشوق..
تحسست كدماتها التي آلمتها قليلا فهي لم تشفى منها بعد لكن سرعان ما اكملت استحمامها متجاهلة وجعها..
خرجت من الحمام بعد دقائق لتجفف نفسها و ترتدي ثيابها

البراءة المقتولة (مكتملة)  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن