الْوَصِيَّة

110 16 3
                                    



«لَسْت أَسَفًا أَو نَادِمًا ، أَبِي هَل غَضِبْت وحطمت الْمَنْزِلِ ثُمّ نزفت يَدَاك لابأس لَقَد نَزَف قَلْبِي وجسدي مِئات الْمَرَّات ، أُمِّي هَل تَبْكِين ؟ لابأس لَقَد بَكَيْت حَتَّي أَصْبَح الدَّمْع رَفِيقٌ رُوحِي
صِدْقًا أَبِي أَلَمْ تَرَيْ تلك الندوب حَوْل معصماي؟!
أُمِّي أَلَم تتركيني أَنْزَف وَأَمُوت ونبست إنَّنِي اسْتَحَقّ وَلَم ينقذني احد سِوَى نَفْسِي
يالسخريه الْقَدْر لَدَيّ الشَّجَاعَة لِقَطْع معصمي وَلَيْس لَدَيّ الشَّجَاعَة لِمُوَاجَهَة الْمَوْت
لاتبكوا عَلَيَّ لَا أُبَالِي بِدُمُوع أُنَاسٌ مُنَافِقِين
وَلَا تَحْضُرُوا الزُّهُور لَا أُحِبّهَا وَلَا تأتوا عِنْدَ قَبْرِي فَقَدْ حَصَلَتْ عَلِيّ الرَّاحَة أَخِير وَطِوَال حَيَاتِي لَمْ أَشْعُرْ سِوَى بِالْخَوْف وَالْخَوْف وَالْخَوْفُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَأَنْتُم السَّبَب لَقَد قُمْتُم بمنعي مِن جميع حُقُوقِي كَآدَمِيّ حَتَّي عَنَاقٌ لَمْ أُحَصِّلْ عَلَيْه حُبِسَتْ فِي غُرْفَتِي ادرس وَادْرُس وَادْرُس وَاضْرِب ، هَاتِفٌ ؟ تِلْفاز ؟ أصْدِقَاء ؟ ألْعَاب ؟ لَا أَعْرِفُ عَنْهُمْ شَيْءٌ .
أَبِي لَقَد أَدَرَّت ابْنَا مِثَالِيّا وَلَكِنْ هَلْ تَعْرِفُ ؟
لَم وَلَن أَكُون مِثَالِيّا قَطّ
لَا أَحَدَ مِثالِيٌّ وَلَا أَحَدٌ كَامِل
ضَرَبْت لِأَنَّنِي ضَحِكْت لِأَنِّي لَمْ ادرس كَافِيًا لِأَنَّنِي أُرِد فَقَط الشُّعُور بِالرَّاحَة ضَرَبْت لِأَيِّ سَبَبٍ .
سَوْف أتأسف فَقَط لِنَفْسِي الَّتِي اسْتَطَاعَت تحْمِلُ كُلَّ هَذَا عَلَيَّ أَمَل إنَّنِي سَاجِدٌ السَّعَادَة يَوْمًا مَا »

« مَيْن يونغي »





« النِّهَايَة »

  تَمَرُّد ||MYGحيث تعيش القصص. اكتشف الآن