|١.|

76 7 7
                                    

"همسة."

كنت اعبر الطريق شاردة افكر ماذا سأفعل الآن بعد ان تركت العمل لم اكن احب  العمل فى ذلك المكان منذ البداية على ايه حال لكننى كنت مجبرة على العمل فيه رغم انني قد تخرجت من جامعة الألسن إلا أنه لم يتم قبولي في اى شركة .. ماذا سأقول الى اختى التي تنتظرنى فى المنزل.. يجب على ان ابحث عن عمل جديد حتى استطيع دفع ديون ابى المتوفي فبعد وفاه ابي وامي في حادث سير اصبحت انا الأم والأب لاختى رنيم التي لم تتخطي الثامنة عشر من عمرها...ساعدنى يا الله
ثوانى قليلة فقط واستيقظت من تلك الدوامة  وشعرت بألم شديد فى ساقى اثر اصطدامي في تلك السيارة السوداء اللعينة ...هل انت عمى يارجل الا ترى خلق الله وهم يعبرون تبا لك ...رمقته بغضب وهو يهبط من سيارته ببرود شديد وتكبر وانا اردف اليه بغضب 

_انت اعمى يالااا ...مش تفتح وانت وماشي بدل ماانت عمال تدوس في خلق الله ...مبتعرفش تسوق متسوقش حاجة تقرف .
انهيت جملتي وانا ارمقة بغضب بينما هو نزع نظارته الشمسية بكبر وهو يردف الي بينما يرمقنى بي اشمئزاز...
_ انتى ازاى اصلا تتكلمي كدا معايا انتي اتجننتي ...انتي عارفة انتى بتكلمى مين دا انا هوديكي في ستين داهية!!
اردفت اليه وانا اضحك بسخرية
_لا ياشيخ والله خوفت يالهوى هموت من الرعب...اكملت وانا اصرخ في وجهه بغضب
_دا انا اللي هوديك في ستين داهية يا *** انا خلاص اخدت رقم عربيتك وهبلغ عليك في القسم

اردف الي وهو يضحك بسخرية من كلامي
_ابقى وريني هتعملى ايه ..اعلي مافي خيلك اركبيه 

في ذلك الوقت كان قد تجمع حولنا كثير من الناس حينما قفزت انا اجذبه من شعره بقوة بينما هو يصرخ من الألم وانا اجرحه بي اظافرى في وجهه لتقع نظارته الشمسية من بين يديه وهو يحاول ان يفك حصار يدى بي خصلات شعره البنى ..بينما كانت توجد فتيات  وضعن كفهم فوق شفتيهم وهم يحاولون ان لا يضحكوا ثوانى وصرخ وهو يردف الي
_خلاص يابنت المجـ.ـنونة ..خلاص سيبي شعرى الله يخربيتك
ليحاول بعض من الناس ابعادى عنه اردفت اليه وانا احاول ان امسكه مجددا
_سيبونى عليييه ...خلونى اعرفة مقامه ..سيبونيي على الحيـ.ـوان دا ،بقا انا بنت مجـ.ـنونة يا *** والله لهوريك.
في ذلك الوقت اتت الشرطة واخذتنا معا الي قسم الشرطة بينما انا ارمقه بغضب اريد ان انقض عليه مره اخرى ..نعم فأنا لم اكتفي بي بعض الجروح علي وجهه ورقبته وبعض الخصلات من شعره مازالت موجودة في كفي وكسر نظارته الشمسية التي من الواضح انها باهظة الثمن حينما اتت الشرطة ظللت احطمها بقدمي حتي كُسِرت ،بينما هو توسعت حدقتيه بصدمة وهو ينظر الي نظارته بحسرة ليحاول ان يقترب مني ويضربني إلا ان الشرطة قد امسكتنا واحضرتنا الي هنا قسم الشرطة بالطبع...هل بهذا اكون قد اخذت حقي انه حقاً ظلم .!
نعم هو لم يفعل لي شيء في البداية واعلم انني المخطئة حيث كنت امشي دون النظر الي اشارة المرور لكن  لقد قام بسب والدتي وانا لن ارحمه عن هذا ومن يظن نفسه حتى يتعالى علي هكذا..لقد تركت العمل بسبب هذا الشيء يارجل.! بالطبع إذا قمت بـسب ابن المدير وضربه لن يبقيني المديرعلى قيد الحياة، لذلك تركت العمل بكامل ارادتي. 

هـمـسـة أعـمـى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن