#ذات_الرداء_الأسود🖤
ذات الرداء الأسود🖤
#الفصل الأول🌻
في إحدى المدن، تعيش فتاة تبلغ عقدا وثمانية سنوات تدعى ريم.
لا تملك ريم اخوة أو أخوات فكانت مدللة بين أبويها.
ريم فتاة محتشمة منتقبة ذات خلق عال، يعرفها الجميع بصدقها وأمانتها ومحاسن الصفات.
في أول يوم لها في الجامعة، جلست بجانبها فتاة ترتدي فستانا قصيرا لا يكاد يصل إلى ما فوق الركبة متعرية وكاشفة لكتفها، تتزين بمستحضرات التجميل والإكسسوارات اللامعة التي تلفت الأنظار، ترتدي حذاء ذا كعب عال يصدر صوتا يلفت الانتباه،لاحظت ريم على عنق تلك الفتاة قلادة معلق عليها علامة الصليب، فعرفت من فورها أنها تعتنق المسيحية.
بعد انتهاء المحاضرة ذهبت تلك الفتاة إلى ريم وقالت لها:
_يا ذات الرداء الأسود أنا ميرا، أردت فقط أن أقول لكِ أن الطقس شديد الحرارة فلم تعذبين نفسك بارتدائك لهذا الرداء الأسود؟
التفتت ريم إليها قائلة:
=السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أهلا ميرا، أنا ريم.
لم تنتطق ميرا بأي كلمة لذا تابعت ريم حديثها:
=آآه،، أتقصدين هذه العباءة السوداء الجميلة وهذا النقاب؟ ثم أشارت إلى عباءتها ونقابها.
_ أجل أقصد تلك الأشياء.
سكتت لبرهة ثم عاودت الحديث قائلة:
_أود أن أعرف لم تعذبون أنفسكم إلى هذه الدرجة؟ لماذا لا تتمتعون بالحياة؟ لم هذا التعقيد؟
= ومن أخبركِ أننا معذبون ولا نستمتع بحياتنا؟ نحن مستمتعون بحياتنا كثيرا وربما أكثر منكم.
شحب وجه ميرا وقالت:
_لا يعقل؟ هذا مستحيل!! كيف تستمتعون بالحياة أكثر منا؟!
=لن أحدثكِ كثيرا الآن، فأنا ذاهبة إلى دار حفظ القرآن وسأتأخر هكذا، ولكن أريد منكِ أن تأخذي هذا القرآن وتقرئي منه لربع ساعة فقط، و سنلتقي غدا في نفس المكان، أتعدينني بذلك؟
ترددت ميرا ولكنها هزت رأسها بالموافقة ثم ذهبت.
أكملت ريم طريقها إلى دار حفظ القرآن وهي تذكر الله وتدعو لميرا بالهداية🧡
#يتبع
#آلاء_عماد
