#ذات_الرداء_الأسود🖤
ذات الرداء الأسود🖤
#الفصل الثاني🌻
وصلت ميرا إلى غرفتها في شقة السكن الجامعي واستلقت على السرير وأخذت تحدث نفسها قائلة:كيف لذات الرداء الأسود أن تكون مستمتعة بحياتها ولا تعيش في عذاب؟ كيف هذا؟ هل أمي على خطأ؟ سكتت قليلا ثم أردفت قائلة:حسنا سأقرأ هذا الكتاب (القرآن الكريم) لعلي أجد إجابة سؤالي. فتحت ميرا القرآن وبدأت تقرأ حتى استوقفتها آية ((إن الدين عند الله الإسلام)) وانتهت الربع ساعة التي اتفقت مع ريم أن تقضيها في قراءة القرآن، خلدت ميرا إلى النوم وظلت تفكر في تلك الآية ((إن الدين عند الله الإسلام))
أخذت تتساءل وتقول: أيعقل أن أكون على خطأ؟ هل أنا بعيدة عن الطريق الصحيح؟ تنهدت ثم قالت:سأسأل ريم في الغد.
استيقظت باكرا وذهبت لترتدي ملابسها القصيرة، ولكنها تذكرت تلك الآية فشعرت بقليل من الخوف فارتدت فستانا أطول من سابقه وخففت من الزينة ومستحضرات التجميل ثم ذهبت إلى الجامعة ورأت ريم تنتظرها على مقعد في حديقة الجامعة، فاقتربت منها وجلست بجوراها، فقالت ريم: السلام عليكِ يا ميرا كيف حالك؟ ردت ميرا:أنا بخير.
نظرت ريم إلى ميرا من رأسها إلى قدمها فلاحظت التغير البسيط في ملابسها فحمدت الله ثم قالت: أراكِ تقدمتِ خطوة للأمام، هذا جميل.
وقفت ميرا وهي ترتجف وتصرخ وتتحدث بصعوبة: أي خطوة؟؟،،، أ،، أ، أتظنين أنني سأنقاد إلى حياة التعذيب تلك؟؟ ه،، ه،، ه،، هذا محال!!
قالت ريم: حسنا دعينا من هذا الأمر الآن وأخبريني ماذا فعلتِ مع القرآن؟
جلست ميرا والدمعة في عينيها وبدأت تتحدث بصوت متقطع:في الحقيقة،، في الحقيقة يا ريم،،، لقد لفتت انتباهي آية تقول (إن الدين عند الله الإسلام)، أنا أشعر بخوف شديد أنا حائرة وتائهة وبدأت تبكي ثم أردفت:أرجوك ساعديني يا ذات الرداء الأسود.
شعرت ريم بالسعادة من داخلها فقد أيقنت أن تلك الفتاة ستهتدي يوما ما💫
ربتت مريم على كتفها قائلة: الإسلام دين جميل، هو دين يسر وسهولة وهو الدين الحق، الإسلام هو الدين الذي جاء به رسولنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، الذي بشر عيسى عليه السلام بقدومه، ثم تلت قوله تعالى(وإذ قال عيسى ابن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد فلما جاءهم بالبينات قالوا هذا سحر مبين) صدق الله العظيم، ثم تابعت: لم تظنين أن دين الإسلام دين سئ وغير مرغوب فيه؟
#يتبع
#آلاء_عماد
