وطئت أقدامي هذا المكتب العريض و أقل ما يقال عنه فخم ! عيناي للأرض لا تأبهان رؤية ذاك الذي اتخذ الكرسي الجلدي مجلسا له " جيون جونغكوك " هذا ما صدح بارجاء المكتب من ذاك الذي يقلب صفحات ملفي بين يديه " ن..نعم سيدي "
قلت له و انا اداعب اصابعي ببعضها البعض بقليل من القوة " احتاج سائق باسرع الوقت..لذلك لا داعي لان نطول بالكلام..رخصة سياقتك جيدة..و نقاطك مكمولة" رمي الملف بإهمال على مكتبه ليضع قدمه على الاخرى و يشابك أصابعه ليرفع بي نظره ثم رفعتها انا الاخر بعد صراع طويل دام داخلي " انت مقبول..و ستبدا عملك منذ اليوم.."
لم اسمع اي شيء مما قاله..فقط احدق بوجهه و شعرت..بانني لست مرتاحا له...يبدو مخادع..ولكن هذا لا يهمني..على الاقل الاجر الذي اتلقاه سيحل لي مشاكلي
ثم اردف بذاك الصوت الاجش متفحصا ساعته رولكس الباهضة "زوجي سيأتي عند الرابعة مساءا أي بعد اربع ساعات...اريدك ان تسطحبه من المطار دون ان ينتظر و لو دقيقة سمعت ؟؟ " أومأت له عدة مرات "حاضر سيدي"
فتح هاتفه ثم وجهه نحوي مبينا لي صورة ملاك " هذه صورته...هو قادم من بريطانيا"
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
" هل يمزح معي..؟ هذا زوجه ! كيف يقبل ملاك مثله الزواج من وجه الطحالب هذا " ثم أردف الزوج بقليل من الحدة "هل ساظل ممسكا الهاتف هنا؟؟" أردف جونغكوك و هو يتراجع للخلف "اعذرني سيدي " ثم فتح الاخر رف مكتبه ليخرج مفاتيح سيارة المرسديس الفخمة ليرميها على المكتب مصدرا صوت مزعج "باشر عملك"
اخذت المفاتيح لالمح إطار مزين تبرز من وسطه صورة ثم أمعن النظر لاجده بالصورة يعانق فتاة بطريقة حميمية ثم سخرت بدواخلي " اتوق لرؤيته يُصفع من طرف زوجه بسبب هذه الصورة...ولكن ربما هذه الفتاة من عائلته"
اخذت بخطواتي خارج هذا المكتب لأتوقف فجأة و ألتفت للمعني و ملامح الإستغراب تعتلي وجهي " سيدي ؟ "
أطلق همهمة غير مبالية بينما يوقع الأوراق " ما اسمه سيدي ؟ " وضع القلم بقليل من القوة ليثبت نظره علي ليشابك أصابعه " هيون...هيون جيمين" أومأت براسي "حسنا سيدي "
