البداية والنهاية !

421 13 8
                                    

بيت اخر من بيوت صديقات والدتي المزعجات مواضيعهم ممله لما انا هنا!..بينما عيناي تدور في المكان وقعت على صوره وسط الجدار كانت كبيرة كانت لشاب يبدو انه في بدايةة العشرين رأيت شريطاً اسود يتدلى من جنب الصوره مالذي يفعله هذا الشريط هنا حسناً من المستحيل ان يكون لهذه الصوره سئلت السيده(من هذا الشاب؟)ردت علي بنبره لم افهم سببها (انه ابني الكبير)لم اسمع بقيه الكلام الذي قالته تركيزي كله ذهب لعيناه حتى انني لم اعرف اسمه حسناً هل يمكننا ان نناديه "بصاحب العيون الجميله"بينما اركز في تلك الصوره ظهر هو بنفسه من احد الغرف تريدون الصراحه ارتاح قلبي لرؤيته اعتقدت لوهله ان الشريط الاسود يخص صورته وانه قد مات بالفعل لكن كيف يمكنني ان اوصفه؟ كان طويل القامه شعره الاسود الذي قد نافس الحرير لنعومته عيناه العسليتان والكبيره التي خطفت قلبي حسناً انا ان كنت قد ولدت بدون دين لكانت عيناه مذهبي رموشه الطويله انفه الذي يشبه السيف لحدته لديه شفاه ممتلئه لديه شوارب تشبه خاصه القطط .
جلس امامي بدون ان يقول حرفاً واحداً لم يلقي التحيه حتى مالذي يحدث هل هو اصم؟..اهذا سبب حزن والدته عندما تكلمت عنه؟..كل ماكان يفعله هو الجلوس والنظر الي مالذي يحدث هل هو متحرش :)؟..انتهت الجلسه وهو صامت خرجنا من ذلك البيت بدون ان اسمع صوته حتى والدتي كأنها لم تنتبه له اعتقد بسبب هدوئه

لقد مر يومان وانا افكر فيه لم استطع ان اخرجه من عقلي حتى انه قد زارني باحلامي!!
يوم اخر ممل خالي من اي حدث لطيف في العمل ..
كنت اسير للمنزل كعادتي لكن هذه المره كانت مختلفه صاحب العيون الجميله لقد رأيته ماذا يفعل هنا ؟..حتى ان بيته بعيد عن هنا !نبض قلبي لتفكيري انه قد اتى لرؤيتي مالذي يحدث معي هل وقعت في الحب؟..كان يمشي نحوي بهدوء على الارض وكلاعصار على قلبي كتفاحه نيوتن وقعت به بدون مقاومه وتدحرجت بلطف
اتى امامي والقى التحيه ليس اصمً انه يتكلم !!..صوته الرجولي اخافني لكنه خطف قلبي نظرت حولي لاتأكد من انه يكلمني كان الشارع خالياً عن غير العاده (لقد قلت مرحباً الن تردي التحيه؟)نبس ببتسامه خفيفه (اوه اسفه لقد شردت قليلاً اهلاً !!)تكلمت بسرعه وبوجه احمر لقد انفجر ضحكاً (اسف لكن انتي تبدين كتفاحه حمراء)انه يتنمر ᵒ̴̶̷̥́^ᵒ̴̶̷̣̥̀..ضحكت معه واكملنا سيرنا للمنزل كنا نسير ببطء ولا نتوقف عن الكلام لقد ازداد اعجابي به لمعرفتي انه بهذه اللطافه عند وصلونا سئلته للدخول لكنه رفض لم الح عليه لاني اعتقد انه خجول(هل يمكنني الحصول على رقم هاتفك)طلبت انا من اين لكِ كل هذه الشجاعه يا انا؟ (اسف لا املك واحداً لكنني ساجدك كما فعلت اليوم) ودعته ودخلت للمنزل لقد ضللنا نلتقي كل يوم بعد عملي مع الايام ازدادت لطافته ونبرته الرجوليه المخيفه اصبحت لطيفه..الى ان اتى ذلك اليوم لقد اعترف لي بحبه لم اجبه سوى بشيء واحد(ان لم استطع البكاء على كتفك يوماً فلاتسمي علاقتنا حباً) ومن هنا بدأت علاقتنا اللطيفة لم نخبر احداً بها لكن الجميع لاحظ اثار الحب علي تغيرت شخصيتي لم اعد تلك الفتاة التي كنت عليها من قبل كل هذا بفضله..امي تسئلني يومياً ان اعرفها على الفتى الذي فعل كل هذا بابنتها لكني كنت اجيب بشي واحد
(ليس هناك اي فتى لما لاتصدقيني)كنت اتمنى ان اعرف امي عليه لكنه يرفض باستمرار التعرف على اي شخص او رؤيه اي شخص غيري لكن يوماً بينما نحن نمشي رأيت احد صديقاتي القت التحيه علي وذهبت وكأنها لم تره هي لم تنظر له حتى فسرت هذا على انها خجوله قليلاً..

مرت على علاقتنا سنه..خرجت من بيتي لاراه امامي لقد اتى بدون موعد سابق ماذا يحدث؟
القيت التحيه وسئلته سبب وجوده هنا لم يجيبني كل ماقاله لي (اظن ان الوقت قد حان لمعرفه كل شيء)واخذني من يدي وتحرك لقد بدئنا بلمشي منذ الصباح والان انه منتصف الليل لكن لحظه مالذي نفعله بلمقابر؟...(هي يا_)قاطع حديثي صوت تفكيري واستيعابي لاول مره انني لا اعرف اسمه !!!..(انا خائفه مالذي نفعله هنا في هذا الوقت) أوقفي امام احد القبور كان الظلام حالك لم استطع رؤيه الاسم اخذ هاتفي من جيبي وشغل ضوء ووجهه على القبر كان مكتوب اسم شخص لم اعرفه..(هي من هذا الشخص اهو صديقك؟)
اجابني بشيء اوقف سيران الدم في جسمي (لا..انه انا) ضحكت بشكل هستيري واخبرته ان يتوقف عن المزاح ملامحه لم تكن توحي بانه يمزح بدأت بلبكاء وضربه بخفه واخبرته ان يقول بانه يمزح لم يقول اي كلمه كان ينظر لي باعين خاليه من الحياة (لكن كيف كيف يمكنني رؤيتك!!..كيف يمكنني لمسك كيف يمكنني التكلم معك لاتلعب بعقلي ان كنت تريد الانفصال عنييي فقط فلتقول هذاا)كنت اصرخ بصوت عالي اسكتني وقربني من القبر ومسح التراب من على الصوره الموجوده كانت له امسكني من يدي وبدأت قطرات الندى الحاره تتساقط على خديه (انا اسف حقاً اسف لانانيتي ..انا احبك)وذهب وكأنه قد اختفى من امامي ركضت سريعاً وانا ابكي وضربت على باب صديقه والدتي(سيدتي ابنكك اين هو!!)
اجابتني بخوف(عزيزتي مالذي يحدث لما انتي تبكين وعن اي ابن تتحدثين؟!) اشرت على صورته لتجبني بالشيء الذي لم اكن اريد ان اسمعه (انه ميت!..لقد اخبرتك منذ اول مره سئلتي عنه ولما انتي تبكين انتي حتى لم تعرفيه عندما كان حياً) هربت من المكان وبدأت بالركض مجدداً انها تمطر بغزاره وقعت مرتين لكنني لم اتوقف..اتصلت بصديقتي التي رأته
انها الوحيده التي تعرف بوجوده (هل تذكرين ذلك الفتى الذي كان معي في اخر لقاء لنا) اجابتني بصوت قلق(كنتي بمفردك لم يكن هناك اي شخص معكِ) عدت للمنزل بدون ذره امل شعرت بخوف لم اشعر به في حياتي عندما عدت لم يكن هناك شخص مستيقظ كانت أسوء ليلة مرت علي في حياتي لم استطع النوم بحثت على اخر امل لوجوده صوري القديمه معه الصور التي كان فيها لوحده لم يكن موجوداً كانني صورت مكان فارغ صورنا معاً كنت لوحدي فيها
تذكرت لحظه اخباري له(هل انت حقيقي؟..اشعر انك في خيالي) ابتسم ولم يجبني عرفت الجواب الان !
ابتسمت بخفه في وسط دموعي واغمضت عيناي

يوماً ما بعد 100سنه حين يكون الطقس افضل اتمنى لو انني استطيع اخباره انه كان حبي الاول ...اطلب الاذن من السماء ♡

صاحب العيون الجميلةWhere stories live. Discover now