تتشكل الاختلافاتُ في شتى الأمور، وتتقلّبُ الأيام وتمضي، ولوهان مؤمنٌ بقُدرته على ان يتعايشَ معها. حياتهُ التي قضاها في دولةٍ مُختلفة عن التي ولدَ بها لم تكن أمراً يسيراً ولم تكن عصيبةً أيضاً! هو استطاع العيشَ بها بما ان دولتهُ الأم لم يقضي فيها سوى سنواتٍ قليلة لا يتذكرُ بها إلا القليل، ولذلك... هو حصلَ على لُغتين يُمكنه التحدث بها، والديه حرصا على تعليمه لُغته الأم والمدرسة تكفّلت بلُغةِ البلد التي يعيشُ بها. الإختلافُ بين كوريا وبريطانيا شاسعٌ جداً! ولوهان قادرٌ على التكيُّف، هو امتلكَ الكثيرَ من الصفات-العادات-التقاليد من الدولةِ الاجنبية وتأثرَ بالقليل من خصالِ والديه. وبالرغمِ من ايمانهِ ذاك إلا انه لم يتوقّع يوماً في أن يعودَ الى منزله بعد انتهاءِ السنةِ الثالثه من دراسته الجامعيه أن يُقابله والديه ويُخبرانه عن سفرٍ في نهايةِ الاسبوع الى كوريا.
" هذامُفاجئحسناً! لمانحنسنذهبُالىكوريافجأة؟ "
تساءل بعد ان جلسَ على الأريكةِ وحصلَ على قطعةٍ من الكعك واستمع لوالده.
" أخبرتُك من قبل بشأنِ شقيقي؟ لقد أصرَّ هذه المرة على عودتي والبقاء لديه طيلةَ الاجازة، ومنذُ أني لم أفعل ذلك من قبل برفقتكما فلا سبب للرفض. "