الفصل الخامس وقبل الأخير - هي هاجسٌ أصابني !

828 69 32
                                    

أستيقظت من النوم بعد .. لا أتذكر كم ساعة نمتُ حتى الآن ، ولكنها كانت الخامسة صباحاً

يومٌ كامل ذهب في النوم ، لم أنم هكذا منذ وقت طويل ..

خرجت من غرفتي قاصداً المطبخ ، فمعدتي كانت تُغني

فتحت ضوء المطبخ متفاجئاً بوجود أختي جالسةً على طاولة الطعام

-" يورا ، أفزعتيني لمَ أنتِ مستيقظة في هذا الوقت المُبكر ؟ "

-" لقد عُدت للتو من تصوير إعلان "

-" آه .. أرى ذلك " تجاهلتها وأكملت بحثي في الثلاجة عن شيء ما آكله ليملأ فراغ معدتي وقلبي

-" تشانيول "

-" هممم " همهمت وأنا لا أزال أحفر رأسي ويدي داخل الثلاجة

-" اترك عنك الثلاجة وتعال لتتحدث معي "

رفعت رأسي بعدما التقطت قطعة دجاج في فمي وموزة بيدي وعصيراً في يدي الأخرى " مالموضوع ؟ "

جلست في الكرسي المُقابل لها " تحدثي "

-" مالذي يحصل معك ؟ "

-" ومالذي قد يحصل معي ؟ "

-" تشانيول أنتَ لا تنام لوقت طويل هكذا ، هذه ليست من عادتك "

-" ومن قال ذلك ، النوم صديقي وحليفي "

صمتت يورا تنظر لي للحظات ثم أكملت " هل من مشكلة تحدث معك ؟ "

مشكلة ؟ مايحصل معي هو دمار وليست مشكلة ..

-" لا " اخذت امضغ قطعة الدجاج وألحقتها بالعصير

-" تشانيول ! تحدث جيداً معي ولا تنشغل بالأكل ! "

-" مابكِ ها انا جالس امامك ! انني أسمع بأذني وليس بفمي "

-" هي ! منذُ متى تتحدث هكذا ؟ "

-" منذ قليل "

-" أنتَ وقح "

تركت الموزة من يدي ونظرت إليها وأنا أُنظف اسناني الأمامية بلساني " يورا .. لمَ أنتِ مُصره على إيجاد مشكلة فيّ ؟ أنا بخير جالس أمامك ، وأكاد لا أستطيع بلع لقمتي بسبب نظراتك التفحصيه هذه "

-" هذا لإن أمي قلقه عليك أيها الغبي ! ذهبت أنتَ لتنام ولكن أنا من جلس طوال اليوم يُطمئنها !

"آه .. لا أنتهي من مشكلة إلا وأدخل في الأخرى ، في بعض الأحيان يكون القلق مُزعجاً ..

عدلت يورا من جلستها وثبتت نظرها في عيني " تشانيول .. هل رُفضت من قبل فتاة ؟ "

هذه المشعوذة لا تكف عن قراءة الأفكار ! لا أعلم كيف تعلم .. لعقت شفاتي ووجهت نظري إلى موزتي وهممت بأكلها " وهل أنا في حال يسمح لي بأن أُحب ؟! "

-" كاذب "

صغرت عيناها ودققت النظر في وجهي ثم أردفت " كلامي حتماً صحيح ، أنتَ تُحب فتاةً لكن حُبك فاشل ! "

إصطدمي بظهريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن