الفصل | ٢

188 21 10
                                    

ظننتُ أنّي بينِ يدي الهلاك، فقامَ بفردِ أضلُعه ليخفِف عنّي!

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

ظننتُ أنّي بينِ يدي الهلاك، فقامَ بفردِ أضلُعه ليخفِف عنّي!

«لا تقلقي».

-

لم يعلم ما الذي بإمكانه فعله، في الصباحِ الباكر فتاةٌ باكية تقفُ أمام بابِ منزله. لم يستطع أن يراها تبكي هكذا دونَ فعلِ شيء.

«ما بِك يا آنسة؟»

إستمرت بالبكاء، حتىٰ قامَ باحتضانها بذراعٍ واحِدة من الجانب ومُحاولةِ التخفيفِ عنها قدر الإمكان. علىٰ الرغم من غرابة الأمر لكنّه حاول أن يُبديهِ بطبيعيّة.

«لا أعلمُ أينَ أنا».

بين شهقاتها قالت، وأمسكت قميصه وبردة فعلٍ عفوية قامت بتجعيده بقبضتها الصغيرة.

«إدخلي وأخبريني ما الذي دهاكِ».

ابتعدت عنه قليلًا في إحراج، وقامت بمسحِ دمعِها. لحِقت به إلىٰ الداخل وتوجّه بها نحو غُرفةِ الضيُوف وأشار لها أن تجلس.

ظلّ ينظر لها، حتىٰ تخبره ما حدث معها علّ بالإمكان منه أن يُساعد.

«إستطعت الهرب، لأول مرّة».

لم يفهم المخزىٰ خلفَ كلمةِ -لأول مرّة- لكنّه استمر بالإستماع.

«ضِعت ولا أعلم أين منزلي!»

أجهشت بالبكاءِ فورًا، فمدّ لها منادِيل ورقية تمسح بها أنفهَا وعينها. ثم نَبس بصوتٍ خشن مُحمّلٍ بالكثير من الصِدق ونيَة العَون:

«لا تقلقِي».

-
🌻
توقعاتكم؟

فتاته |👸🏻𝐇𝐮𝐧𝐋𝐢𝐬𝐚حيث تعيش القصص. اكتشف الآن