(بسم الله الرحمن الرحيم) وبه نستعين ولاعدوان إلا على الظالمين - - بين يدي القارى الكريم هذه القصة التي حصلت لي عندما كنت في سجون الاحتلال الأمريكي (ابي غريب، بوكا ام قصر، كروبر سجن المطار، سجن الحوت في التاجي) بكل تفاصيلها' وهي حقيقية ليس من نسج الخيال غير مبالغ فيها لاابغي الشهرة ولاالسمعة إنما هدفي هو نقل الحقيقة التي يجهلها الكثير من الناس لما حصل ويحصل في بلاد المسلمين والعرب على وجه الخصوص" ولكي يتسنى للأجيال القادمة معرفة عدوهم والحذر منه ومن مكرهه وخداعه ولكي لايقع في مصاىده الخبيثة "منوها إلى بعض الأمور والأحداث التي تعرض لها بلدي الحبيب العراق في الثمانينات مرحلة طفولتي كي تتعرفوا على الحالة النفسية والاجتماعية التي مر بها كل العراقيين وما خلفته من آثار سلبية وايظا فترة التسعينات فترة الحصار وما خلفه من ضرر مادي ومعنوي وفترة الألفية الثانية إبان الاحتلال الانكلوامريكي مطلع عام 2003 وما الت اليه تلك الأيام والسنون العجاف التي اكلت الاخظر قبل اليابس بدعوى وذريعة الديمقراطية الزاىفة التي احتلو فيها البلدان واهلكو الحرث والنسل *مركزا على عنجهية القوات الأمريكية وامريكا التي تدعي الديمقراطية وحقوق الإنسان "في الوقت الذي عاشه شعب العراق من قتل وترهيب واعتقالات بحق أبناء الشعب العراقي وأخص بالذكر العرب السنة على وجه الخصوص لأن غالبية من قبعو في غياهب السجون هم من المكون السني ياسفني ان اقول ذلك لكن هذا هو الواقع المرير الذي عاشه الشعب العراقي في تلك الحقبة المظلمة المرعبة *
يقول الشاعر ٠٠٠اذا الشعب يوما أراد الحياة
فلابد ان يستجيب القدر ***ولابد لليل ان ينجلي ولابد للقيد ان ينكسر ***
الفصل الأول
منذ نعومة اضفاري كنت مولع بحب الاستطلاع ومعرفة مايدور حولي من الأحداث كنت أظن أن القرية التي اعيش فيها هي كل الأرض ٠٠٠
بل هي الحياة الدنيا كلها هي قرية صغيرة لايكاد يعرفها احد لايوجد فيها طرق معبدة واذا ما هطلت الأمطار في فصل الشتاء تتوقف الحركة نوعا ما بسبب كثرة المياه. الراكدة وما تخلفه من الاوحال* حيث كانت في بداية الثمانينات من القرن المنصرم
تكثر الأمطار في بداية موسم الربيع "
لااستطيع ان أصف مدى الفرح ونحن نركض حفاه ونلعب بالطين ويضرب الواحد الأخر بقطع من الطين المبلول بماء السماء ونحن نصنع منه أشكال جميلة *
بعضها يرمز إلى المواشي في قريتنا من بقر واغنام وماعز 'وطيور داجنة كان الهواء عليل وكنا كل يوم نسمع اصوت الرعاة وهم يخرجون قطعانهم إلى المراعي القريبة من القرية *
لطالما كانت زغزغة العصافير تطربنا كأنها تحكي لنا حكاية عن المستقبل وما سيجري لنا من أقدار ٠
كنت انا واخي التوم (ح) رحمه الله لانفترق لافي ليل ولانهار فقد خلقنا في رحم واحد وولدنا في يوم واحد ٠
أنت تقرأ
كنت هناك
Adventureرواية عن سجون الاحتلال الأمريكي" ابو غريب، بوكا ام قصر ، كروبر المطار، سجن الحوت في التاجي ***