•14•

1.7K 54 35
                                    

الهوس مرض يجعلكَ خاضع بكل جوارحك لشخص معين  لدرجة خيالية تفوق الحب أشواطا .. وكيف إذا إمتلكت قلبا مهووسا و عقل كارهً ، منتناقض أليس كذالك؟

________________________________________

كان متإكً بجدعه على كرسيه يلاحظ تلك النائمة على السرير لا ليست زوجته بل تلك العاهرة التي تكاد تضاجع روحه بِسُمِّهَا ، كل يوم وعلى مدار السنة وعدة أشهر كان يقضي معظم لياليه عندها تارك الأخرى وحدها .. لويزا لم تكن يوما تحبه
وهو أكثر شخص مدرك لهذه القضية لاكنه لايستطيع الابتعاد عنها فلقد هرب من ميرالدا لكي لايضعف أمامها أو يغطيها بسواده لذالك كان يفرغ جل غضبه أو انفعالاته على لويزا وهي بالمقابل لم تعارض مما مصنوعة هذه الفتاة..

للحظة تخيل وجهها فيها الفكرة وحدها أتلفت أعصابه ليرمي بالكأس الموجود بين يديه إلى الأرض بقوة لتستيقض الأخرى بفزع من صوت التكسير لاكن ماقبلته كان نظراته فقط ...التفت ثم أكملت نومها كما لو أن شيء لم يكن نعم لن تخرب فرحتها لمجرد فعل بسيط منه الآن..

حل الصباح أخيرا ليجد الكل في مكانه المتوقع ..كان كاسياس في الشركة لقد اتى مبكرا لأنه لايستطيع البقاء مع تلك الحية أكثر من ذالك ..أما ميرالدا فقد استفاقت و ذهبة لعملها كالعادة ..

كانت قد دخلت لتو إلى اجتماع مخصص لأطباء الجراحة الذي كان يترأسه المدير ..أخذ الكل مقعدا لتفعل هي المثل ثم انتظرت دخول المدير ليأتي بعدهم بثواني ليبدأ الاجتماع بجملته 'يمكنكم البدأ '

مر ذالك الاجتماع بصعوبة عليها فلقد كانت مشتتً طيلة الساعات لذالك وفور انتهائه استأذنت و ذهبت على مضض
ليتبعها هو محاولا تدارك خطوتها
:- ميرالدا توقفي
التفت اليه لتجده ورائها لتزيل ملامح الاعياء من على وجهها ثم استبدلتها بابتسامة مجاملة
:نعم أتريد شيء سيد إيڤان
:لما تنادينني بالسيد؟
:بكل بساطة لأننا مدير و طبيبته
ابتعدت عنه ليحاول مسكها لاكنه رآها تحي صديقتها المقربة لويزا ، هو لايحبها إنها مثيرة للشكوك بالنسة له فهي بين ليلة وضحاها أصبحت صديقتها كيف!

ما إن ترائت لها حتى ذهبت اليها بسرعة ثم احتضنتها بسرعة معبرة عن شوقها ..آسفة هذا ما نبست به لويزا
للتعجب ميرالدا من اعتذارها
: لما أنتي آسفة؟!
اجابتها تضع بين يديها شريط مصورا لتمسك به باستغراب ثم بدأت تحاول فهم سبب اعطائها لها لتخبرها

:إنه انتقامي ميرالدا ،أرجوكي لا تكرهيني.

ثم احتضنتها بحزن ظاهري لتضحك ميرا باستهزاء منها
:هل ستموتين لويزا
:أضن ذالك ، و القاتلة هي أنت!
شهقة ميرا بضحك من كلامها العاهرة تستطيع تحسين مزاجها بِنُكَتِها اللعينة .
: مزعجة ، هيا ابتعدي عني سأذهب لإكمال عملي.

ازاحتها من حضنها ثم اتجهت لمكتبها لتنهي عملها اما الأخرى كانت واقفتا في نفس النقطة تناظر نفسها ببؤس ثم ذهبت من حيث اتت

•WITH YOU: Eyes to Heaven• حيث تعيش القصص. اكتشف الآن