الفصل 4

8.7K 402 18
                                    

#هويتُ_رجل_الصعيد2
الفصل الرابع (4)
__ بعنوان “شجــار” __

أستيقظت “عهد” من نومها على صوت هاتفها يرن كثيرًا لتتعجب من أتصال “ليلى” المستمر لتستقبل الاتصال وهى تندفن رأسها بالوسادة بتكاسل فأتاها صوت “ليلى” تقول:-

-صحي النوم يا جميل

أجابتها بصوت هادي تقول:-

-أيه يا ليلى الدوشة اللى على الصبح دى

أتاها صوت “ليلى” تقول بحماس شديد:-

-جوزك عندك

ألتفت “عهد” في فراشها لتجده فارغ فأجابتها وهى تعتدل في الجلوس وتضع يديها على عينيها مُتذمرة تقول:-

-لا في ايه

صرخت “ليلى” بحماس أكبر ونبرة صوت قوية تقول:-

-فرصة العمر قومي ألبسي بسرعة وأغسلى وشك على ما أوصل

أغلقت الخط لتعود “عهد” لنومها من جديد مُتجاهلة امر “ليلى” وبعد مرور ما يقارب لساعة فتح باب الغرفة ودلفت “ليلى” بفرح شديد فرأتها بالفراش لتضحك بسعادة ثم ذهبت إلى السرير وقفزت به وهى تقول:-

-وأخيرًا الحلم بيتحقق

فتحت “عهد” نظرها بتذمر أكبر ثم قالت وهى تجذب الوسادة وتضعها على رأسها:-

-وبعدين بقى معاكي يا ليلى عايزة انام

نظرت “ليلى” لها ثم قالت:-

-جالها فرصة تقديم أخبار نشرة التاسعة، الحلم اللى حلمتيه من أول لحظة دخولك لكلية الإعلام 

أتسعت عيني “عهد” على مصراعيها وكانت كلمات “ليلى” بإيقاظها تمامًا من نومها وتحول حالة الخمول والتكاسل لفرح شديد فبدأت تفقز على الفراش وهى تمسك بيدي “ليلى” وسعادة تملكها لأقصي درجة حتى أنها تناست حملها أثناء القفر والصراخ فرحًا، توقفت فجأة وحدقت بعيني “ليلى” ثم قالت:-

-تفتكر نوح هيوافق

نظرت “ليلى” لها بصمت فهى لا تملك الجواب على سؤالها ثم قالت بلطف:-

-حاول تفهميه قد أيه أنتِ كنتِ بتسعي للهدف دا وأنه حلمك من البداية ونوح بيحبك وأكيد هيتفهم دا

صمتت “عهد” قليلًا بقلق ففكرة قبولها لهذه الفرصة تعنى بقاءها في القاهرة والعيش هناك، أقتربت “ليلى” نحوها بعد هذا الصمت وهى تعلم بالتوتر والقلق الذي أصاب صديقتها ثم ربتت على كتفها بلطف وقالت:-

-كله هيبقى تمام متقلقيش 

تبسمت “عهد” قليلًا رغم قلقها من مواجهة زوجها واتخاذ هذا القرار معه لكن دعم “ليلى” لها كان كافى قليلًا لتخفيف عنها، دق باب غرفتها ثم دخلت “خلود” بعد ان أذنت “عهد” لتقف أمامهم ثم قالت بلطف:-

هويتُ رجل الصعيد-الجزء الثاني| نور زيزوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن