#ولادة_سالم

41 3 3
                                    

# رواية _ الخبز _ الحرام

بقلم ... شيماء الغازي

# خياليه

#الجزء_ الأول

سارة فتاة في العشرين من عمرها تزوجت من ابن عمها سليم الذي يكبرها بعشرة أعوام سكنوا في حي شعبي قديم كانت هناك منازل مبنيه من الطابوق وفيها كهرباء ومنازل من ألطين تضيئها القناديل كمنزل سارة مضى على زواجها عدة سنوات حتى اوشكت على الأربعين من عمرها ولن تنجب الأطغال عجزت من مراجعة الأطباء والمعشبين وحتى فتاحين الفال عملت كل مابوسعها لكي تحصل على طفلآ لها وذات يوم طرقت الباب جارتها أم ابراهيم وجلست مع سارة واخذهم الحديث قامت سارة لجلب الشاي وقفت جنب ألحائط
أنا متعبه جدآ ..
ثم سقطت أرضآ نهضت ام ابراهيم وأدخلت سارة الى حجرتها وكونها ام ابراهيم امرأه كبيرة في السن ولديها من الخبرة مايكفي
قالت : والله اني اضن انكي حامل ؟
ذهبت ام ابراهيم وأحضرت القابلة الموجوده في الحي
أبتسمت القابله وقالت : مبارك لكي صبرتي ونلتي أنتي حامل
فرحت سارة كثيرآ : واخيرآ يا الهي ساأصبح أم وسيكون لدي طفلآ صغير يناديني باامي وسيهتم بي ويرعاني عندما أكبر والدموع تنهمر من عيونها المتعبه وبعد سبعة أشهر فتحت سارة بأب المنزل ونادت على أطفال الحي
أذهبو واخبروا القابله اني بحاجة لها
أتت القابله مسرعه فولدت سارة صبي خرج من رحم والدته باكيآ يصرخ بشدة بين أيدي القابله وكانه لايريد الخروج من رحم والدته لهذه الحياة التي لاترحم
قالت سارة : ماذا ولدت أخبريني ارجوكي ؟
القابله : انه صبي وكأنه جزء من القمر
تقربت القابله ألى سارة ووضعت الصبي برفقآ بين ذراعيها
سمعت القابله صوت سليم والد ألصبي قالت ساذهب واعود لأشق عليكي مرة ثانيه
دخل سليم على زوجته وهي تحمل الصبي بين ذراعيها
ماذا سنسمي طفلنا ياسليم قال : سالم
نعم انا سالم الذي لم يكمل التسعة شهور في بطن امه خرجت مبكرآ لهذه الحياة الشاقه ولدت في حجرة من الطين فيها قنديل خافت في حي قديم وبدات انمو واكبر يومآ بعد يوم مع أصدقائي البسطاء في الحي حيث انهم ياتون كل يوم ويطرقون الباب لأجل اللعب معهم لكن والدتي سارة لن تسمح لي بالذهاب بعيدا خوفآ علي من بحيرة العم صالح حيث انها بحيرة كبيرة فيها الكثير من الأسماك يقوم العم صالح بصيد الأسماك ويبيعها في السوق فنلعب انا واصدقائي فقط امام باب منزلنا رغم خوف والدي ووالدتي علي الى ان ملامحي تدل أني من طبقة الفقراء جدا اما والدي كانت لديه عجله ياخذني فيها الى المدرسه كل يوم لكني لن ادخل فأذهب انا برفقة مجموعه من الاصدقاء ونلعب خلف المدرسه حيث توجد بعض التلال والحشائش الى ان ينتهي وقت الدوام اعود لاقف امام باب المدرسه منتضرآ والدي ياتي لنعود الى المنزل وذات يوم صادفني في الحي صديقي وئام
سالم لماذا لاتحضر الى المدرسه منذ الأسبوع الماضي هل انت بخير؟
اجل لاتقلق فا انا على مايرام
وئام : حسنآ اذن هل تود ان اعطيك درسنا لليوم
سالم : لا شكرآ لك ليس الأن فا اريد ان العب كرة القدم تعال لنلعب معآ
وئام : لا انا اسف لدي الكثير من الدروس
وئام صديقي الذي لايتجاوز العشر سنواته من عمره مجتهدآ في دروسه بالأضافه انه يعمل مع والده في المتجر
ذهب وئام الى منزله وتركني في الحي انتضر اصدقائي للعب وفجأه خرجت صبيه من المنزل الذي يجاورنا
من هذه الصبيه ؟
قالو لي اصدقائي انها جميله جارتنا ألجديده
يا الهي انها فعلآ جميله شعرها أسود كسواد الليل وعيونها واسعه وبياضها ساطع وكانها مهرة بريه
تقربت اليها
مرحبآ أنا سالم
اهلا وانا جميله
مرت سنوات واصبح كل اهل الحي يعلمون ان سالم يحب جميله وجميله تحب سالم واليوم مثل كل يوم اشرقت شمس الصباح ومازلت في فراشي سمعت صوت الباب يطرق بقوة وصوت والدتي من هناك من الطارق ؟
قالت : انا جميله ياخالتي افتحي لي الباب
قمت مسرعآ من فراشي : جميلة مالذي جاء بكي الى هنا ؟
سقطت دموع من عيونها الواسعه لقد كنت اسمع دقات قلبها
ثم قالت : سالم يجب ان تتقدم لخطبتي فوالدي يريد تزويجي من صديقك وئام فوالد وئام طلب يدي من والدي
يا الهي ماذا تقولين صديقي وئام ؟
....
.
.
.
يتبع

رواية الخبز الحرام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن