⍣|| أنتَ والندم مُتشابهان ||⍣

part 4

صباح اخر يجب عليِ النهوض لكى اذهب لثانوية، لكن اليوم ليس كـ أي يوم،اليوم هو يوم تسليم البحث الذي اجتهد في كتابته

اخبرت "يونا" اننى سأذهب لثانويه مبكراً لاننى يجب عليِ فعل شئ لذلك اخبرتها بأن تذهب بمفردها

ذهبت لثانويه وتوجهت للمكتبه وفتحت حاسوبى كنت ابحث عن بعض المعلومات لانهى بها البحث

كنت احتاج كتاب معين فاذهبت للبحث عنه فى أرفف المكتبه

اخيرا لقد وجدته لكنه كان عالياً ولم استطع الوصول له حاولت ان امسك به ولكنه كان على وشك السقوط

رأيت حينها شخصاً امسك بالكتاب قبل ان يسقط نظرت خلفى كان هو

كان يوجد على وجهه ابتسامه هو فقط اعطانى الكتاب واخبرنى بأن انتبه

: انتبهِ يجب المحافظه على سلامه الكُتب هذا احد قوانين المكتبه

انهى كلامه وغادر، لم اهتم واخذت الكتاب وجلست على الطاوله امام حاسوبى كان مفتوحاً على البحث فـ دونت بعض المعلومات واغلقته وذهبت

حضر المعلم في الصف واخبرنا بأن نضع ابحاثنا لكى يأخذها لكنه كان يلقى نظره سريعه على كل بحث قبل وضعه

عندما ذهبت لكى اضع بحثى اخذه المعلم لكى يلقى نظره سريعه ولكنه عندها رأي اول صفحه صمت قليل وظل يقلب باقى الصفحات اخبرنى من اين كتبتى هذا البحث

توترت قليلا هل اعجبه البحث
اخبرته مصادرى اسم الكتب وهكذا..

ظل يحدق بي ثم تفوه قائلاً: هناك موقع على الانترنت يتكلم عن نفس موضوعك بنفس طرقتك ونفس اسلوبك وترتيبك ما رأيك بهذا هل قمتى بنسخ البحث حقاً

تفاجأت حقا من كلامه ماذا من اين له بهذا الكلام اخبرته ان هذا ليس صحيح واننى من قمت به ولم انسخه من اي موقع واننى لا اعلم بشأن هذا الموقع

: سوف احاول ان اصدق كلامكِ، ولكننى غير راضٍ عن هذا البحث سوف تعيدى كتابه البحث مره اخره بأسلوب اخر

اخبرته اننى حقا لا اعلم بشأن هذا الموقع اننى لم اقم بنسخه لقد كتبت كل حرف فى البحث ولكنه لم يصدق كلامى واخبرنى بأن انصرف

حينها علمت ان هناك احد مسئول ان هذا، وتم نقل بحثى على هذا الموقع اللعين

ولكن مَن ومتى تم ذلك... مااذااا هل تم نقله عندما تركت حاسوبى مفتوحاً على طاوله المكتبه

ولكن لم يكن احد هناك، مهلاً هو كان هناك، نعم بتأكيد هو من قام بنقله، ليس هناك غيره يملك عداوه معى وبدون سبب

ذهبت أليه كان جالساً فى الكافتيريا المجاوره لكنه كان يجلس بمفرده
جلست امامه كنت متوتره لا اعلم ماذا افعل حقاً

: أعلم بموضوع نقل البحث، ماذا تريدي؟

اخبرته اننى تركت حاسوبى مفتوحاً فى المكتبه وانه لم يكن احد هناك سوانا
: اعلم انك من قمت بنقله لما فعلت ذلك لما تحمل عداوه ضدي؟

كنت انتظر رد فعله او اي شئ هو فقط لم يبالى وغادر

انزلت رأسي على الطاوله افكر فى ماقلته وانه كيف فعل ذلك وتركنى وغادر
لكنه لم يغادر هو عاد مره اخرى ومعه قهوه وعصير الفراوله اعطانى العصير ونظر ألى قائلاً
: احضرت لكِ عصير الفرواله يجب عليكى التوقف عن شرب القهوه كثيراً انها مُضره لصحتكِ

كان غريباً وهو يتحدث ماهذا كيف له ان يكون بريئاً هكذا وكأنه لم يفعل شئ

: نأتى الى موضوع بحثكى الذي تم نقله، انا لم افعل شئ اعرف انكِ لن تصدقيننى ولكن انا مستعد ان نذهب ونلقى نظره على الكاميرات الموجوده فى المكتبه

كان يتحدث بكل ثقه وبراءه كنت اكاد أصدق كلامه ولكن تذكرت ماذا فعل من قبل معى ومع غيرى وكم انه مخادع

اخبرته اننى ايضاً مستعده لنذهب ونري الكاميرات..

ذهبنا الى غرفه الكاميرات ولكنه غادر بعد ان اتاه اتصالاً، اخبرت العامل هناك ان يفتح لى سجل الكاميرا واخبرته الوقت ظللت انتظر..

لقد عثرت عليه هناك انه ادريسي!!
ماذا لما، لما يقوم بنقل بحثى؟
كنت حقاً فى حيره كبيره لم اتوقع هذا منه شكرت العامل وذهبت

وعندما انا اقف وافكر فى كيف ادريسي امكنه فعل هذا، هو كان يقف امامى قال لي
: هل انتِ بخير؟
: نعم
: الان علمتى من هو، كنت اعلم انه ذلك الاحمق لقد رأيته فى المكتبه وهو ينظر الى حاسوبك
: ماااذا لما لم تخبرنى اذا؟!
: ولو كنت اخبرتك كنت سوف تصدقيننى؟

لم اكن لصدقه ولكنت كذبته واعلم اننى كنت سوف اقول انه مخادع وهو من قام بفعلها والقى اللوم على ادريسي

: فى ماذا تفكيرى
: هاا لاشئ
:اذا هل تتناولى معى العشاء؟

ها ما هذا لقد ارتبكت حقأ واخبرته اننى لا اتناول العشاء عادتاً وغادرت.

___________________________

يُتبع......