في بيت بسيط ..في بلدة صغيرة ..في الساعة السادسة صباحاً ..
يرن جرس المنبه ..
تفتح سهر عيونها وتستيقظ وتغلق المنبه ..
تغادر السرير بنشاط ..وتغير بيجامتها ..بفستان بسيط مشجر ..
وتلبس الحقيبة الكروس وترفع شعرها بوني تيل ..◾تخرج من غرفتها تجد والدتها اعدت لها افطار بسيط ..
سهر : صباح الخير يا امي ..
الأم : صباح الخير بنيتي ..اراكي نشيطة اليوم علي غير العادة ..
سهر : نعم ..فأنا اليوم متحمسه جدااا ..
ف اليوم عيد ميلاد اختي كوثر ..وقد وعدتني انها سوف تأتي لقضائه معنا ..لقد اشتقت اليها كثيرا ..
لم نراها منذ 3 اشهر منذ بدأ الجامعه ..
الام : وانا ايضا اشتقت اليها كثيراً ..لا اعلم لم اختارت ان تلتحق بجامعه في المدينة ..نراها فقط في الاجازة الصيفيه ..
سهر : لانها لطالما ارادت الالتحاق بكلية الحقوق وهذه الكليه لا توجد الا في المدينة ..هي الان في السنة الاخيرة ..
فات الكثير ما بقي الا القليل ..
الام : كم انتظر اليوم الذي اراها فيه محامية ..
سهر : قريبااا امي قريبااا ..
والان سوف اذهب لعملي في المطعم حتي لا اتأخر ..الي اللقاء امي ..◾وبينما تهم سهر بالخروج من المنزل يرن هاتفها ..
سهر : الووو ..
مايا : انتي سهر اخت كوثر ؟!!
سهر : نعم ..من انتي ؟!!
مايا : انا مايا صديقة كوثر وزميلتها في غرفة السكن ..
سهر : نعم ..كوثر اخبرتني عنك كثيرا ..
مايا : ( تبكي ) لا اعلم كيف اخبرك بهذا الخبر ..ولكن ..كوثر توفت .. وجدت منتحرة منذ قليل ..تعازي لكي ..تنصدم سهر بالخبر ..وعندما تعلم امها تصاب بأزمة قلبيه ..
وتدخل المشفي ..حتي انها لا تستطيع حضور دفن كوثر وجنازتها ..
وفي خلال ايام تتوفي ..وتلتحق بكوثر ..
وتصبح سهر محطمة ووحيدة ..ف في اسبوع توفت اختها ووالدتها ..◾بعد اسبوعين تتصل بها الجامعه لكي تأتي لتأخذ متعلقات اختها ..
من سكن الجامعه ..
تسافر سهر للمدينة ..وتذهب للجامعه ..وتلتقي بالمشرفه عن السكن ..سهر : صباح الخير ..انا سهر اخت كوثر اغلو ..لقد اتيت لأخذ متعلقاتها من غرفتها ..
المشرفه : نعم ..انا من اتصلت بكي ..تعازي لكي ..
سهر : اشكرك ..
المشرفه : تفضلي معي سوف ااخذك لغرفتها ..تصعد معها وتفتح لها المشرفه الغرفة ..
تجد سريرين ومكتبين ..
المشرفة : هذا السرير الذي في اليسار والمكتب الذي بجانبه ..
هو تبع كوثر ..سوف اتركك لكي تجمعي اشياء اختك وسوف اعود اليكي بعد قليل ..◾تغادر المشرفه ..وتجلس سهر علي سرير اختها وتتلمسه ..وتبكي ..
يُفتح باب الغرفه وتدخل فتاة ..
مايا : من انتي ..وماذا تفعلين في غرفتي ؟!!
سهر : ( تمسح دموعها ) انا سهر اخت كوثر التي كانت تقيم هنا ..
وقد اتيت لاخذ متعلقاتها ..
مايا : نعم ..نعم بعتذر منك لم اتعرف عليكي انا مايا صديقة كوثر التي اتصلت بكي لاخبارك ب ....اسفه ..تعازي لكي ..
سهر : اشكرك ..
مايا : لا زلت لا اصدق ان كوثر ماتت ..مازلت اشعر بها في الغرفه ..
سهر : وانا لا زلت لا اصدق انها انتحرت ..كوثر لطالما كانت محبة للحياة وكانت طموحة ولديها احلام ..وكانت سعيدة لقرب تخرجها من الجامعه والعمل كمحاميه كما تمنت دائماً ..
مايا : معكي حق ..ولكن كل ذلك تغير في الفترة الاخيرة ..
سهر : كيف يعني ؟!!
مايا : منذ شهرين تعرفت كوثر علي رجل ..وقد اغرمت به ..
وكانت سعيدة جدااا معه ..وكانوا اتفقوا انهم سوف يتزوجوا بمجرد تخرجها ..ولكن منذ اسبوعين ..
اصبحت حزينة وتبكي دائماً ..واهملت دراستها وعندما سألتها اخبرتني ان ذلك الرجل بدأ يبتعد عنها ولا يقابلها ولا يجيب علي اتصالاتها ..
وعندما واجهته اخبرها انه لم يعد يحبها ويريد ان ينهي علاقتهم
كوثر لم تتقبل الامر ..واصبحت تطارده في كل مكان ..
وتهدده باشياء علمتها عنه ..وان لم يعود لها مجددا سوف تفضحه وتخبر العالم ..خاصة انه من عائلة كبيرة وثرية في المدينه وله سمعه وقبل وفاتها بيوم وجدتها سعيدة واخبرتني انهم تصالحا ..
وانه دعاها لتناول عشاء رومانسي بمناسبة عيد ميلادها ..
وارتدت اجمل فستان لديها وذهبت للقائه ..
ولكن لم تعد تلك الليله ..
وفي الصباح ووجدت منتحرة بعد ان القت بنفسها من اعلي بناية ..
سهر : هل يمكن انه هو من دفعها للتخلص منها ؟!!
من هذا الشاب ..وما اسمه ؟!!
مايا : كوثر لطالما كانت متكتمة عنه لا تذكر اسمه ولا تحتفظ بصور له معها ..بناءا علي طلبه وتحفظه ان لا يكشف علاقتهم ..
ولم تجعلني او اي احد من اصدقائها نلتقي به ..
ولكن في مرة اصريت عليها فاخبرتني ان اسمه يمان كريمللي ..
سهر : يمان كريمللي ..وكيف تعرفت عليه ؟!!
مايا : في حفل كانت تقيمه الجامعه ..ف عائلة الكريمللي هم من المساهمين في الجامعه ..وكل عام يقيمون حفل ويدعون فيه اوائل الطلاب والمدرسين ..وكوثر كانت دعيت اليه لانها كانت من الطلاب المتفوقين ..وهناك تعرفت عليه ..
سهر :ولماذا لم تخبري الشرطة عن هذا الامر ..قد يكون هو من قتلها ..
مايا : بالفعل اخبرت الشرطة عندما جائت للتحقيق ولكن لم يهتم احد منهم للامر ..