(٠٠)
أرفعُ رأسِي نَحو السماء أخِذاً نفساً عمِيقاً قبلَ أن أنقُل ناظِراي نحو مَن يقِف قُبالَتِي ، في الجِهة الأخرَى مِن سِكة القِطَار
نِهايةُ الصَيف ، بدايةُ عامٍ جديد فِي المدرسَة .. ذاك لا يعني سوى أنني سأعود لِمراقبتِه
و تَتبُعِ حركاتِه الودِيعَة تلكالمشكِل هُنا هو أنني لا أعرِف إسمَه حتى ، أنا و منذ عامِي الأول فِي المدرسة الثانوية أراقِبه و أتَتبعه أحياناً فِي أرجاء المدرسة لكن مع ذلك لم أسمع أحداً يُنادي بِإسمه مِن قبل
أعرف إسم عائلته فقط .. لي
هذا عامُه الأخير في المدرسة ، لذا عزمتُ على أن أحاول التقرُب منه و محادَثَتِه قبلَ فواتِ الأوان .. لستُ من النوع الذي قد يحتمل شعور الندم بِسبب ترَدُدِي
و بِذكر ذلِك .. أنا لم أرَه يوماً يكلم أحدهم أو سمعت صوتَه حتى ، اعتقدتُ في بداية الأمر أنه فقط شخصٌ كتوم لكن مع الوقت أدركت أن حرفاً لا يغادر ثُغره أثناء تواجده في المدرسة
و حتى خارجها ..
" أسِف لِتأخرِي ! "
صوت صديقي بِجانِبي جعلَني أبعد عيناي عن ذاك الفتى فوراً ، ألتَفت نحوه بِعقدة على حاجباي
" دائِماً مُتأخِر سونغمين "
تمتَمت ، أضمُ ذراعاي لِصدرِي بعد تعدِيلي لحقِيبة الغيتار خاصَتِي
" تعلَم .. أمِي و عادتها في جعلي أتأخَر لن تتغيرَ أبداً "
أومئتُ زاماً شفتاي ، أرفعُ عيناي عن حذائي نحو ذاك الفتى من جديد يلي ذلك تماماً وصول قِطارِه
راقبته يغلق كتابَه و يعدِل نظاراتِه قبلَ أن يصبح القِطار عائِقاً ، لا يسمح لي بإختلاس النظر أكثَر
تنهدت عندما غادَر و حركتُ رأسي للجانب مبعداً خصلاتٍ تزعِجني عن جَبيني
" إذاً أي مخططات لأخِر يومٍ من الإجازَة الصيفية ؟ "
سألَني رَفِيقِي ، يحيطُ كتفاي بِذراعه لأنفي بِهدوء ، غيرُ مكترثٍ بهذا الأمر
بِنسبةِ لِي .. كُل يومٍ هو إجازَتي حتى لو كان في المدرسة ، لطالما سأكونُ قادراً على إشباعِ عيناي بِحُسن ذاك الفتى فأنا بِخَير
أنت تقرأ
سكُونْ | مِيم؛سِين
Fanfiction[ مُكتملة ] كانَ بِبساطة كصفحاتٍ خالِية مِن دفترٍ قَدِيم .. و أنا أرَدتُ تَلوينَه ، كزَهرةِ ربيعٍ ذابِلَة و كفضاءٍ باهِت سأشِع فِيه لِأحيَّى _ ميم؛سين ، إلى الأحبِ لِفؤادِي أكتُب _ هُيامٌ نَقيٌ يَصُب دُرَه بين عازِف القيثار ذا الشعرِ المُجَعد و فتى...