(٠٨)
بِهدوءٍ إنسَحب ، يُخَلف إثرَ ذَلِك زَمهريراً لِيسرِي بِسائِر جُثمانِي بعدما كُنت مُنعماً بِدفىء قُربِه
أنا أضعَف مِن أن أرفعَ رأسِي لأقابِل عينَاه ، إذ ما فَعلت قَد أنهار هُنا أمامَه مُذعناً ..
كَفُه لا يزال يحتَضِن وجهي و إبهامُه يمسَح على وجنَتي ، سهَوت حتى لم أشعُر بِأننا على هذه الوَضعية مُنذ دقائق
" كَشِفاءٍ لأوصابِ روحي "
همَست بعدَ إستِجماعِي لِشُتاتِ لِكلماتِي المُندَثِرة ، أرفعُ رأسِي أخيراً لِتحتَضِن مجرَتيه كالِيستو بينهما و بِبطءٍ ممدتُ يدِي لأحتَضن بِدوري وجهه و هو دون أي تَردُدٍ مالَ ناحيته مُبتَسِماً لِي ، يُطبِق جُفنيه لأفقِد إنعِكَاسِي
" جيسونغ ! "
صاح أحدهم مِن خلفِ بوابة السَطح و قد كان جايهيون لأسحَب كَفِي بِهدوء ، أشيحُ بِوجهي مُتحمحِماً
" طعامكُما سيبرِد ، فلتُسرعا "
طلَ بِرأسه يشِير لنا بِاللحاق بِه و فعلنا ذلك ، مُتحاشيان النظر لِبعضِنا
أو هذا ما قُمت بِه أنا فقط ، فنظراتُه تكاد تَحرِق بشَرتي منذ جلسنا مع عائِلتينا على مائدة الطعام التي تملَئها أحادِيثهم
" .. ثُم توقفَ المدير عن الحديث للحظات قبل أن يَهمِس بِخفوت ' أنتَ مَقبول ' يُرسل لي قُبلةً بِالهواء و يغادِر تاركاً إياي أقِف مكانِي مذعوراً "
جايهيون لا يزال يَروي قِصة قُبوله 'الأسطورية للغاية ' في تلك الشَركة بينما والدي يقوِس شفتيه بتعابيرٍ ساخِرة على محياه
" أُأكِد لَكم ذاك العجوز وقعَ في حُبي "
و هنا كدنا أنا و ييريم نختَنق بِطعامنا بِسببِ حديث جايهيون العاري على مائدة الطعام و أمام ضِيوفنا !
" جايهيون بني .. أكمل باقي طعامك صامِتاً من فضلك "
تمتمَت والدتي تسكب له المزيد و المزيد من الطعام لِتصمته بينما هو أخذَ يحدِق بِها بإستِنكار
" على أيٍ .. أتمنى أن الطعامَ أعجَبكِ تشو هي "
حادَثَت والدتي السيدة لي مُبتَسِمة لتبادِلها الأخرى ، تبتلع ما بِفاهها قبل أن تومِىء لها مع ضِحكةٍ خافِتة و يُمكنك من تصرفاتِها فقط أن تعلم من أينَ لِفتاها ذاك الهدوء
أنت تقرأ
سكُونْ | مِيم؛سِين
Fanfiction[ مُكتملة ] كانَ بِبساطة كصفحاتٍ خالِية مِن دفترٍ قَدِيم .. و أنا أرَدتُ تَلوينَه ، كزَهرةِ ربيعٍ ذابِلَة و كفضاءٍ باهِت سأشِع فِيه لِأحيَّى _ ميم؛سين ، إلى الأحبِ لِفؤادِي أكتُب _ هُيامٌ نَقيٌ يَصُب دُرَه بين عازِف القيثار ذا الشعرِ المُجَعد و فتى...