7. ' الجُــرّمُ الخَــاوِي'.

849 91 23
                                    


- Salam.
- Enjoy.
- Vote.
- Comments.

.
.
.
.

_________________

' جَائَت مُعَذِبَتِي فِي غَيهَبِ الغَسقِ '
_________________

.
.

رَمشا عِدّة مَرّاتٍ و حدقّا بـِ العُلبة الموضوعة على طاوِلتها طويلاً بـِ صمتٍ أخرس .
حتى صرخَ زَمِيلُها فجأة .

" مهلاً!"
" مهلاً لحظة ..."
" مهلاً مُجدداً"
أخذَ شهِيقاً عَمِيقاً و زَفره علّهُ يُهدّئ مِن روعهِ .

" هل الجُرم الخاوِ حضّرَ لكِ الطعام؟ و أحضرهُ إِلى فصلكِ ؟"
تسائلَ بـِ ذُهولٍ و حدّق بِها .

هيّ الثانِيّة حَالُها أسوأ مِن حالهِ ، ثِغرُها مَفتوحٌ على وسع و تتأمّلُ عُلبة الطعامِ كما لو أنّها كنزٌ ثَمِين .

تِلك الحدائِق ، الأزهارُ و الفراشات التِي تنمو داخِلها بـِ سببهِ ، تحوّلت إِلى أدغالٍ و غاباتٍ واسِعة .

فقط حرف ، لمسة تصرّفٌ مِنهُ يُؤثِرُ بِها .
يمسّ قلبها و يُبعثِرُ ذاتها .

نهضت عن طاوِلتها بـِ عزمٍ و أحكمت إِمساك الطعام ، سُرعانَ ما جعّدت حاجِبيِها بـِ ألمٍ و همست بـِ الشتائِم.

" إِلى أين؟ أنتِ مُصابة"

" هوسوك كرر ورائِي "
" اللعنة عَلِيكَ بارك جاي "

" اللعنة علِيك بارك جاي "
كررّ خلفها بـِ حقدٍ و هوّ يراها تُغَادِرُ الفصل .

كانت تمشِ بـِ عُسرٍ و تتعرّجُ فِي خُطاها ،حتى وصلت إِليهِ .
ذاك الذِي يعقِدُ حاجِبيهِ بـِ غضبٍ و يرص على أسنانهِ بـِ إِمتعاض .

هُنَالِك الكثِيرُ فِي ذِهنهِ ، خيبة الأملِ مِنها .

إِنّها تتبسّم للجمِيع ، تُحادِث الجمِيع ، و تُرافِقُ الجمِيع .

ليسَ هوّ فقط ..... كما كانَ يظُن .

و هُنالِكَ الغضب و العُنف ، يتخيّل قبضته المَلِيئة بـِ دِماء ذاك الفتى ... صوتُ آهاتهِ و العدِيد مِن الأفكارِ المُدمِيّة و المشاهِدِ العَنِيفة.

رُبما سـ يحرِصُ على لكمهِ لاحِقاً .

لِماذا ؟ .
لِماذا أنتَ غاضِبٌ هكذا جونغكوك؟.

لقد تسائلَ معَ نفسهِ و لم يلقَ جواباً بعد.

" جونغكوك!"
أخِيراً استفاقَ على صوتِها و لمسة يدِها على كتِفهِ بـِ لُطف.
لقد نادتهُ طويلاً فـ أينَ كانَ شارِداً.

- الشَفَــقّ || جِيـون جُونـغكُوك  ✔.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن