P1 تعارف

46 1 0
                                    

فتحت عيناها الورمتان من البكاء على ضوء الشمس .. رهف، فتاه ليست ب قصيره ولا طويله، وسط وعيناها مثل لون البندق وفاتحه شعرها طويل ب وسط ظهرها لونه بنى فاتح بشرتها خمريه ناعمه ورقيقه.
رهف .. ترجع و تسترجع ذكريات ليلة امس .. تفاجئت بنفسها فى غرفه غير غرفتها، نعم هذى غرفتها الجديده، لتتذكر ذكريات ليلة امس وتنهمر العيون من عيناها.
Flash Back ...
سافر والدين رهف الى "كندا" قالو انهم سيسافرون للعمل وسيرجعون بعد شهرين، وكانت رهف تأتى ب صديقتها المقربه "جودى" الى منزلها، حتى عدى الاربع اشهر وقد بدأ القلق يتجمع فى صدر رهف وخوفها، حتى لقت اتصالا من "حسن" صديق والدها وبقام والدها ايضا، انه يعاملها ك ابنته منذ ولادتها ف رهف فى سن ال 17 من عمرها.
رهف بقلق: حسن! حصل اى؟
حسن: رهف اسمعينى بس اهدى وامسكى اعصابك لو سمحتى
رهف بفزع: حسن ونبى قول فى اى
حسن بخوف شديد على رهف: اهلك مش هيرجعو، ووصونى انى اقولك الكلام ده انهم مش هيرجعو..
رهف بغير فهم: انت بتقول اى؟ انا مش فاهمه حاجه
حسن: هما مش عاوزينك يا رهف، هما فى لندن دلوقتى ومراحوش لسفرية شغل زى ما قالولك، هما راحو عشان يعيشو هناك وكل الوقت ده بحاول انى اقنعهم انهم يرجعو بس مفبش فايده، انسيهم يا رهف مش عايزك تفتكر انهم فى حياتك اصلا مش بيفكرو غير ب نفسهم وبس
رهف بدموع تنهمر فى عيناها، فقد تذكرت كيف كانت معاملة اهلها لها طول ال 17 سنه لها، معاملة قاسيه جدا، ولكن مع كل هذا كانت تحبهم، ولكن بعد سماع هذا الكلام ف هذا الكلام غير بعيدا على امثالهم.
رهف ودموع تنهمر على وجنتيها: ماشى، ماشى ي حسن هنعمل اى دلوقتى.
حسن: ماشى فى الحقيقه انتى اللى هتقررى انك تعيشى معايا ف الڤيلا، او مع عماتك
رهف بفزع: لا لا، عماتى لا، دول جهنم.
حسن: ماشى يبقاا معايا ونا هتصرف واخدك لانهم اكيد هيعملو مشاكل عشان ياخدوكى.
رهف بغضب شديد: مش عايزه اسمع اسمع سيرتهم، عايزه اسمع سيرتهم ب انهم ماتو، مش عايزه اى كلمة عنهم او اى حاجه تخصهم
حسن بحزن: حاضر
Back ...
قامت رهف من على السرير وهى تبعد الشرشف من عليها، تقوم وتشعل الضوء لكى يبين جناحها الراقى الخفيف المطلى باللون الابيض وعليه جميع درجات الوان الزهرى الفاتح الرقيق ويمضى عليه الابيض اكثر وينتصف بنص الغرفه سرير كبير باللون الابيض.
ذهبت متجهه الى الخزانه لكى تأتى ب تيشيرت واسع نص طويل باللون البنى وعليه نقوش صغيره وبنطال جينز اسود ضيق، ذهبت الى الحمام تأخذ حماما دافئ سريع لكى تزيل اثار نومها وترتدى ثيابها ولتترك شعرها حرا.
نزلت الى الطابق السفلى الى غرفه الطعام التى تطل على الحديقه الخارجيه، ذهبت لكى تودع "حسن" وزوجته "هنا".
هنا وحسن متزوجون من سنوات، ولديهم طفله فى التاسعه من عمرها اسمها ميرا وتعتبرها رهف اختها الصغيره الى ان رهف ليس لديها اخوى.
رهف ببرود: صباح الخير
هنا ب ابتسامه: صباح النور، رايحه فين بدرى كدا.
رهف ب نصف ابتسامه: رايحه انل وصحبتى "ياسمين" للنادى هنسجل عضويه هناك.
هنا بفرحه: طب كوييس، هتدربو يعنى مش كدا
رهف ببرود: اهه بوكس
هنا ب استغراب: انتى لسا بتحبى البوكس؟
رهف: ايوا طبعا، المهم انا لازم امشى عشان متاخرش
ذهبت رهف خارج بوابه الڤيلا لتركب سيارتها السوداء وهى تكلم صديقتهل ياسمين على هاتفها
ياسمين بقلق: رهف.. عامله اى النهارده
رهف ببرود: كويسه المهم، فينك دلوقتى اعدى عليكى؟
ياسمين: نزلتى؟ لو نزلتى عدى عليا
رهف: تمام
بعد ساعتين كانو قد وصلو الى النادى، وقدمو الاشتراك وسيكون طول الاسبوع الا يوم الجمعه، فقررا ان يجلسوا فى النادى قليلا يتابعون الملعب والاشخاص هناك، فقد تعرفو على الكثير من الفتيات والفتيان هناك الاقدم منهم يلعبون، وعرفوهن ان لا يوجد مدرب حتى الان يبحثون، فقد ذهب المدرب الاسبوع الماضى وكل من الاعضاء الاقدن يدربون الاخرين حتى يبحثون عن مدثرب، ويقولون ان هناك مدرب قد سيأتى من الاحتمال غدا.
رهف: اتشرفت بمعرفتكم اوى بس انا لازم امشى مش عايزه اتاخر
چودى: طبب هاتى رقم موبايلك ندخلك الجروب اصلا ياسمين فيه لانها كانت بتيجى تقعد فالنادى معانا قبل كدا
رهف: ماشيي
فى تمام الساعه الخامسه المغرب قد وصلت الى الڤيلا وكانت هناك ميرا ومربيتها فقط.
رهف ب تعجب: اى ده اومال فين هنا وحسن؟
المربيه: هما قالولى هيرجعو على بليل بس مش عارفه هيرجعو امتى.
رهف: تمام
ذهبت رهف الى جناحها فى الطابق الثانى لكى تذهب وتخرج ملابسها، تيشيرت صيفى قصير وشورت قصير ورفعت شعرها الى ذيل حصان عشوائى وشعريات قصيره واقعه الى عيناها.
نزلت الى تحت الى غرفة مايا حين كانت تلعب ب العابها ف اخذتها وخرجا الى الحديقه لكى تلعب معها قليلا، ف ب صحبه مايا رهف تنسى قسوة الدنيا عليها قليلا
بعد ساعه متواصله لعب مع مايا لاحظت انها تنام، ف حملتها رهف على جناحها الطفولى الرقيق، كله باللون الزهرى الفاتح والسقف باللون الابيض مع فراشات صغيره رقيقه باللون البنفسجى ويتوسط الجناح سرير متوسط ابيض بنقوش صغيره باللون الزهرى.
وضعت رهف مايا على السرير وذهبت الى جناحها واغلقت الباب والانوار واضائت ضوء احمر خفيف هادئ لتشاهد فيلما على لابها.
عدى ساعات مابين رهف فى غرفتها تشاهد افلاما وتسمع الاغانى وعلى هاتفها وكل وقت شئ مختلف حتى عادو حسن وهنا.
حسن الى الخادمه: فين مايا؟ ورهف رجعت ولا لسا
الخادمه ايوا مدام رهف وصلت واخدت مايا شوفوتهم طالعين ومايا نايمه ومدام رهف فى اوضتها
حسن: تمام انا وهنا هنطلع ننام واظن عارفه انتى وزمايلك بكره وبعده اجازه ليكم
الخدامه: ايوا عارفه، شكرا..
ذهبا حسن وهنا الى جناحهما يغيران ملابسهم، ثم صعد حسن الى السرير لكى ينام ف اخذ يناظر هنا انها سوخ تخرج من الغرفه ف سالها
حسن: هنا، رايحه فين
هنا: انا هروح اتطمن على مايا ورهف اشوفهم
حسن: تمام.
ذهبت هنا متجهه الى جناح مايا، لتراها ملاك صغير نائم مبتسم مع ضوء خفيف للغابه باللون الذهبى ينير انحاء الغرفه، ذهبت قبلت وجنتاها وغطتها جيدا بالشرشف ثم خرجت واغلقت الباب بهدوء..
ثم ذهبت الى جناح رهف خبطت عليها بهدوء اذا كانت نائمه، ف جائها صوت رهف الرقيق من الداخل قائله: اتفضل..
دخلت هنا تفتك الباب بهدوء وذاهبه ناحية رهف على السرير جالسه على حافة السرير.
هنا بحنان: اى يا رهف، لى لحد دلوقى صاحيه الساعه 12 والوقت متاخر منمتش لى.
ازاحت رهف السماعات ثم قالت بهدوء: منعستش مش عايزه انام ف قولت اسمع اغانى شويه واقلب على الانستجرام يمكن يجيلى نوم.
هنا: طب ما يلا يحبيبتى نامى، اه صح وراكى التدريب بكره مش كدا
رهف بحماس: اه اه ورايا بكره تدريب من الساعه 8 الصبح.
ثم حكت لها رهف الذى حدث معها اليوم، لم يكن يوما طويلا او حماسيا لكن غدا سيكون رائعها
هنا: طب حلوو ربنا معاكى يلا نامى بقا عشان متتعبيش انتى صحيتى بدرى اوى النهارده
رهف: حاضر هنام اهو، تصبحى على خير.
امسيا على بعضهم وذهبت هنا الى جناحها وغطت هى وحسن فى نوما عميقا وتغطت رهف نصف جسدها ب شرشفها الابيض الخفيف.
"مش عايزك! مش بحبك! مش عايز اظلمك معايا ونا مش حاسس بيكى! مش بحس بغيابك ي رهف! انا لازم امشى خلاص انا مش عايزك!
لا! لا ي عمر بطل انت بس عشان متعصب! بطل تقول كدا ارجوك! "
استيقظت رهف مفزعه من هذا الكابوس، كان هذا الكابوس اخر نقاش مع خطيبها السابق عمر الذى خانها وهى سامحته! لكنه عاد يقول لها هذا الكلام! كان هو الوحيد الذى يمثل عليها الحب والاهتمام وانه لا يريد غيرها ويريدها ويفهمها! مجرد كذبه، صدقتها رهف سبقا تبع حالتها والضغط النفسى الذى يغزو على صدرها، لقد كان هذا الحديث من سنه ونص.
قامت رهف مفزعه من هذا الكابوس الساعه السابعه والنصف صباحا غارقه فى عرقها وانفاسها عاليه مع بعض نغزات ضوء الشمس الخفيف المخفى على وجهها من وراء ستاره خفيفه.
افاقت رهف من على السرير ذهبت الى الحمام تستحم لكى تفوق من هذا الكابوس وتحاول ان تنسى.
ذهبت الى خزانتها تخرج ملابس التدريب وكان مثل هذا .. ولملمت شعرها الى شكل ذيل حصان الى فوق..

Hello Love !Where stories live. Discover now