الرِحله

17 3 0
                                    

يُحكى انهُ كان هنالك عالمٌ ابلهٌ يسكنُ في قرية مهجورة في مدينه وكانت قصة ذلك العالم غريبةٌ عن الجميع ، فكيف يعيشُ في قريةٍ لم يبقى بها سوى رمادُ الموتى.

في أواخر القرن التاسع للميلاد انتشرت قصة هذا العالم لكنه من الغريب ان من شيع خبر وجود هكذا عالم، توفي بعدها بيومٍ من الخبر ولم يعرف احدٌ ماذا حصل للشخص.

والبشر بطبعهم رغابون وفضوليون،أراد القليل منهم معرفة ماذا حدث لإختفاء من شيع الخبر وهل هنالك اصلا عالمٌ مجنون ليعيش في هكذا منطقة نائية،

كنت احد اللذين سيرهم الملك ليعرف ماذا حصل وماذا قد حدث للذي شيع الخبر ولاستقصاء خبر العالم ومكانه، والوحيد الناجي منهم، في طريقنا للوصول للقرية مررنا بقومٍ لنستراح عندهم، وصادف في ذات اليوم ان هنالك حرباً اندلعت، فغزا جيش العدو القرية وقتلوا من فيها وتمكنت بالهروب بطريقة ما، لكن من كانوا معي جميعهم لقوا حتفهم،

ظللت ابتعد عن القرية تارةً فتارةَ حتى وصلت الى منطقةٍ مهجورةٍ ضللت ابحثُ فيها عن غذاء او دواء لاني كنت جائعاً جدا

في هذه الأثناء لم يكن يعرف احد انني كنت حياً، فلقد وصل إلى الملك خبرٌ، مفادهُ ان جميع جنود الاستكشاف قد ماتوا،
فلم يخبر الملك احدً وضل يقول انهم قد يرجعون بعد مدةٍ طويله لكي لا يخاف الناس من الذي يحصل، فعندما تشيع خبر وفاة شخصٍ ثم اشخاص في نفس الهدف وهو الذهاب للعالم في القرية سيهلع الناس،

عند مروري بالقرية المدمرة والبحث فيها لقيتُ شخصاً في احد بيوتها وكان مريضا للغاية فسألته عن سبب وجوده هنا، قال لانه المكان الوحيد الذي يستطيع فيه إكمال عمله بهدوء تام، تعجبت كيف لشخصٍ مريضٍ ان يعيش في هذا المكان البالي وحده، فقلت له : الا تخاف ان يقتلك العالم الابله؟
فقال: ومن هذا العالم الابله من الاساس؟
تعجبت كيف لشخص يعيش في هذه القرية ولا يعلم من هو العالم الابله فقلت له: انه عالمٌ يقتل كل من تطئء قدماه هذه القرية.

فقال: هل يوجد شخصٌ هكذا في هذه القرية ؟

لم استوعب ماذا يقول هل هو غير مدرك لكلامي، ام انه حقاً لا يوجد شخصٌ يقتل الناس هنا.

فقال لي في هذه القرية اربعةَ عشرَ عام عندما كنت في الحرب هرعتُ إلى هذا المكان فلم أجد به احداً وكنت محتاجاً للدواء وهارباً من العدو وكنت أيضا مساعدً طبياً لذا اعلم كيف طريقة اعداد الدواء، فعملت على اعداد دوائي وشفيت ولم اخرج من هذه القرية بل بقيتُ بها لان الجيش بقى يبحث عني ودارت الايام ومضت حتى أصبحت هذه ال١٤ عشر عاما كرمشه عين

استغليت وقتي وعملي هنا واصبحت اصنع الدواء والاكل لنفسي من بقايا المكان، لكن في الاونه الاخيرة ظهرَ شخصُ ما .

كان يبحث عني وقال هل انت العالم الابله ولكنه كان مصابً اصابةً بالغةً فلم استطع ان اعيشه فرميت جثته بعيدا من القرية لكي لا تأكلها الحيوانات وبقيتُ اسألُ نفسي لما سماني بالعالم الابله.
فقلت: اذا انت هو العالم؟
فقال: لا أعرف لما تدعوني هكذا لكن اعتقد هو اني الذي تبحث عنه
فقلت: فقط دقيقة قلت ان اللذي دخل القرية لم تقتله انت؟
قال: ولما شخصً لا اعرفه ولم يؤذيني.

بعدها رويتُ له قصتي وكيف ابحث عنه إلى آخر الكلام.

من الغريب انه ضحك على قصتي، ولكنه قال ماحصل سوء فهمٍ فقط وانه ليس عالمً لكنه ابله بحق.

وهمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن