اليومَ الحَادي عشر

461 41 15
                                    

D-0
.


.
.


"يونِغي-شي،شُكرا لكَ"

"هممَ.. فَجأه هكذا؟"

"اممَ.. اعتقدتَ انهُ يتوجَب علي شُكَركَ..
لايكَفِي فقطَ هذا الشُكر اتمنىٰ حقا أنَ أفِيي حقكَ..
علىٰ كُل شي صَغير.."

"اوهَ لاداعي لذالكَ.. وأنتَ أيضا كُنتَ لطيفا معي شُكرا لكَ
إذا سَأذهبَ الانَ رغُمَ أنني أود البقاء معكَ ولكنَ سأقومَ بِمهاتفتكَ الليلهَ بِما أنها عشيةَ المِيلاد، وداعاََ "

أخَتفىٰ صَوتهَ،
وعمَ في الغُرفهَ الهدوء

"وداعاََ "

صدىٰ صَوته ودموعه تشَق،
.
.
.
تلونتَ السماء بِصبغه الإصَفِرار المَملؤء بالزرقَ المائِلهَ
للونَ الارُجواني مُعلنهَ غروب الشمسَ يِرافِقُها
تسَاقط كِرستالاتَ الثلجَ.. مِنهمَ يضَحكونَ ومِنهمَ يتودَدونَ

بينما هو يَتمسكَ بِسياجَ السُلمَ يصَعده بِبطء و صُعوبهَ
توقفَ واقدامهَ ترتجفَ لِيسقطَ جَالساََ بينما لازالتَ قدماهَ ترجفَ بِشكَل مُرعبَ ودموعه تنهمَر بِغزارهَ...
يسَتجمعَ قوتهَ وهو يزحفَ لِبابَ السطحَ..
يمسكهَ بقوهَ.. ولا يُفتحَ..

نظَر حَوله لِتسقطَ عَيناه علىٰ طَفايةَ حَريق أخَذها رُغمَ الرُعبَ الدابَ فِي قَلبهِ وهو يضربَ المِقبض لِيُكسر ويفتحَ البابَ علىٰ مِصَراعيهَ...يشِقَ طَريقهَ وسطَ الثلجَ المُتساقطَ...

"هَل تُباركَ السَماء لِي الآنَ، لأنني سَأموت؟"

ارتسمتَ علىٰ وجهه إبَتسامهَ ساخَره تملئها الحُزنَ
وسطَ دُموعهَ التي تنهمَر وهو يَتقدمَ لِسياجَ يُمسكَهَ
ويضَعَ قَدميهِ عليهَ ولازال يَتمسكَ بِالحافهَ
بَينما أدار بِـ رأسهَ.. وهو ينظُر للِهاويه،

"أعَتقد أننيَ سَأتَمزقَ لِأشلاء،"

يقفَ وقَدماهَ علىٰ نِصفَ شِبر مِنَ الهَلاكَ..

إنهُ يَرتعشَ رُغمَ ذالكَ ولا يزال يتمسكَ...
لِيفتحَ البابَ بِقوهَ يدخلَ خمَسه اشخاصَ مِنَ الموظفينَ

"سَيدي.. ارجعَ إلى هنا!"

صَرخَ احدهمَ بينما اكمَل آخر مِنهمَ

"عُد يا سيدي إنَ هذا ليس جيدا!! "

قَدماه اصبحتَ ترتجفَ علىٰ الحَافه بِشكل مُرعبَ
توترهَ قد وصَل أقصاه، ضغطَ دمِهَ في إرتفاعَ..
وجَبينهَ يتعرقَ، رُغمَ برودةَ الطقسَ

"سَيد هوسوكَ شي!"

صَدىٰ ذالكَ الصوتَ رُغمَ بِعده قليلا،
شَعر هو بِـ السلامَ لِولههَ بِسبب ذالكَ الصَوتَ..
أنهُ الصَوتَ الذي كانَ يجعلهَ مَسروراََ انهَ عاشَ
علىٰ شيء جَميل في آخر ايامَ حياتهَ..

صَوتَ خطَواتَ تقَتربَ مِنهَ إلى أنَ توقَفَت بِجانبهَ،
التَفتَ هوسوكَ نحوهَ،.. لِينظَر لِذالكَ الشابَ ذو بشرهَ
بيضاء شاحبه كالثلجَ وشَعره اشقر مِختلطَ بسواد طفيفَ
بينما ينظَر للهوايه بأعين ناعسهَ..
هوسوكَ لايزال يُحدق بهَ..

"اوهَ يالها مِنَ هاويهَ"

تحَدث الشاحبَ

بينما مازال الآخَر يقَرصَ عَيناهَ
ويتحدثَ بِتمتمهَ

"هِل أنتَ.. يونغي شي؟"

لمَ يُجبهَ لانهَ لمَ يسمعَ تمتمتَ هوسوكَ
بينما الشاحَب لا يزال ينظَر لِلهاويه ثوانََ لِيبتسمَ الشاحَب
وهو يحَاول وضعَ قدميهَ على الحافهَ 
لِيتحَدثَ هوسوكَ بِفزعَ وِيفتحَ حدقتيه بِرعبَ


"مهلا! مالذي تحَاول فِعلهَ؟"


"سَأقفز معكَ.."

"ها؟"

"سَأقفز معكَ وبِأمكَننا الذهابَ معاََ،
سَأمسك بِيدكَ في طَريقنا إلىٰ الجَحيمَ!"

تحَدث الشاحَب بينما لا يزال هوسوكَ في حالةَ تعجبَ،

"ما رأُيكَ؟ "


" كَلا، اذا ذهبتَ مِنَ سَيقومَ بِأيقاظَ الآخرين؟ "


".. اذا رحَلتَ انتَ منَ سأوقظَ انا اذاََ؟
مِنَ اول مرهَ قُمتَ بِأخذ اتصالكَ، وانا اسمعَ لكَ،
صوتكَ ونِكاتكَ الساذجهَ، ومزاجكَ، كُنت لطيفا للغايه، وتسألتَ عما يبدو عليه هذا الشخصَ، .. ولكنَ فجأءهَ عما سمِعتهَ يتداول بينَ المَوظفينَ انهُ كتبَ رِسالةَ إنتحارهَه، فَزِعت كثيرا.. انتظرتكَ انَ تِخِبُرني بِالأمَر ولكِنكَ لمَ تنبسَ بِبت شفهه عن الامَر لي، أتخاله يِرضيني ان تذهبَ لِوحدكَ؟
  كَلا أنا سئِمتَ الامَر أيضاََ لِنذهب معا هيا "

"مهلاََ انتظر! كَلا لاتُقمَ الوقفَ هِنا! "

" والانَ ماذا؟ اسَوف نذَهبَ أمَ نتراجَع؟"

"تراجعَ انتَ"

" كَلا لن اتراجعَ بِدونكَ! "

صرخَ وهو يِحدق بِعيني الآخَر بِصدقَ،

" حَ.. حسنا.. "

نزل الشاحبَ أسفل القُضبانَ لِـ يمد يده نحَو الآخَر،
لِيمسك بِها هوسوكَ ويعود للخلفَ القضبانَ ثوانَ حتى
يسقط ارضا، لاواقدامهَ ترتعد..
نزل يونغي لِـ مستواهَ وهو يُمسكَ بِ يد الاخَر

" كُل شي علىٰ ما يُرامَ الآنَ.."

ملامحَ السَعاده تغزو الموظَفين أثر تراجعَ هوسوكَ
عن الفكره بِفضل يونَغي، بينما يخفقَ قلب هُوسوكَ بِقوهَ.. يُمكنَ أن يكونَ خوفاََ مُنَ لحظهَ تخَيلهَ أنهُ كانَ سيقومَ بالقفز من الحافهَ او يكونَ يخفقَ حُبا لِـ شخص ما..

إحَدىٰ عشر يوماََحيث تعيش القصص. اكتشف الآن