*******************************************
<<هل عَيشي بهذِه الأهَّمية؟>>
منذ استيقاظي في الصباح حتى وقت ذهابـي إلـى سريري للنوم في الليل كنت أشعر أنني تعيسة بشكل لا يطاق
وفاقدة القدرة على الحماس والمتعة تماماً.كل شيء يجهدني: التفكير، والكـلام، والحـركة.
كل شيء كان في السابق متوهجاً أصبح الآن منطفئاً.
أصبحت أشعر أنني متبلدة الحس، ومملة، وكسولة،
وضبابية التفكير، ومظلمة الـروح، وبطيئة، وباردة، وشاحبة،ومثل طائر ناعق كَئيب. أشك تماماً في مقدرتي على أداء أي شيء بصورة جيدة.
الوضع يبدو كما لو أن عقلـي أبطأ تدريجياً إلى أن توقف وأصبح عملياً عديم الجدوى.مُقيدةٌ أنا..أشعُر بأننـي مُقيَّدة.
إن كتلة الاكتئاب البائسة والمعقدة التي أربكتني على نحو محزن استطاعت - بجدارة - أن تعـذب روحـي بـشكاوى متكـررة سـوداوية عن عيوب ونواقص شخصيتي،
وأن توبخنـي بسخرية عن حالتي اليائسة المستحيلة تماماً.
ما الفائدة من الاستمرار؟ هكذا كنت أسأل نفسي. كان الآخرون يقولون لي:"إن هذا أمر مؤقت وسيمضي، وستكونين على ما يرام"ولكن بالطبع لم تكن لديهم فكرة عما أشعر به
بالرغم من أنهم كانوا متأكدين من كونهم يعلمون!
مرة بعد أخرى، أقول لنفسي:إذا كنت لا أستطيع أن أشعر، ولا أقدر أن أتحرك، ولا أتمكن من التفكير، ولا أقدر أن أهتم بأي شيء، إذن.. فما الفائدة المرتجاة من الحياة؟
الهدفُ اللذي كان يجعلُني على قيد الحياة إختَفى.
لم أعُد أهتم لأحلامي لم يعد لي هدف
لم اعد أتلذّذُ بـ موسيقاي المفضَلة
ولم تعُد تستهويني قهوَتي المُّرةلم تلمَس أناملي اوتار غيتَاري اللذي غطاهُ الغبار بالفّعل.
لمَّا فقدتُ الشغفَ والحُب؟ الراحة والدفئ؟
أصبحت كـ سائرٍ من الموتى،لايعلمُ أين وجهته،ومن هو،وكيف أصبحت حالتُه هكذاكم أنتي مُثيرةٌ للشفَقة يا أنَا.
أنت تقرأ
مَلون بالأزرق
Teen Fictionلا أحد يملِكُ أجوبةً لما سأكتُبه. اللَون الأزرَق يَمثل الحُزن، مَلون بالأزرق = مَليئ بالحُزن