١ :إعتراف مخيب للآمال

469 26 16
                                    








Dream Come True part 1
.
.
.
.
.
.






إنها التاسعة صباحا، كالعادة تجلس بمفردها داخل هذا

الصف الملئ بالفوضى و الإزعاج

تشعر بالخوف من وجود أشخاص كُثر حولها

تفضل الوحدة على ان تجلس مع ناس لا يشبهونها

كم هو مخيف الجلوس وحيدا بينما الجميع مع اصدقائهم

هي تشعر كما لو أن أنظار الجميع موجهة لها

لذلك هي تكتفي دائما بمؤنس وحدتها

هاتفها بالطبع

وضعت سماعاتها و اندمجت مع هاتفها حتى نست أنها داخل الصف

لم تلاحظ حتى دخول المعلم السيد كيونج

الجميع يحدقون بها ،هي لم تقف للمعلم حتى!

بل و مازالت تمسك هاتفها و تبتسم ببلاهة على ما تفعله بهاتفها

حتى قاطع شرودها تلك العصا اللعينة التي ضربت رأسها

لم تستوعب ما حصل إلا عندما رأت السيد كيونج ينتشل الهاتف من بين يديها

و باقي الطلاب يسخرون منها

<هدوء!>

صراخ السيد كيونج جعل الجميع يصمتون

<أنا.... أنا لم....أعني...أنا أسفة >

حديثها المتقطع لم يزد الوضع إلا سوءاً

هي دائما تتحدث هكذا عندما تكون خائفة

<لا مزيد من الأعذار> اردف المعلم بنبرة صارخة

<لا أريد رؤية وجهك في صفي مجددا أنتي مطرودة>

هي في موقف سيء بالفعل،فقط واقفة بمنتصف الصف تحاول منع نفسها من البكاء بينما ترتعش بهيستيرية من الخوف و لا تستطيع التفكير هي لازالت لم تستوعب انه تم توبيخها

وعت أخيراً على نفسها لتقوم بجمع أغراضها و الخروج من الصف بأكمله

هي قررت عدم إكمال اليوم الدراسي و إنتظار صديقتها الوحيدة ليعودوا معا إلى منازلهم

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

تجلس في ذلك الفناء تحت إحدى الأشجار
تحاول منع نفسها من البكاء كلما تذكرت ما حدث
تتمنى فقط لو أن ما حدث مجرد كابوس

<هل تم توبيخي أمام الجميع؟أيعقل أنه رأى ما حدث؟>

هي تقصد ذلك الشاب المدعو يونجون، ذلك الفتى المشهور بين فتيات المدرسة كونه يتدرب في إحدى الشركات ليصبح أيدول

حسناً....هي نوعا ما معجبة به أو هذا ما تظنه
هي فقط تشعر و كأنه نوعا ما خبيث لكونه يستغل شهرته ليتفاخر بحب الفتيات له، و هي كغيرها من الفتيات معجبة به

و ياللمصادفة، هي رأته يخرج من الصف تزامنا مع وقت الاستراحة

_ليتها تذكرت مالاً بدلا منه_

حالما رأته يخرج ؛أخرجت مرآة صغيرة من حقيبتها تتفقد مظهرها
قامت بتعديل غرتها المبعثرة على جبهتها
هي ظنت أنه جانبها فقط و عليه أن يراها جميلة ليلاحظها

لكن لسوء حظها هو قادم بإتجاهها
فزعت من رؤيته

<أيعقل هو عرف أنني من تم توبيخي؟>
<ماذا إن كان قد أخذ هاتفي و رأى ما به؟>
<هل يمكن أن يكون السيد كيونج فتح الهاتف أمام الصف و فضح ما به>
صفعت نفسها لتكف عن التفكير
<تبا،فقط إهدئي هو لن يقتلك>

نبست محاولةً لتهدئة نفسها و عندما وعت على نفسها
ها هو يقف أمامها بالفعل
لم يظهر على ملامحها الهلع الذي داخلها
بل هي تتظاهر بالقوة أمامه

<رأيتك في الصف و لاحظت أنك ماهرة في اللغات و بصراحة أعجبني ذلك>

أعجبه؟هل هو حقا قال أن شيئا متعلق بها أعجبه؟

<يعجبه مهاراتي في اللغات؟هل هو على وشك الإعتراف أم ماذا؟>
قاطعت تفكيرها لتبتسم و تنحني له
<حسنا شكرا لك>

<لا داعي للشكر ،أيا كان أسف لإزعاجك لكن هناك شيء بالفعل أود قوله لكِ>

<ششش لا تقل المزيد أنا بالفعل إخترت إسم لإبننا >
إبتسامة بلهاء نمت على شفتيها بسبب تفكيرها الأحمق
<إعتراف؟!! ...أعني ما هو ذلك الشيء>
نبست بتساؤل و الفضول يقتلها حتما

<حسناً أنا....>
فقط فلتقل ما ببالها
<أنا لم أكن ألاحظك كثيرا في الصف،فقط مرات قليلة>
تلاشت إبتسامتها شيئا فشيئاً
<في الحقيقة أنا مكلف بمعرفة ما إذا كنت مهتمة بالانضمام لنادي اللغة الانجليزية.....و إذا كنت مهتمة أتمنى أن تعلميني ب إسمك لأسجله>

هو لا يعرف ما هو اسمها حتى
بينما هي قد خططت لحياتهم معا
ياله من وغد

أفاقت من تخيلاتها لتردف ببعض الحزن
<أسمي... إنه دايلا>
.
.
.
.
.
.

See you in part 2

Dream Come True حيث تعيش القصص. اكتشف الآن