[6]

155 22 52
                                    

هلووو ... بخصوص وصلنا لاكثر من الف قارئ مشكورين على الدعم.... 20 تصويت لبارت جديد💖

~•~•~•~

كانت من أكثر الليالي الدافئة التي مررت بها .

جلست على مكتبي بهدوء مع نور مصباحي الخفيف .
اخذت تلك الورقة بين يداي ، اتصفح خطه اللين ، منظم للغاية ، طريقة كتابته ، ربطه للكلمات ، احترامه لعلامات الترقيم . كان كل شيء موزون في هذا الفتى بدقة .
دققت في كل حرف من الحروف التي خطها .
أعدت القراءة أكثر من مرة لم أمل ، حتى اني قد حفظت المقالة عن ظهر قلب .

لوهلة طرأ على بالي فكر دخيل .

هل حقا انا هو الموصوف في مقالة تايهيونغ ؟
اعني ذلك حقا !
هل كلام جونغيون كان صحيحا فعلا ؟

أقصد ، فعلا هل هو معجب بي أم انها صدفة ؟
أو انه لم يجد موضوعا يتكلم فيه غيري انا التي أمامه ؟
لكنه عبر عن حبه فعلا في النهاية...
هل كان يتعمد هذا حقا؟

لا أنكر انه جذاب و وسيم ، و طيب القلب كذلك . . .
لربما كان أكثر فتى جذابا لمحته في حياتي . و لربما أيضا كنت اشعر بالخجل لاقترابه لي . لكن هل فعلا ان كان يحبني ، ماذا لو لم يعد كذلك ؟

بمجرد ان تسري بي مخيلتي في وهم ان تايهيونغ يحبني او معجب بي او حتى يهتم لي ، أجد نفسي ابتسم كالبلهاء .
لطالما انجذبت للفتيان شديدي السُمرة ، ذوي العيون الحادة ، و الشعر الناعم ، و الشخصية الهادئة ، لكن تايهيونغ ، كان اشبه بمغناطيس .
لم أستطع منع نفسي من الغرق في حبه .
لم يكن كالبقية ، انه يظهر لي انه غير مكترث لأمري ، و هذا ما يجعلني اشك في انه لا يحمل اية مشاعر لي .

اذا كان فعلا يحبني لماذا لم يصارحني ؟

صحوت من أفكاري متنهدة أتفقد رقم المتصل

-أهلا؟

رددت على المكالمة الهاتفية،  سامحة لنفسي بالتحدث اولا

-كيم تايهيونغ هو المُتحدِّث . . .

تشنجت للحظة لأبلع ثانية و اتجه للنافذة

-كيف الأحوال ؟
-على أحسن حال . .

لوهلة خرجت قهقهة من ثغري سامحة له بالسؤال ان كان بامكاني مساعدته في امر معين

-أخذت رقمك من تشايونغ حتى اتمكن من التواصل معك ، آمل اني لم أزعجك !
-اطلاقا . لقد صدمت قليلا من اتصالك ، اعني اننا نادرا ما نتحدث . . اعني ،هه. . . تنهدت لاتمتم بهدوء ، تعلم قصدي صحيح ؟
-أجل ! نوعا ما .
-سعيدة لاتصالك و تفهمك . .
-سعيد لسعادتك

ضحكت بصمت لاقفل الخط بعد توديعه لي...





الأرقشحيث تعيش القصص. اكتشف الآن