قُلوب ضمآنـه

469 23 75
                                    

بِرلين 2:56
_______

بيَن ضَواحي بِرلين - عاصمه ألمانيا - اقِف انا فوق هذا الجِسر .. بينما تَكاد الساعه تَدق الثالِثه فَجراََ

مُخفيََا انا رأسي بِتلك القبعه .. وجَسَدي الذي فَتَك بِه المرض مُفقده وَزنه وَنَشاطه المُعتاد

والآن ماذا ؟ ،
ماذا انا افعل بِهذه الساعه المُتأخره مِن الليل ؟

انا هُنا بِسبب صَفقه طرحها بول عَلي ..
- والتي ارغمتي بيب عليها بالطبع - كنت قَبل ساعتين في حَفل تَوقيع .. والذي ذُقت ذَرعََا بِه ومِن الممولين المُتملقين

صِرت اعرف جَيدا مَن يَتملقني وَمن يُزيف ابتسامته !

وها انا أقف هنا فوق هذا الجسر الذي أجهل حتى اسمه ..

لا يوجد اجمَل واهوى مِن سِحر بِرلـين .. والتي لا تُغلق هي أبوابها ابداََ

لكن رُغم سِحرها ، رُغم جَمالها ، انت لن تَرى اي فتاه او طِفله بَعد الثانيه عَشر

لِما ؟

بسبب قَسوه مُجرميها ، لا يُنكر احداََ ان لَها سِحرََا يأخذ لِجَماله روح كُل مَن ابصَرها .. لَكن هذا كله لا يعني انها مِثاليه ..

فالِكُل شَخص مِثالي جانِبه السَيئ وعاداتهِ القاتِمه .. التي لا يُبصرها ويراها احد سِوا الشخص الذي يعرفه جيدا.

كـذاك السافل !

مِثله .. ، مِثل ذاك الأناني الحَقير .. مِثل ذاك الذي عَثَى في روحي شَجَنََا وَفساداََ ثُم هَجرها ..

ماذا تُراه يَفعل الان يا تُرى ؟ ، ايأكل جَيدََا ؟ ، أينام مُرتاح ؟

اتُراه نَساني ؟

وكيف يَتَذكرني وَ عَقله كُله يَتَمَحور حول جُندي الشِتاء ذاك .. ؟

هذا يؤلم ..، يؤلم قَلـبي للغايه

أشعر بي اتَمزَق


تاره بِسبب مشاعري التي تُمَزق فؤادي وأخرى بسبب مَرضي المِقيت .. الذي سَيطر عَلى كامل جَسدي

الان لا أريد شَيئََا سِوا رؤيته قَبل ان تُوافيني مُنيتي ..

قاطَع حَبل أفكاري ضهور رَجل ضَخم مِن العَدَم وَقَف هو وَراء ضَهري

شَعرت بِتَخبط قَوي في صَدري ... كان قَلق مَمزوج بِرعب كَبيرين ..
انبَثَـق الرَعب إلى صَدري وتَغلغل في جميع اوردتي عِندَما شَممت رائحه الكحول القويه الضاريه التي تَنبعث مِنه .. داله عَلَى انه في أقصى مراحل الثمـاله !!

 إلى الأبَـدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن